آخر الاخبار

الرئيسية   أخبار وتقارير

في ذكرى النكبة.. سياسيون وناشطون: 21 سبتمبر ثقب أسود ويوم فاجعة لليمنيين

الأربعاء 21 سبتمبر-أيلول 2022 الساعة 10 مساءً / سهيل نت - خاص

8 سنوات منذ تعرض اليمن لنكبة في 21 سبتمبر، حينما أطلت مليشيا الحوثي تعيث فسادا مستهدفة الأرض والإنسان، في طبعة جديدة لمشروع الإمامة الإرهابي الظالم والمتمادي في طغيانه وإذلاله لليمنيين قتلا واختطافا وتشريدا ونهبا، ورهنا لليمن لأجندة طائفية إيرانية الإسلام من دجلها وإجرامها براء.

في مثل هذا اليوم، قبل 8 أعوام، تسللت مليشيا الحوثي الكهنوتية بذريعة زيادة سعرية بألف ريال، في أسعار المشتقات النفطية، لتحول اليمن إلى أكبر أزمة إنسانية في العالم، وبلد يعاني الكوارث والنكبات، في ظل مليشيا متجردة من كل القيم والمبادئ، تستهدف الهوية اليمنية وجمهورية اليمنيين ومبادئها.

- حقد أسود على ثورة 26 سبتمبر

سياسيون وناشطون، أكدوا في تغريدات على مواقع التواصل، تحت هاشتاج # نكبة - اليمن - 21 سبتمبر، أن مليشيا الحوثي تمارس همجيتها وتعيث في الأرض الفساد، وأغرقت البلد في نزيف من الدماء وأهلكت الحرث والنسل ونهبت المرتبات والإيرادات العامة والحقوق الخاصة، خلال 8 سنوات من الإجرام والحقد بحق الشعب اليمني، الذي ثار قبل 60 عاما على حكم الكهنوت الإمامي.

وقال وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الإرياني، إن يوم 21 سبتمبر 2014 الذي اجتاحت فيه مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، العاصمة صنعاء وسيطرت على مؤسسات الدولة، وانطلقت مسيرتها الفوضوية قادمة من جروف صعدة، لترتكب أبشع المجازر والجرائم بحق اليمنيين وتنهب الأموال وتفجر المدارس والمساجد وتجعل حياة اليمنيين جحيما لا يطاق.

وأوضح الإرياني، أنه في هذا اليوم المشؤوم تعرضت اليمن لأكبر انتكاسة في تاريخها منذ انطلاق شرارة ثورة 26 من سبتمبر وانتصارها على الحكم الكهنوتي البائد في العام 1962، من خلال محاولة مليشيا الحوثي التسلط على رقاب اليمنيين من جديد.

وأشار إلى أن مليشيا الحوثي كشفت عن حقدها الأسود على ثورة 26 سبتمبر التي أخرجت البلد من الجهل والفقر والعزلة والمرض، إلى الانفتاح على العالم، وإلى نور العلم ووسائل المعرفة، وأعادت سنوات الظلام وتكميم الأفواه ومصادرة الحريات والبطش بالإعلام والصحافة وتدمير العمل السياسي.

وأضاف وزير الإعلام: "لقد مضت 8 سنوات حالكة السواد تجرع فيها شعبنا الويلات تحت سيطرة مخلفات الإمامة، وحلمها في فرض الوصاية من جديد على اليمنيين، ومحاولاتها رهن اليمن بيد إيران، وتحويل الأراضي اليمنية منطلق لتنفيذ السياسات التدميرية لنظام طهران وأطماعه التوسعية في المنطقة".

لافتا إلى أن مليشيا الحوثي الإرهابية ارتكبت عشرات آلاف الجرائم والانتهاكات غير المسبوقة بحق اليمنيين، وألحقت بأبناء الشعب دمارا طال مختلف مناحي حياتهم، وإعادة اليمن قرونا إلى الوراء في مختلف المجالات، سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وتعليمياً.

