أدانت منظمات حقوقية، استهداف مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران لمناطق سكنية غرب وجنوب تعز، ما أدى إلى استشهاد مدني وإصابة 6 مدنيين آخرين، معظمهم من الأطفال، بترت أطراف 3 منهم.

وقالت منظمة سام للحقوق والحريات، إنها تنظر بقلق وإدانة بالغين لاستمرار قصف مليشيا الحوثي الإرهابية على المناطق المدنية في تعز، وآخرها القصف المدفعي الذي نفذته المليشيا، أمس، وأدى لوقوع عدد من الضحايا المدنيين، مطالبة بضرورة محاسبة المتورطين بهذه الجريمة النكراء.

وأكدت منظمة سام، في بيان لها، أن ممارسات مليشيا الحوثي في استخدامها للقصف الصاروخي والمدفعي العشوائي على الأعيان المدنية وأماكن تواجد العُزّل، يشكل انتهاكًا صارخًا وغير مبرر للحماية القانونية التي كفلتها المواثيق والقوانين الدولية، ويعكس نية مبيتة لاستهداف المدنيين.

لافتة إلى أن ممارسات مليشيا الحوثي الإرهابية تدخل ضمن إطار جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية، الأمر الذي يوجب تحرك المحكمة الجنائية الدولية لفتح تحقيق جدي في ملابسات الاستهدافات المتكررة.

وأكدت منظمة سام، أن الصمت الدولي غير المبرر سيعني مزيدًا من الجرائم بحق المدنيين، داعية المجتمع الدولي إلى سرعة التحرك وضمان الضغط على مليشيا الحوثي لوقف انتهاكاتها.

إلى ذلك، دعت منظمة رايتس رادار للدفاع عن حقوق الإنسان، المبعوث الأممي إلى ‎اليمن ‎هانز غروندبرغ، إلى إدانة الاعتداءات الحوثية بحق المدنيين في محافظة ‎تعز، وممارسة دوره للحد من هذه الانتهاكات التي تجرمها التشريعات الدولية الخاصة بحقوق الإنسان.

وأوضحت المنظمة، في تغريدة على صفحتها بتويتر، أن استهداف مليشيا الحوثي الإرهابية للمدنيين، من جرائم الحرب التي توجب المساءلة القانونية محلياً ودولياً للمسؤولين عنها، مؤكدة أنها لا تسقط بالتقادم، مطالبة باحترام المواثيق الدولية التي تحرم المساس بحياة المدنيين وقتل الأطفال.