رغم إرسال فهد السكيت رئيس مجلس إدارة قناة «العرب» التي يملكها الأمير الوليد بن طلال، رسالة إلى وزير شؤون الإعلام في البحرين، عيسى بن عبد الرحمن الحمادي، تتضمن رفضا للشروط التي فرضتها الوزارة لعودة بث المحطة من الأراضي البحرينية، إلا أن المعلومات التي وصلت لـ»القدس العربي» من مصادرها المطلعة أكدت أن مكتب الوليد بن طلال أبلغ إدارة القناة انها لن تبث من أي مكان آخر غير البحرين، وان المكتب لم يوقف اتصالاته مع السلطات في المنامة بعد.
وترى المصادر أن هذا يدل على أن القناة ربما تغلق أبوابها نهائيا دون الانتقال إلى أي بلد آخر كما كان مرجحا.
وأضافت المصادر في مجمل حديثها لـ»القدس العربي» أنه لا توجد تطمينات أو التزامات من قبل إدارة قناة «العرب» للعاملين أبعد من مرتب الشهر الجاري، وأن الإدارة تقول للعاملين إنها لا تعرف مصير وضعهم الوظيفي لشهر اذار/ مارس.
وكانت هيئة شؤون الإعلام في البحرين أعلنت رسمياً عبر بيان لها وقف نشاط قناة «العرب». وقالت الهيئة في البيان الذي بثته وكالة الأنباء الرسمية فـــي البحــرين إن القناة «لم تحصل على التراخيص اللازمة».
ورغم البيان الذي أصدرته هيئة شؤون الإعلام في البحرين حول إيقاف بث القناة، إلا أن ترجيحات أشارت إلى غضب الحكومة البحرينية من استقبال القناة في يومها الأول مباشرة على الهواء، المعارض البحريني ومساعد الأمين العام لجمعية «الوفاق» المعارضة في البحرين، خليل مرزوق. وقد انتقد مرزوق السلطات البحرينية بسبب عمليات الاعتقال التي تقوم بها بحق معارضين في البلاد.
فيما رجّحت مصادر أخرى أن يكون ما حصل تصفية حسابات سعودية مع الأمير الوليد بن طلال بسبب ما اعتبر «تغريدة مقصودة» إثر تولي الملك سلمان عرش المملكة.
ويومها غرد الوليد مبايعا الملك سلمان بن عبدالعزيز، والأمير مقرن وليا للعهد، فيما امتنع عن مبايعة ولي ولي العهد الأمير محمد بن نايف.
وكان مدير القناة، جمال خاشقجي، قال على حسابه على «تويتر» منذ فترة إنّ «القناة ستعود قريباً»، رداً على أحد المغردين الذين سألوه عن الأمر.