وتابع الإرياني: "سلبت مليشيا الحوثي من اليمنيين حياتهم وأرواحهم وأمنهم وغذائهم ومستقبلهم ومزقت نسيجهم الاجتماعي المتماسك، عبر تغذيتها النزعات المناطقية والعنصرية والمذهبية والعرقية، وسعيها لتجريف الهوية الوطنية من خلال المدارس والمناهج وتطييف التعليم ودور العبادة بالقوة والعنف.

وأشار إلى أن الانقلاب الحوثي أنتج الحرب والأزمات والمآسي والتشظي والانقسام، وزرع الفوضى في كل مناطق سيطرته، وخلف أسوأ انتهاكات لحقوق الإنسان كماً ونوعاً، واستهدف تدمير حياة الأطفال وجند عشرات الآلاف منهم، وزرع ملايين الألغام، وحاول إذلال المجتمع اليمني.

مضيفا أن مليشيا الحوثي الإرهابية عملت منذ انقلابها على إفقار اليمنيين عبر قطع الرواتب والجبايات والإتاوات والنهب والسطو المسلح، وانعدام فرص العمل والتعليم، وإيجاد اقتصاد مليشياوي موازٍ ومتحكم من خلال تدمير الاقتصاد الوطني واستهداف البيوت التجارية.

وأكد وزير الإعلام، أن مليشيا الحوثي سعت منذ انقلابها المشؤوم بكل إجرام لإحلال الثقافة الإيرانية الفارسية محل الهوية الوطنية والثقافة العربية الأصيلة، من خلال إفراغ العملية التعليمية في المراحل الأساسية والجامعية من مضمونها، وتدمير دور العلم والثقافة وتنمية الجهل بكل الطرق والأساليب.

- قاتل عنصري جاء على ظهر دبابة

سفير اليمن لدى قطر راجح بادي، كتب قائلا: لا أسوأ من أن تصحوا لتجد نفسك بلا عاصمة، ولا بلد، ولا حتى منزل آمن يحتويك، 21 سبتمبر فاجعة أليمة لكل يمني، لحظة تداعي كبير ومفجع للدولة، وآمال الناس في الاستقرار والأمان، لكن شعبنا قادر على جعل ذكراها وبالا على الكهنوت وداعميه.

وكتب الإعلامي عبدالله إسماعيل، قائلا: "يروجون ليومهم القبيح 21 سبتمبر بكل ما يملكون: تزوير، خرافات، أكاذيب، ترهيب وترغيب، وقمع، لكنهم يتناسون أن القبح يظل قبحا، والقذارة لا تتحول إلى شيء آخر".

موضحا: "الجماعة الإرهابية استهدفت أكثر 750 مسجداً، تفجيرا كليا وقصفا، ونهبا وإحراقا، بل حولت المساجد إلى مخازن للأسلحة ومقرات لتعاطي نبتة القات، كما اختطفت أكثر من 300 حافظ للقرآن الكريم، وأغلقت أكثر من 500 مدرسة لتعليم القرآن الكريم".

وأضاف إسماعيل: "تذكروا أن هذا السيئ الانتهازي انقض على الدولة في لحظة ضعف وتهاون، استغل حاجة الناس ومعاناتهم ليسجل لنفسه انتصارا دفع اليمنيون دمائهم ثمنا له، لن ينس التاريخ ولا الأجيال قاتلا جاء على ظهر دبابة يمتطي الجهل والتخلف والعنصرية".

فيما قال وكيل وزارة العدل فيصل المجبدي: "من يتساءل عن سبب حذف الحوثيين لثورة 26 سبتمبر من المناسبات التي يجب الاحتفال بها وهي أطهر وأعظم ثورة في تاريخ اليمن، فالإجابة المنطقية أنه ما كان للشيطان أن يحتفل بيوم طرده ويوم رجمه، فالحوثي يرى 26 سبتمبر ثورة نور وعلم وازدهار، وهو يمثل الظلام والجهل والتخلف".

مضيفا أن أهداف نكبة 21 سبتمبر، إعادة الاستعمار والاستبداد ومخلفاتهما وإعادة الفوارق والامتيازات بين الطبقات، وهدم الجيش الجمهوري وتسريحه واستبداله بمليشيات طائفية لحماية السلالة وأزلامها، وخفض المستوي المعيشي للشعب اليمني اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا.

