آخر الاخبار

الرئيسية   أخبار وتقارير

الأمم المتحدة تعلن تلقي تعهدات كافية لإطلاق عملية طارئة لإنقاذ ناقلة النفط صافر

الخميس 22 سبتمبر-أيلول 2022 الساعة 10 صباحاً / سهيل نت

أعلنت الأمم المتحدة، أنه تم تلقي تعهدات والتزامات كافية لإطلاق عملية طارئة لإنقاذ ناقلة النفط صافر قبالة السواحل اليمنية، معربة عن شكرها للدول الـ 17 التي ساهمت حتى الآن في هذا الجهد الذي وصفته بالجماعي وضمّ أيضا القطاع الخاص والمؤسسات.

وجاء إعلان تلقي تعهدات العملية الطارئة لإنقاذ ناقلة النفط صافر، في حدث جانبي في نيويورك، باستضافة هولندا والولايات المتحدة وألمانيا في مقر البعثة الهولندية.

وقال ديفيد غريسلي، منسق الأمم المتحدة المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية في اليمن، في مؤتمر صحفي عقده في المقرّ الدائم بنيويورك، عقب انتهاء الحدث الجانبي، "أعتقد أنه إنجاز أساسي كنا نتحدث عنه على مدى الأشهر الماضية منذ أن أطلقنا حملة جمع التبرعات في مايو الماضي في لاهاي بدعم من الحكومة الهولندية".

مشيرا إلى أنه تم تقسيم العملية إلى مرحلتين، مرحلة فورية للنقل الأولي للنفط إلى سفينة أخرى والمرحلة الثانية تعتمد على توفير حلّ تخزين دائم لذلك النفط إلى أن يسمح الوضع السياسي بحله، وإلا فسيتم نقله إلى مكان آخر.

وأضاف غريسلي: "بالنسبة للمرحلة الأولى، نُقدّر أن تبلغ التكلفة 75 مليون دولار، واليوم استطعنا تخطي عتبة الـ 75 مليون دولار تلك، أعتقد أن لدينا أكثر بقليل من ذلك، فقد تم التعهد بتقديم حوالي 77 أو 78 مليون دولار، ونعتقد أن دعما إضافيا سيتدفق أيضا".

وتابع: "ثمّة حاجة إلى 38 مليون دولار إضافية لإكمال التخزين النهائي، وعلى الرغم من ذلك أعتقد أنه مع الزخم الذي شهدناه اليوم، سيكون هذا هدفا يمكننا الوصول إليه في الوقت المناسب".

وشدد غريسلي، على أنه كان هناك نوع من التمويل الجماعي، للتعبئة وتشجيع الأفراد على المساهمة في جميع أنحاء العالم، موضحا: "لقد نجح ذلك في جمع التمويل، ولكن ربما أكثر أهمية من ذلك نجح في رفع الوعي إزاء المشكلة والمخاطر التي تهدد البحر الأحمر والمجتمعات المقيمة على البحر الأحمر".

وأشار إلى أن حوالي ألفي شخص ساهموا بسخاء في التبرع، وأشاد بتبرع القطاع الخاص بقيمة 1.2 مليون دولار من مجموعة هائل سعيد أنعم وشركاه، لافتا إلى أن من بين أولئك الذين ساعدوا في جمع الأموال للعملية، كانت مجموعة من ستة أطفال من مدرسة ابتدائية في ولاية ماريلاند الأمريكية، أدركت أن تأمين ناقلة النفط وتجنب الكارثة "مشكلة مشتركة لنا جميعا".

وأضاف أن الحصول أولا على اتفاق سياسي من الأطراف كان خطوة مهمة جدا، والحصول على الموارد للعمل كان خطوة مهمة جدا، فالخطوة الأخيرة حقيقةً هي بدء مهمة عملية الإنقاذ.

وأشار إلى وجود فترة قد تمتد لعدّة أسابيع للتعبئة وبعدها عملية لمدة أربعة أشهر لتثبيت الناقلة الحالية من أجل العمل على نقل النفط إلى سفينة ثانية، ومن ثمّ التخزين على المدى الطويل، معربا عن شكره لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي الذي سيتولى المرحلة الأولى من التنفيذ.

وسلّط الضوء على تكلفة الفشل في القيام بذلك: "قدّرنا أن تكلفة تبلغ 20 مليار دولار ستكون مطلوبة لتنظيف التسرّب النفطي، وهذا لا يأخذ في الحسبان التأثير على الوصول الإنساني إذا أعاق تسرّب كبير المدخل إلى الميناء الأساسي الذي يفضي إلى شمال اليمن، إضافة إلى احتمالية تأثر شعوب أخرى مثل جيبوتي وإريتريا والصومال، وكذلك الساحل السعودي والساحل اليمني".

من جهته، قال مايكل غيسلر، رئيس القسم السياسي في بعثة ألمانيا لدى الأمم المتحدة، في الحدث الذي انعقد صباحا في مقر البعة الهولندية، إنه قد تم التوصل إلى إنجاز مهم جدا في قرار تمويل المرحلة الأولى من عملية الإنقاذ، مضيفا: "إنها أخبار جيدة أنه تم تأمين هذه العملية وأنه يمكن للعملية الطارئة كما ذكر السيد غريسلي أن تبدأ قريبا".

وأشار إلى أن الحدث الجانبي كان يسلط الضوء على الجهود الجماعية من أجل منع كارثة بيئية مع تكلفة بشرية وإيكولوجية وبيئية شديدة، مضيفا: "تلتزم ألمانيا تماما، مع شركائها والأمم المتحدة، في حشد المانحين ورفع مستوى الوعي"، لافتا إلى أن ألمانيا ساهمت بـ 12 مليون يورو، أي 12 مليون دولار أميركي تقريبا، من أجل العملية، ولا تزال المرحلة الثانية بانتظار التمويل.

إلى ذلك، أوضح مارك غيريتسين، مدير منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في وزارة الخارجية الهولندية، أن بلاده من الداعمين لليمن منذ عقود، من أجل تنمية البلاد والجهود الإنسانية والمساءلة، ولهذا السبب، لم تتوانَ هولندا لدقيقة واحدة في التطوع في دور قيادة حشد التمويل لعملية إنقاذ ناقلة صافر.

مضيفا: "وفي تعاون وثيق مع الأمم المتحدة والولايات المتحدة وغيرهما، مثل ألمانيا، أطلقنا حملة للحصول على الموارد الكافية لهذه العملية المهمة"، مشيرا إلى أن وزيرة التعاون الإنمائي الهولندية تعهدت بتقديم 7.5 مليون يورو في وقت مبكر، وفي زيارة إلى اليمن الأسبوع الماضي، تعهدت بـ 7.5 مليون يورو أخرى للعملية، مما رفع مساهمة هولندا إلى إجمالي 15 مليون يورو.

ونظمت هولندا مؤتمر تعهدات في 11 مايو المنصرم، لحشد الدعم والتمويل اللازم لتنفيذ الخطة الطارئة للأمم المتحدة بشأن خزان النفط العائم صافر، وقدمت فيه العديد من دول العالم تعهدات لتمويل هذه العملية.