وثق تقرير حقوقي، استشهاد وإصابة أكثر من ألفي مدني بينهم نساء وأطفال، جراء استهداف مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، بالصواريخ الباليستية والمدفعية لمحافظة مارب.

وأشهرت منظمة يمن رايتس للحقوق والتنمية في مؤتمر صحفي، اليوم، في مدينة مأرب، تقريرا حقوقيا حول ضحايا القصف الصاروخي والمدفعي للأعيان المدنية بالمحافظة خلال الفترة من أكتوبر 2014 حتى فبراير 2022.

ووثق التقرير، 788 حالة قتل، توزعت بواقع 161 طفلاً، و113 امرأة و514 رجلا ومسنا، كما بلغ عدد الإصابات 1528 حالة توزعت بين 335 حالة أطفال و302 حالة نساء و891 حالة رجال.

ووفقا للتقرير، فإن العام 2021م هو الأكثر دموية، حيث بلغت إحصائيات القتل والإصابة عدد 543 منها 190 حالة قتل، وعدد 352 إصابة متنوعة، يليه العام 2016، إذ وصلت جرائم القتل والإصابات التي ارتكبتها مليشيا الحوثي إلى 454 حالة، منها 133 حالة قتل و321 حالة إصابة، وجاء العام 2020م في المرتبة الثالثة حيث بلغ الضحايا فيه 275 منهم 103 حالة قتل وعدد 172 حالة إصابة.

ورصد التقرير، 123 حالة قصف واستهداف لمخيمات النازحين بمحافظة مأرب يأتي في المرتبة الاولى مخيم الميل، و2273 استهدافاً للأعيان المدنية، تنوعت ما بين 421 حالة استهداف للمنازل المدنية، و52 حالة استهداف لمخيمات النازحين، وعدد 96 حالة استهداف للمدارس والمنشآت التعليمية، فيما وثق التقرير عدد 78 حالة استهداف للمستشفيات والمنشآت الطبية وفرق الخدمات الطبية.

مبينا أن مليشيا الحوثي استخدمت في استهداف الأعيان المدنية بلغت 367 صاروخا بالسيتيا، و627 صاروخ غراد "كاتيوشا"، و238 طائرة مسيرة ومفخخة و653 مدفع هاون، وأطلقت 388 قذيفة أخرى متنوعة.

وانتقد أمين عام منظمة يمن رايتس للحقوق والتنمية حمد محسن عجيان، خلال المؤتمر الصحفي، صمت المجتمع الدولي وعلـى رأسه الأمم المتحدة إزاء ما يحدث في مأرب طيلة ثمانية أعوام متتالية، معتبراً الاعتداء على الأعيان المدنية انه يشكل اعتداءً مباشراً على السكان المدنيين.

من جهته، قال مدير مكتب حقوق الانسان في مارب عبدربه جديع، إن مليشيا الحوثي أمعنت في استهداف المدنيين بمأرب منذ 2014، وزادت تلك الاستهدافات بعد عام 2020 عقب المحاولة الهجومية الحوثية الفاشلة.

وأكد جديع، أن الاستهدافات الحوثية للمدنيين بمأرب ما زالت مستمرة حتى اليوم، داعياً المنظمات الحقوقية الى توثيق هذه الجرائم ونقلها إلى المحاكم الدولية، مؤكدا أنها لا تسقط بالتقادم.

إلى ذلك، أفاد طالب دركم، أحد الضحايا في شهادته خلال المؤتمر الصحفي، بأن مليشيا الحوثي فجرت منزله وشقيقه بعد نهبها لمحتوياته في مديرية رحبة بمحافظة مأرب، مضيفا أن المليشيا حولت قريته إلى أشباح بعد أن هجرت ساكنيها وفجرت منازلهم، لافتاً إلى أن المليشيا الحوثية فجرت حصنا في المديرية عمره أكثر من 500 عام.