وإنشاء مجتمع كهنوتي استبدادي غير عادل، مستمد أنظمته من روح الإمام الخميني وولاية الفقيه، والعمل على تمزيق الوحدة الوطنية في إطار بعثرة الوحدة العربية، وعدم احترام المنظمات الدولية ومواثيق الأمم المتحدة وعدم التمسك بمبدأ الحياد الإيجابي والانحياز الكامل إلى جانب إيران، حد قوله.

وأوضح المجيدي، أن الحوثي يمر بحالة اغتراب داخلية كبيرة، وأن المشروع الشيعي السياسي ككل وصل إلى نفق مسدود بل إلى شيخوخة، ومن يمد في حياته سياسة الغرب التي تراه كابحا لتطلعات المنطقة لا أكثر.

مؤكدا أن الحوثية تعيش حالة قلق دائم شعورا منها بأنها جماعة طارئة على المشهد اليمني لا تملك حاضنة لذا يظل الأمن هاجسها الدائم، وللتغلب على ذلك تلجأ لصناعة الفوضى والدمار واستخدام نظرية الصدمة الدموية وجعل المجتمع في حالة رعب هروبا من مصير مجهول يلاحقها.

- ثقب أسود في تاريخ اليمن

المحلل العسكري العميد محمد الكميم، كتب قائلا: "اتفق كل أبناء اليمن على أن ‎نكبة اليمن 21 سبتمبر، واتفقوا على أن ميلاد اليمن 26 سبتمبر ومع هذا الاتفاق فإن النصر قادم بإذن الله وإن تأخر، وأن باقي خلافاتنا الحزبية الضيقة تحكمها القوانين وصناديق الاقتراع تحت راية الجمهورية اليمنية وثورة 26 سبتمبر المجيدة".

وأشار إلى أن مليشيا الحوثي تقيم فعاليات إيرانية دخيلة على المجتمع اليمني، فيما أسقطت بخبث فعالية 26 سبتمبر، مؤكدا أن 21 سبتمبر هو عودة الإمامة في أقبح صورة، وأدى إلى 4 ملايين مشرد ونازح داخلياً، و4 ملايين لاجئ خارج الوطن، وحروب لم تتوقف، ومئات آلاف القتلى، وتدخلات خارجية وأنهار من الدماء وألوان من المآسي.

وأوضح أن 21 سبتمبر سيظل هو يوم سقوط اليمن في يد الاحتلال الإيراني ومشروعها عن طريق ذراعها مليشيا الحوثي، التي أدخلت الفقر والحزن والمرض والجهل إلى كل بيت، والحرب إلى كل بلاد ونبشت الثأر بين كل قبيلة، وأدخلت إلى اليمن الجرائم التي لم يعرفها الشعب اليمني طوال تاريخه، دمرت النسيج الاجتماعي والأسلاف والأعراف، مليشيا الحوثي نكبة ودمار وموت.

من جانبه، أكد وكيل وزارة الإعلام عبدالباسط القاعدي، أنه لا تشبه مليشيا الحوثي السلالية الإرهابية التابعة لإيران أي وباء أو كارثة، فكل جائحة يرتجى التعافي منها عدا جائحة الطائفية التي أشعلتها هذه العصابة.

وقال إن نكبة اليمن 21 سبتمبر خلفت أسوأ انتهاكات حقوق الإنسان وتفوقت هذه العصابة على كل الجماعات الإرهابية بشهادة الواقع وتقارير دولية، وإن النكبة الحوثية الإيرانية تسببت في تدمير اليمن وطالت بكوارثها مختلف مناحي الحياة.

ويؤكد ذلك الصحفي سيف الحاضري، بأن كل ما تعرض له اليمن من خراب وحروب وتدمير وتهجير وتدخلات خارجية، وانهيار الاقتصاد وتدهور العملة ونهب للممتلكات الخاصة والعامة، وتزايد نسبة الفقر وارتفاع نسبة الجريمة، نتيجة لنكبة 21 سبتمبر.

