أدانت الحكومة، استمرار مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، في الاستهداف الممنهج للأحياء السكنية بمدينة تعز، بقذائف المدفعية والقناصة، والذي اسفر عن استشهاد مدني وإصابة 6 أطفال نصفهم بترت أطرافهم، في هجمات منفصلة على أحياء غرب المدينة.

وأوضح وزير الإعلام والثقافة والسياحة، معمر الإرياني، في تصريح صحفي اليوم، أن قصفا مدفعيا حوثيا على منزل المواطن سهيم العامري، في حي المطار القديم بتعز، أسفر عن استشهاده، وإصابة طفليه سامي وأمير "بترت قدمه"، كما أسفر قصف آخر على المنطقة عن إصابة الأطفال محمد فارع، "بترت قدمه"، وبدر المجنحي "بترت قدمه"، وشقيقه هاشم المجنحي، كما أُصيب مواطن آخر برصاص القناصة في منطقة الشقب.

وأكد الإرياني، أن الجرائم البشعة وأعمال القتل اليومي التي ترتكبها مليشيا الحوثي الإرهابية بحق المدنيين من الاطفال والنساء في مدينة تعز "المحاصرة" وغيرها من المدن اليمنية لن تمر دون عقاب، وأن المسؤولين عنها من قيادات وعناصر المليشيا سيقدمون للمحاسبة لينالوا جزاء ما اقترفته أياديهم الآثمة.

وطالب وزير الإعلام، المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمبعوثين الأممي والأمريكي ومنظمات حقوق الإنسان، بإدانة أعمال القتل الوحشي للمدنيين باعتبارها جرائم مرتكبة ضد الإنسانية، وجرائم حرب، والعمل فورا على إدراج مليشيا الحوثي ضمن قوائم الإرهاب الدولية، وملاحقة قياداتها باعتبارهم "مجرمي حرب".

إلى ذلك، أدان مكتب التربية والتعليم بمحافظة تعز، الاستهداف الإرهابي الجبان من مليشيات الحوثي الإرهابية، لأطفال أثناء عودتهم من مدرسة بمديرية المظفر، ما أسفر عن إصابات، في جريمة تضاف إلى جرائم المليشيا الحوثية ضد الأطفال والطلاب والمنشآت التعليمية.

وأوضح مكتب التربية والتعليم بمحافظة تعز، في بيان له اليوم، أن عشرات الآلاف من الأطفال من طلاب المدارس بالمحافظة يواجهون شبح الموت والخوف والرعب بكل لحظة نتيجة قذائف ميليشيا الحوثي وهجماتهم الاجرامية على المدارس والأحياء السكنية، والتي تأتي ضمن سلسلة من الانتهاكات والجرائم المستمرة من قِبل الميليشيا الحوثية الإرهابية ضد المدنيين.

مبينا أن استهداف ميليشيا الحوثي الإرهابية المستمر للمدارس وغيرها من الأعيان المدنية، يعد جريمة حرب لا ينبغي السكوت عنها، وتمثل انتهاكاً واضحاً وصارخاً للقانون الدولي، ولواجبات المجتمع الدولي في حماية المدنيين.

وطالب مكتب التربية والتعليم في تعز، الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي والمنظمات الدولية، بحماية المدنيين بمحافظة تعز وممارسة مزيد من الضغوط لردع الميليشيا الحوثية الإرهابية وإيقافها عن استهداف المدارس والأحياء السكنية والمدنيين بالمحافظة.

مجددا التأكيد على أن استهداف ميلشيا الحوثي للطلاب وللمنشآت التعليمية لن يثني مكتب التربية والعاملين في القطاع التربوي وجميع أبناء محافظة تعز عن الالتفاف حول أهداف وقيم ومعاني ثورتي الوطن المجيدتين 26 سبتمبر و14 أكتوبر اللتين صنعتا فجر الحرية والاستقلال وكان لهما الفضل في القضاء على الكهنوت الإمامي والاستعمار الخارجي ومخلفاتهما.