آخر الاخبار

الرئيسية   أخبار وتقارير

في ذكرى ثورة 26 سبتمبر.. بن دغر: منع العدو السلالي من تحقيق أهدافه واجب المرحلة

الأحد 25 سبتمبر-أيلول 2022 الساعة 07 مساءً / سهيل نت

قال رئيس مجلس الشورى النائب الأول لرئيس المؤتمر الشعبي العام الدكتور أحمد عبيد بن دغر، إنه خلال ستين عامًا مضت ظن الكثيرون أن الثورة ونظامها الجمهوري في مأمن من الارتداد والانقلابات والانحرافات الخطيرة، مضيفا: "لكن تقديراتنا لم تكن في محلها، فقد أُخِذ النظام الجمهوري على حين غرة، وعادت الإمامة تطل بوجهها القبيح وتاريخها العنصري الدموي على حياتنا، لقد صدمتنا الأيام بواقع أليم تشكل في سياق تاريخي معقد، وملتبس، وعلينا جميعًا مواجهته والتصدي لعواقبه".

وأوضح بن دغر، أن خطر الإمامة كما أدركها أحرار اليمن من قبل ليس في عنصريتها وسلاليتها فحسب، بل هو خطر يمتد لينال من الجمهورية نظامًا، والوحدة إرادة وطنية عليا، ويقوض بقائهما، إضافة إلى أنه يعطل إمكانية البناء، ويمنع القوى الفاعلة في المجتمع من أن تمارس دورها في الحياة، ونعني بذلك الشباب والمرأة.

وتابع: "لقد ألحق الحوثيون الدمار باقتصادنا الوطني وهياكل البناء الاجتماعي والثقافي، وتسببوا بدمار هائل سنحتاج إلى عقود من الزمن كي نستعيد دورة البناء من جديد، وبالتالي تسببوا في حالة من البؤس والفقر والجوع لم تعرفها اليمن من قبل، يعيش شعبنا بسبب الانقلاب على الشرعية والدولة أسواء أيامه، ولكنه شعب لا يستسلم".

وقال بن دغر، في برقية لرئيس ونواب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، اليوم، بمناسبة ذكرى اليوبيل الماسي لثورة 26 سبتمبر الخالدة، "تتحملون المسؤولية في ظروف حرجة، تتسم بالخطورة على كل المستويات، لقد وضعتكم الأقدار ومجلس الرئاسة في المقدمة من جبهة المقاومة والتصدي للانقلاب الحوثي المدعوم إيرانيًا، نحن ندعم جهودكم للحفاظ على بلدنا جمهوريًا اتحاديًا موحدًا، ندعم قراركم السياسي والعسكري والاقتصادي".

وأعرب عن وقوف مجلس الشورى مع إجراءات تعزيز جهود المقاومة، ومنع مليشيا الحوثي وإيران من تحقيق الأهداف في بلدنا، معبرا عن أمله أن تتحول الهدن إلى سلام دائم وعادل وشامل، تُحصِّنه مخرجات الحوار الوطني، والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، وقرار مجلس الأمن رقم ٢٢١٦.

موضحا أن فرص النجاح لا تتكرر، والحق ينتصر ولو بعد حين، ومن المهم أن تبقى جذوة المقاومة متقدة، وإرادة النصر صُلبة في ظل المجلس الرئاسي، مؤكدا أن "منع العدو السلالي العنصري الخرافي من تحقيق أهدافه هو الواجب الأسمى للمناضلين الأحرار في هذه المرحلة الذين تسكنهم قيم سبتمبر وأكتوبر ومايو العظيم".

مشيرا إلى أن "استمرار الحصار على تعز يمثل جرمًا حوثيًا لا يغتفر، ونرى في فتح الطرق حولها التزامًا على الحوثيين ينبغي احترامه، بل ينبغي فرضه عليهم إن بقوا في غيهم"، مطالبا المجتمع الدولي بالتدخل الفاعل لتنفيذ اتفاق يقضي بتحرير المعتقلين والأسرى، في صفقة تبادلية تشمل الكل مقابل الكل، احتراما لآدمية اليمني وإنسانيته.

موجها التحية للتحالف العربي بقيادة السعودية، لإمدادهم اليمن بأسباب المقاومة والصمود حتى اليوم، ولمساعداتهم الإنسانية الإغاثية السخية التي خففت من آلام شعبنا، وويلات الحرب، مضيفا: "هذه مواجهة فرضت علينا وعلى شعبنا وعلى أشقائنا ونحن لا نخوضها إلا دفاعًا عن النفس، وبالتأكيد سعيًا للنصر".

وتابع بن دغر: "النصر المؤزر لجيشنا الوطني المغوار، جيش الجمهورية اليمنية، ولكل أشكال المقاومة الوطنية على اختلاف مشاربها في جبهات القتال، ابتداء من مأرب وبلوغًا الساحل الغربي، بما في ذلك جبهة القتال الداخلية في مواجهة الإرهاب والتطرف والغلو الذي يتوارى مع خلافاتنا أحيانًا، ويضرب بقوة مع بوادر استقرارنا أحيانًا أخرى، الرحمة لشهدائنا الأبرار، والشفاء العاجل لجرحانا الأبطال، والله يحفظكم ويرعاكم".