ويقول الناشط علي أبو هويده، إن 21 سبتمبر ثقب أسود في تاريخ اليمن وانقلاب إمامي أعاد اليمن عشرات السنين إلى الوراء، فيما يؤكد حمزة الجبيحي، الصحفي المحرر من سجون الحوثي، أن الحوثية خلفت أسوأ انتهاكات حقوق الإنسان كماً ونوعاً متفوقة على كل الجماعات الإرهابية.

في السياق، قال الناشط محمد الفقيه، "في مثل هذا اليوم انطفأ نور صنعاء ونكست أعلام الجمهورية وامتلأت المعتقلات والسجون بالناشطين والمعارضين لسياسة الإمامة الجديدة ومشروعها الإيراني العنصري الطائفي، في مثل هذا اليوم فقدنا الديمقراطية والحرية والإنسانية وفقد الموظفين مرتباتهم وهجروا من منازلهم".

المصور خالد القاضي، أشار إلى تجرع الشعب اليمني منذ 8 سنوات أكبر جريمة ارتكبت في حق البلد منذ عصور، من قبل الكهنوت الحوثي الذي أحرق الحرث والنسل، ونهب خيرات البلاد ونكل بأبنائها، وشردهم في كل أصقاع العالم.

إلى ذلك، قال الناشط عزام حنشل، "21 سبتمبر فتح المتارس وإغلاق المدارس وفتح الجبهات وإغلاق الجامعات، وفتح المقابر وإغلاق المنابر، وفتح المعتقلات وإغلاق المؤسسات، وفتح الحسينيات وإغلاق المنتديات، فتح جيوبهم وإغلاق بطوننا، وفتح شركاتهم وإغلاق رواتبنا، تعليم عيالهم واختطاف عيالنا، وتعمير بيوتهم وتفجير بيوتنا".

من جهته، قال الإعلامي أحمد المسيبلي، إن خلاف ‎اليمنيين مع الحوثي كمشروع إيران الإرهابي التدميري لليمن، هذا هو الخلاف الرئيسي لان ‎عبدالملك الحوثي لا يحمل أي مشروع وطني، بل مشروع تدميري لليمن جاءت به ‎نكبة اليمن 21 سبتمبر.

مضيفا: "لقد مضت 8 سنوات حالكة السواد تجرع فيها شعبنا الويلات تحت سيطرة مليشيات إيران الإرهابية ما بين نهب وقتل وتشريد وموت ودمار، ويتوجب علينا اليوم الالتحام بصفوف الجيش والشعب لإسقاط هذه المليشيات بعد رفضها الإذعان للسلام وحلمها في فرض الوصاية مجددا على اليمنيين".

الدكتور صالح القطيبي، قال إن مليشيا الحوثي تعتبر من بين أبشع الجماعات الإرهابية وباتت تشكل خطراً حقيقيا على اليمن خصوصا والمنطقة العربية والأمن الدولي بشكل عام.

مضيفا: "ظهور المجاعة وزيادة نسبة الفقر في مناطق سيطرة مليشيات الحوثي الانقلابية يقابله ثراء فاحش لقيادات المليشيات وهي مفارقة تلخص حقيقة الجماعة الكهنوتية السلالية التي لا ترى في اليمن واليمنيين إلا غنيمة قابلة للنهب والسلب".

وأكد القطيبي، أن دعم القوات المسلحة الباسلة بالسلاح النوعي والكافي وتحريك كل الجبهات هو الخيار الوحيد من أجل استعادة الدولة والقضاء على المشروع الإيراني في اليمن وتأمين المنطقة والملاحة البحرية من الإرهاب الحوثي.

مستطردا: "لن يكون خلاص اليمن من براثن المشروع الكهنوتي الحوثي واستبداده السياسي وتجريفه للحياة السياسية والثقافية والتعليمية والاقتصادية إلا بتكاتف كافة القوى السياسية والاجتماعية والتقائها تحت قاعدة المصلحة الوطنية والثوابت الجمهورية وإسناد المؤسسين العسكرية والأمنية".