آخر الاخبار

الرئيسية   أخبار وتقارير

بعد ليل قاتم عنوانه الإمامة والسلطنات..
قيادي إصلاحي: 14 أكتوبر نقل اليمن من جغرافيا ممزقة إلى بلد قادر على تعريف نفسه

الخميس 13 أكتوبر-تشرين الأول 2022 الساعة 08 مساءً / سهيل نت

قال نائب رئيس الدائرة الإعلامية للتجمع اليمني للإصلاح عدنان العديني، إن الإنجاز الثوري للرابع عشر من أكتوبر المجيد يتمثل في أنه نقل اليمن من جغرافيا ممزقة إلى بلد قادر على تعريف نفسه متحرراً من إرادة حلف الاحتلال المحلي والأجنبي.

وأضاف العديني، في منشور له على فيس بوك، اليوم، "لقد قامت ثورة الرابع عشر من أكتوبر ضد واقع أن يتقاسم بلادنا طرفان كلاهما يناصبها العداء ويسعى لإبقائها على هامش التاريخ بعيدة عن حركته وتطوره، فبين سلطنات متناثرة في الداخل وسلطة احتلال خارجي وجدت اليمن نفسها داخل فخ حاول بأقصى طاقته إخراجها من سياقها التاريخي وتلوينها بهوية غريبة مقطوعة الصلة بهويتها وتاريخها، وعليه قامت الثورة لطرد الاحتلال وإسقاط سياسة الارتهان، وتثبيت عوامل الاستقلال والاستقرار الذاتي".

وأشار إلى أن اليمن كانت قد رزحت تحت ليل قاتم كئيب، عنوانه الإمامة في الشمال والسلطنات في الجنوب، هاتان السلطتان المدعومتان من الخارج بغرض منع هذا البلد العريق من عيش لحظته التاريخية بكل الفاعلية التي ينطوي عليها وسعت لحرمانه من حقه الطبيعي في اتخاذ قراراته التي تتناسب وعراقته التاريخية.

وتابع: "وبالقدر الذي أنجزت صنعاء وعدها، بثورة أسقطت محتلاً داخلياً وأعلنت الجمهورية، ركيزة الدولة اليمنية الأولى والفكرة التي حررت الإنسان ونقلته من رعوي تابع إلى مواطن كريم، فإن عدن أهدت اليمن الركيزة الأخرى للدولة حين ثبتت اليمن الواحد، الفكرة النقيضة للاستعمار، مستدعية روح اليمن بعد غياب ممتد وطويل بعمر الاحتلال".

وأكد نائب رئيس الدائرة الإعلامية للإصلاح، أنه وبالثورتين شرع اليمن في صياغة معادلته الخاصة ودشن مشروع دولة المواطنة الممتدة فوق كل الارض والمعبرة عن كل الشعب كقضية مركزية هيمنت على عهد الثورتين وما تلاها وحتى الآن سوف تستمر في إذكاء روح التضحية والكفاح.

وأضاف: "فلقد كنا وبشكل متكرر نصنع الثورات ونفشل في صناعة الدولة التي تليق بها مما أبقاها قضية نضال تتوارثها الأجيال في مواجهة مستمرة للصعوبات والتحديات".