آخر الاخبار

الرئيسية   أخبار وتقارير

شبح الجوع يتهدد اليمن.. العليمي لقمة المناخ: فقدنا 63 مليار دولار من الناتج القومي

الإثنين 07 نوفمبر-تشرين الثاني 2022 الساعة 09 مساءً / سهيل نت

دعا رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور رشاد محمد العليمي، المجتمع الدولي، إلى تبني آلية سريعة لإنهاء معاناة الشعب اليمني، وبناء مدنه المدمرة، وحماية تنوعه الحيوي وموارده البيئية، واستعادة وهج ثقافته المفعمة بالحياة.

وقال رئيس المجلس الرئاسي، في كلمة اليوم، أمام قمة المناخ التي تستضيفها مدينة شرم الشيخ المصرية، إن "الحضارة الإنسانية مدينة لليمن بأشياء كثيرة باعتباره حلقة هامة من حلقات التراث البيئي العالمي، لذلك فقد آن الأوان للاستجابة إلى نداءات الأمهات والآباء اليمنيين الذين يتوقون رؤية أبنائهم يمضون دون خوف نحو مستقبل حافل بالأمل، والحيلولة دون تدمير إرثهم الحضاري والبيئي العريق".

وأشار العليمي، إلى التداعيات العميقة للتغيرات المناخية على الأمن البيئي اليمني، بما في ذلك الغذاء والماء، والموارد الاقتصادية وسبل العيش، رغم أن اليمن هو الأقل مساهمة في الانبعاثات المتسببة بظاهرة التغير المناخي.

وقال إن اليمن كان على الدوام أحد أكثر بلدان المنطقة المهددة بالجفاف، ما قد يمثل مصدرا للاقتتال الأهلي على الماء، والأرض، حيث يعتمد أكثر من 72% من السكان على النشاط الزراعي الذي تنخفض انتاجيته بشكل كبير، فضلا عن توقعات بنضوب المياه الجوفية في الأودية الرئيسية من البلاد، إضافة إلى مخاطر ارتفاع منسوب مياه البحر في الأحواض القريبة من المناطق الساحلية، ما الممتدة بنحو 2400 كم، ما يشكل تهديدا خطيرا لحياة ومعيشة السكان والاقتصاد الوطني.

وتابع: "إضافة إلى ذلك فإن مقوماتنا البيئية والسياحية، تتعرض لآثار مدمرة في ظل انهيار شبكة الحماية الحكومية تحت وطأة الحرب التي أشعلتها المليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من النظام الإيراني، وهو ما يتطلب التسريع بتعهدات خفض الانبعاثات وبناء قدرات المؤسسات الوطنية على التكيف مع هذه التداعيات ومضاعفة التمويلات الموجهة لهذا الغرض ضمن المبادرات الدولية للدول النامية المقدرة بنحو 100 مليار دولار سنويا".

ودعا رئيس المجلس الرئاسي، قادة العالم، إلى دعم الجهود الرامية إلى استعادة مؤسسات الدولة الوطنية العضو في الأمم المتحدة، والحد من نتائج الممارسات التدميرية التي تنتهجها المليشيات الحوثية الإرهابية، بما في ذلك تحويل البلاد إلى أكبر حقل للألغام منذ الحرب العالمية الثانية، والمماطلة في إنهاء خطر الانسكاب النفطي المحتمل من الخزان العائم صافر الذي يهدد بأعظم كارثة بيئية في العالم.

وقال: "بالنسبة لليمنيين، فإن هذا الجمع الموقر، يتحمل مسؤوليات متداخلة تتلخص بمساعدة الحكومة اليمنية على بناء قدراتها، وإعادة إعمار مؤسساتها، وردع تهديدات المليشيات الإرهابية المدعومة من النظام الإيراني لأمن واستقرار البلاد، وخطوط الملاحة الدولية وإمدادات الطاقة العالمية".

