آخر الاخبار

الرئيسية   أخبار وتقارير

جهود السلام مضيعة للوقت.. هيئة البرلمان تدعو الرئاسي لسرعة اتخاذ قرار ردع الحوثي

السبت 12 نوفمبر-تشرين الثاني 2022 الساعة 10 مساءً / سهيل نت

دعت هيئة رئاسة مجلس النواب، مجلس القيادة الرئاسي، إلى سرعة اتخاذ القرار لردع أعمال الحوثي واستعادة الدولة بمختلف الوسائل بمقدمتها العسكرية، من خلال تحريك جميع الجبهات وإنقاذ الشعب اليمني من الجرائم التي يمارسها الحوثي يوميًا وعلى مرأى ومسمع من العالم، وإيقاف وصول كل ما يقدم من عوائد مالية للحوثي ويوفر له أسباب البقاء والاستقواء.

وأدانت هيئة رئاسة البرلمان، في بيان لها، اليوم، الهجمات الإرهابية من قبل مليشيات الحوثي الإرهابية ضد المنشآت النفطية والموانئ والاعيان الاقتصادية والامنية والمدنية في كل من محافظات شبوة وحضرموت وتعز ومأرب ولحج خلال الاسبوع الماضي وآخرها الاعتداء على ميناء قنا.

واعتبرت هيئة البرلمان، أن وتيرة التصعيد تنذر بمراحل خطيرة من التهديدات التي تستهدف اليمنيين ودول الجوار وأمن الملاحة البحرية العالمية والتجارة الدولية، داعية مجلس القيادة الرئاسي وتحالف دعم الشرعية إلى القيام بما يلزم لتلقين تلك المليشيات الدروس التي تغل يدها وتدمر قدراتها العسكرية وتكسر شوكتها وتضعها أمام الاستحقاق العادل لخياراتها العدوانية، ولكونها اختارت التصعيد بدلاً عن الانخراط في الهدنة الانسانية التي استجابت لها قوات الشرعية والتحالف سبيلاً لحقن الدم واستجابة لوساطات المجتمع الدولي وعواصم دول العالم وتقديراً للوضع الإنساني المزري الذي خلفته ثمان سنوات من عدوان العصابة الحوثية.

وقالت إن التهديد الصارخ للتجارة البحرية والهجمات المتكررة على الملاحة الدولية يعد انتهاكاً صارخاً للمبادئ الأساسية لقانون البحار، حيث تعرض حرية الملاحة عبر الممرات المائية في المنطقة للخطر وتعيق الوصول إلى الموانئ اليمنية وتفرض حصارا اقتصاديًا وتجويعًا للشعب اليمني.

وأضافت هيئة رئاسة مجلس النواب، أن تلك الاعتداءات وما اصدرته بما يسمى "مدونه السلوك لموظفي الدولة" لما تحمله من عنصريه وتخلف وإلغاء للحقوق والحريات وتخلي عن الدستور والقانون وإذلال للموظفين ليس له نظير، لم تتجرأ أي عصابه في أي عصور على القيام بمثله، يستعبد الانسان ويلغي عقله وقدرته على التفكير وإيمانه بالشرائع السماوية والقيم والمبادئ والأخلاق والدساتير والقوانين، كما أن قتل الأسر في تعز وغيرها وتدمير المدارس وإطلاق الصواريخ والمسيرات في لحج، والتحليق فوق عدن وسقطرى وعموم محافظات الجمهورية يعد تحديًا صارخًا لليمنيين جميعًا وإهانة للمجتمع الدولي بأسره.

وأشار البيان، إلى أن هذه العصابة بكثرة المداراة لها أساءت التقدير وأمنت العقوبة فأساءت التصرف دون أن ترعوي عن غيها المتجاسر ودون أن تضع أي اعتبار لأي صوت يدعوها إلى التعقل وأوغلت في صلفها، مطمئنة إلى أنها لن تواجه أي عقاب أو ردة فعل من قبل الجميع وأن ذلك مدعاه لممارستها العنف وعدم مبالاتها لكل الدعوات.

وشدد بيان هيئة البرلمان، على أن التوجهات الحوثية المدمرة تدعو إلى اتخاذ خطوات عسكرية جادة توقف غي الحوثيين وتستعيد الدولة وتؤمن الشعب اليمني، لأن عصابة الحوثي قد أوغلت بما تقوم به من أعمال عدوانية شنيعة وتهديدها الأمن والسلم، والممرات المائية والموانئ، وقتلها النساء والأطفال والشيوخ بالمخيمات والمساكن الآمنة وهدمها للآسر.

لتؤكد مليشيا الحوثي بما لا يدع مجالاً للشك أن دعوات السلام وخياراته ليست في أجندتها ولا مكان لها بقناعتها ولا تتعامل معها بروح المسؤولية لأنها عصابة سلوكها التدمير لكلما على الارض وللقيم والثقافات، ولا تؤمن بدستور ولا قانون ولا بالمعاهدات ولا الاتفاقات الدولية ولا بالحقوق ولا بالحريات وقد جاءت مدونة السلوك التي اصدرتها هذه العصابة بشأن موظفي الدولة لتقدم شاهداً جديداً على إجرام هذه العصابة وعنصريتها، وأنها تعيد الشعب اليمني إلى العصر الحجري وإلى الخرافات والبدع وإلى هراء الأقوال، وهو ما يدعو كل المراهنين على خيار السلام مع الحوثي او المستمرون بالحديث عن الهدن إلى تعديل قناعاتهم بأن الاستمرار بالحديث عن ذلك في ظل الممارسات الحوثية هو إضرار جسيم بالشعب اليمني وانتهاك صارخ لحقه في الحياة وعمل عبثي ليس إلا لأن أي حديث عن السلام مع الحوثي قد ثبت فشله منذ ستوكهولم وحتى الآن ومشاورات جنيف وبيل والكويت لأن فاقد الشيء لا يعطيه.

كما دعا مجلس النواب، تحالف دعم الشرعية والعالم العربي بتلبية دعوات إخوانهم اليمنيين الاستمرار في نصرته لإسقاط المشروع الايراني واستعادة دولته ونظامه السياسي الذي عبثت به عصابة الحوثي لأن ما يقدم لشعبنا مما يسمى بجرع السلام التي يقدمها الغربيون والمبعوث الدولي ماهي إلا مضيعة للوقت وأشبه "بـسراب بقيعة يحسبه الظمآن ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئا".

ودعا مجلس النواب، كل برلمانات العالم والدول والمنظمات المحبة للسلام إلى اتخاذ موقف بإدانة الاعتداءات المتكررة للحوثي واتخاذ مجلس الأمن لقرار رادع لهذه العصابة يحمي الأرض والإنسان والاقتصاد والممرات المائية والتجارة الدولية.

وقال البيان: "نكرر إدانتنا لكل ما تقوم به عصابة الحوثي وننتظر من كل أشقائنا وأصدقائنا اتخاذ المواقف التي تعيد الحق إلى نصابة وتوقف البغي والعدوان وهمجيه هذه العصابة وسلوكها المدمر والأصابع التي تحركها في طهران".