آخر الاخبار

الرئيسية   أخبار وتقارير

تهديد لملايين المدنيين.. منظمة حقوقية: قصف الحوثي على مأرب جريمة حرب مكتملة الأركان

الأربعاء 09 نوفمبر-تشرين الثاني 2022 الساعة 09 مساءً / سهيل نت

قالت منظمة سام للحقوق والحريات، إن استمرار استهداف مليشيا الحوثي للسكان المدنيين في مدينة مأرب بالصواريخ البالستية وصواريخ الكاتيوشا، إضافة إلى قصف المنشآت المدنية ومخيمات النازحين، تعد جريمة حرب مكتملة الأركان إضافة لاعتبارها مخالفة صارخة لاتفاقيات جنيف.

وأكدت المنظمة الدولية، في بيان لها، أن مليشيا الحوثي صعدت وبشكل غير مسبوق من قصفها لمدينة مأرب أمس الأول الإثنين، باستهدافها المدينة بشكل مباشر بما فيها المخيمات والأحياء السكنية بالصواريخ والطائرات المسيرة، متجاهلة قواعد الحماية الدولية التي أقرها القانون الدولي للمدنيين.

وذكرت المنظمة، في بيانها أن عمليات القصف أسفرت عن استشهاد 4 مدنيين وإصابة 23 آخرين بينهم 5 مدنيين بجروح خطيرة، فيما أدى القصف العشوائي لجماعة الحوثي على مناطق تواجد المدنيين بما فيها المخيمات، تدمير 53 خزاناً للمياه وتدمير 13 منزلاً بشكل جزئي واحتراق 3 خيم في أحد مخيمات النازحين.

ولفتت "سام"، إلى أن الـ 4 شهداء هم من النازحين، بينهم طفلتان، فيما أصيب 5 نازحين إصابات خطيرة، اثنان منهم في منطقة الرأس و18 آخرين بإصابات مختلفة.

وأشارت المنظمة، إلى أن مليشيا الحوثي قد أطلقت خلال سنوات الحرب على اليمن أكثر من 115 صاروخاً بالستياً و140 صاروخاً من نوع كاتيوشا أدت إلى قتل نحو 255 مدنيًا، بينهم 25 طفلاً و12 امرأة، وإصابة أكثر 445 مدنيًا، بينهم 47 طفلاً و10 نساء، إضافة إلى تضرر الأراضي الزراعية والأحياء السكنية المزدحمة بمئات المدنيين معبرة عن خشيتها من أن تلك العمليات تندرج تحت ممارسات الانتقام الواسعة التي تنفذها مليشيا الحوثي بحق المدنيين بهدف إثارة الرعب، والفوضى في المدينة بهدف السيطرة عليها.

ونبهت المنظمة إلى أن عمليات القصف والتهديد لمدينة مأرب تضع ملايين المدنيين في مواجهة كارثة حقيقية، في ظل استمرار تدهور الأوضاع الإنسانية، وضعف أداء البرامج الأممية بسبب قلة التمويل، وتراجع الدول المانحة عن الالتزام بتعهداتها، حيث تضم مأرب أكثر من 90 مخيمًا وتجمعًا سكانيًا للنازحين.

وشددت منظمة سام، على أن القصف العشوائي الحوثي على مأرب وتكثيف الهجوم عليها، يهدد حياة أكثر من 2,222,530 نازحاً، مشيرة إلى أن عمليات القصف تعرقل بشكل مستمر وصول المساعدات الإنسانية للنازحين. مؤكدة على أن الخطر الذي يهدد النازحين هناك قد يدفعهم للنزوح مرة أخرى بعد أن كانت مأرب إحدى أهم المدن التي يقصدها اليمنيون من أجل الاستقرار المؤقت وحماية أنفسهم وأسرهم.

وقالت المنظمة، إن استهداف مليشيا الحوثي للمنازل والأحياء السكنية إلى جانب مخيمات النزوح بشكل مستمر وتعمد إيقاع الخسائر المادية هو انتهاكا خطيرا لقواعد القانون الدولي التي كفلت الحماية الخاصة للأماكن والأعيان المدنية، مشددة على أن تلك الممارسات تنتهك أيضاً مجموعة من القواعد القانونية لا سيما اتفاقيات جنيف والبروتوكولات المنبثقة عنها.

ودعت في نهاية بيانها الأطراف الدولية وفي مقدمتها الأمم المتحدة ومجلس الأمن والاتحاد الأوروبي إلى ضرورة التدخل الفوري ووقف ممارسات مليشيا الحوثي غير المبررة، مشددة على ضرورة عمل تلك الجهات على بقاء فرص السلام التي تتضاءل في ظل استمرار الانتهاكات والاعتداءات من قبل أفراد تلك المليشيا.

كما طالبت منظمة سام، بضرورة ضمان بقاء محافظة مأرب منطقة آمنة بعيدة عن أي معارك، منوهةً إلى أهمية الحفاظ على الاستقرار النسبي في هذه المحافظة التي وفّرت للكثير من اليمنيين ممارسة حياتهم بشكل طبيعي، ومنحتهم القدرة على توفير فرص للبقاء على قيد الحياة.