مضيفا: "وقد ساهمت التغيرات المرتبطة بارتفاع درجة الحرارة واضطراب المواسم المطيرة في انتشار المستنقعات، نتيجة الفيضانات، والسيول التي تؤدي إلى فقدان آلاف الأرواح، بأمراض كان يمكن علاجها، أو الوقاية منها".

وقال إن القرارات التي سيتخذها القادة في قمة المناخ في هذه القمة من شأنها أن تؤثر إيجابا على حياة ملايين اليمنيين الذين فقدوا نصف ناتجهم القومي المقدر بنحو 126 مليار دولار خلال الثمان سنوات الماضية، إضافة إلى الدمار الهائل، ومخيمات النزوح المكتظة، والخدمات التي لا تعمل سوى بأقل من نصف طاقتها.

مشيرا إلى ضرورة السلام وإنهاء الانقلاب، واستعادة مؤسسات الدولة الوطنية العضو في الأمم المتحدة، وتمكينها من إدارة حصتها العادلة من المبادرة التمويلية للدول النامية والأقل نموا لمواجهة تحديات المناخ، والحد من نتائج الممارسات التدميرية التي تنتهجها المليشيات الإرهابية، بما في ذلك تحويل البلاد الى أكبر حقل للألغام منذ الحرب العالمية الثانية، والمماطلة في انهاء خطر الانسكاب النفطي المحتمل من الخزان العائم صافر الذي يهدد بأعظم كارثة بيئية في العالم.

لافتا إلى أن المليشيات الحوثية الارهابية وقفت على الدوام عائقا أمام فرص التقدم في جهود السلام، وآخرها رفض تجديد الهدنة الإنسانية، واستهداف المنشآت النفطية والملاحية في محافظتي حضرموت وشبوة، والتهديد بتوسيع هذه الهجمات عبر الحدود بمنطقة تقع في قلب الممرات التجارية الرئيسية في العالم.

وعبر عن تقديره لجهود التحالف في التخفيف من حدة الكارثة، ومنع انهيار شامل لمؤسسات الدولة التي تستجيب اليوم لجهودكم في الحد من أضرار التغيرات المناخية على مختلف المستويات.

إلى ذلك، وخلال اجتماع الدائرة المستديرة على هامش قمة المناخ السابعة والعشرين التي انطلقت أعمالها اليوم في مدينة شرم الشيخ المصرية، قال رئيس المجلس الرئاسي الدكتور رشاد محمد العليمي، إن شبح الجوع ما يزال يتهدد معظم مناطق البلاد، رغم استمرار خطط الاستجابة الانسانية، في ظل عدم اكتراث المليشيات الحوثية الإرهابية بمعاناة الشعب اليمني، وتعنتها إزاء كافة المساعي الرامية لتخفيف تلك المعاناة.

ودعا رئيس المجلس الرئاسي، المجتمع الدولي ووكالات الإغاثة إلى مضاعفة تدخلاتها الانسانية لدعم مشاريع الصمود التنموية والمستدامة في اليمن والدول النامية عموما، كما دعا المؤسسات المالية، والقطاع الخاص الى احداث تحول نوعي نحو زراعة المحاصيل الأكثر مقاومة للتغيرات المناخية والجفاف، وإنتاج المحاصيل المحلية القادرة على الصمود وتعزيز سبل العيش.

وأشار العليمي، إلى حرص المجلس الرئاسي والحكومة على الوفاء بالالتزامات المستعجلة لدعم القطاع الزراعي في حدود الإمكانيات المتاحة ليشمل ذلك تنفيذ بعض المشاريع الزراعية وتزويد المزارعين والصيادين بمتطلبات الإنتاج اللازمة، لافتا إلى ما تحتاجه هذه الجهود من دعم دولي وإقليمي لمواجهة أزمة الغذاء في اليمن.

وقال إن اليمن من أكثر دول العالم تأثرا بالأزمات الغذائية بسبب تداعيات التغيرات المناخية والتقلبات الجوية، وقبل ذلك التحديات المرتبطة بالحرب التي تشنها المليشيات الحوثية الإرهابية للعام التاسع، مخلفة واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم.