آخر الاخبار

الرئيسية   أخبار وتقارير

قيادية في إصلاح تعز وابنة شهيد أكتوبري: سبتمبر وأكتوبر أكدتا واحدية الأرض اليمنية

الثلاثاء 18 أكتوبر-تشرين الأول 2022 الساعة 06 مساءً / سهيل نت

أكدت عضو الدائرة السياسية للتجمع اليمني للإصلاح بمحافظة تعز، سارة قاسم هيثم، على واحدية ثورتي 26 سبتمبر و14 أكتوبر، مشيرة إلى أن ثورتي سبتمبر وأكتوبر كانتا من أهم الدلائل على واحدية النضال لشعب واحد، ذات حضارة واحدة تمتد لأكثر من خمسة آلاف سنة.

وأضافت سارة، ابنة الشهيد قاسم هيثم، رفيق الشهيد راجح لبوزة، أن اليمن في تاريخه المعاصر، وقع تحت مشروعين خارج نطاق حضارته وهما المشروع الكهنوتي الإمامي في الشمال، والاستعمار البريطاني في الجنوب، وأدى ذلك إلى تقسيم اليمن إلى شطرين.

وأكدت القيادية في إصلاح تعز سارة قاسم، في حوار مع الصحوة نت، أن ثوار ثورتي سبتمبر وأكتوبر كانوا مؤمنين إيمانا عميقا بواحدية الأرض اليمنية، وتاريخها وحضارتها، فكان من أهم اسباب إشعال الثورتين هو التخلص من المشروعين الظلاميين في الشمال والجنوب، وإعادة الوحدة الطبيعية لليمن السعيد.

وقالت إن ثورة الرابع عشر من أكتوبر تعني الحرية والاستقلال، تعني عودة اليمن الجنوبي إلى اليمنيين جميعا، تعني الانعتاق من الظلم وسيطرة المستعمر على اليمنيين ومواردهم وموانئهم وخيراتهم، تعني كرامة اليمن واليمنيين التي لا زالت الأجيال تحافظ عليها من خلال الاحتفالات بهذه الذكرى الطيبة واستذكار تضحيات المناضلين والشهداء والتمسك بأهدافهم والسير على دربهم للحفاظ على تلك التضحيات لنعيش بكرامة على أرضنا مرفوعو الرأس والهامة.

مشيرة إلى أن بريطانيا سعت إلى ما يسمى اتحاد إمارات الجنوب العربي بهدف إثبات وجودها الاستعماري في المنطقة لسنوات طويلة وبموجب هذه السياسة أبقت على اليمن الجنوبي مجزئاً إلى أكثر من 20 وحده سياسية يرأسها حكام محليون يطلقون عليهم السلاطين وسعت بريطانيا إلى عزل عدن بالذات عن بقية السلطات نظرا لمصالحها الأساسية في مينائها، وهذه هي سياسة المحتل سياسة فرق تسد، قسم الجنوب إلى سلطنات مع غرسه للحقد بين هذه السلطنات، وجعل كل سلطنة تنشغل بذاتها، تحت إشرافه وحمايته وكان الهدف إحكام السيطرة على جنوب الوطن اليمني.

وأوضحت سارة قاسم، أن الشهيد لبوزة، ورفاقه، كانوا ممن دعموا ثورة سبتمبر في الشمال وليقينهم أن اليمن هي جغرافيا واحدة وتاريخها واحد ولا ينبغي إلا أن تكون كذلك بالتالي كان إنهاء الاستعمار في الجنوب ضرورة وطنية ودينية وتاريخية لضمان استعادة اللحمة الوطنية لليمن كما ينبغي لها أن تكون، وكانت تعز هي همزة الوصل لتحقيق ذلك، فشهدت تعز مسرحا للاستعداد الكامل لإشعال الثورة في الجنوب وكانت المنصة الأولى للانطلاق نحو تحرير جنوب اليمن.

مضيفة: "لقد تزود الشهيد لبوزة، مع والدي ورفاقهم بالسلاح والذخيرة المطلوبة من تعز وانطلقوا بها إلى ردفان وأشعلوا ثورتهم المجيدة، كما كانت تعز في محطات لاحقة المعسكر الحقيقي لاحتواء أبناء الجنوب وتدريبهم وتزويدهم بكل ما يحتاجونه للمضي نحو الانتصار في الجنوب وهو ما كان".

وتابعت: "وتعد ثورتا سبتمبر وأكتوبر من أهم الدلائل على واحدية النضال لشعب واحد ذي حضارة واحدة تمتد لأكثر من خمسة آلاف سنة ولأن اليمن في تاريخه المعاصر وقع تحت مشروعين خارج نطاق حضارتهما وهما المشروع الكهنوتي الإمامي في الشمال والاستعمار البريطاني في الجنوب أدى ذلك إلى تقسيم اليمن إلى شطرين".

وقالت: "وكانت ثورتا سبتمبر وأكتوبر ومن أشعلها كانوا على يقين عميق بواحدية الأرض اليمنية وتاريخها وحضارتها فكانت أهم أسباب إشعال الثورتين هي التخلص من المشروعين الظلاميين في الشمال والجنوب وإعادة الوحدة الطبيعية لليمن السعيد، بالتالي كانت أهمية الثورتين تنطلق من هذه الحقيقة".

وأكدت سارة قاسم، القيادية في إصلاح تعز، أنه كان هناك تخادم بين الإمامة والمستعمر البريطاني، مضيفة: "فمنذ انحسار الحكم العثماني عن اليمن في فترة ضعف الدولة العثمانية وامتداد الإمبراطورية البريطانية إلى البلاد العربية استطاع المستعمر انتزاع عدن والجنوب من العثمانيين وحين غادر العثمانيون لشمال اليمن سلموها للإمام يحيى، الذي بادر إلى المستعمر البريطاني في الجنوب بعقد الاتفاقات وترسيم بما يسمى بالحدود بين الشطرين ليضمن لنفسه سيطرة اليمن الشمالي مقابل ترك المستعمر البريطاني يلتهم الجنوب".

وتابعت: "وتلك كانت باكورة التخادم بين الإمامة والمستعمر البريطاني الذي استمر حتى قيام الثورتين المجيدتين سبتمبر وأكتوبر اللتين قضتا على الإمامة في الشمال والاستعمار في الجنوب".

وتطرقت إلى أسماء عدد من المناضلات في ثورة أكتوبر، مشيرة إلى أن هناك مناضلات في ثورة سبتمبر المجيدة يجب معرفتهن وكتابة نضالاتهن كحق تاريخي لهن وكحق للمجتمع أن تسطر تلك التضحيات.

ووجهت القيادية في إصلاح تعز سارة، ابنة الشهيد الأكتوبري قاسم هيثم، نداء إلى المؤرخين اليمنيين ووزارة الثقافة والأحزاب والمنظمات المهتمة بقضايا المرأة وكل المعنيين إلى الالتفات نحو تلك النضالات وإبرازها بشكل يليق بثورة الرابع عشر من أكتوبر.