آخر الاخبار

الرئيسية   أخبار وتقارير

الحديدة والجوف الأكثر تضررا.. ارتفاع عدد ضحايا الألغام بنسبة 20% خلال الهدنة

الأربعاء 16 نوفمبر-تشرين الثاني 2022 الساعة 09 مساءً / سهيل نت

كشف آخر تحديث إنساني حول الوضع في اليمن، عن أن المتفجرات من مخلفات الحرب هي الآن من الأسباب الرئيسية لوقوع إصابات في صفوف المدنيين.

فمنذ بدء الهدنة في عموم البلاد في 2 أبريل 2022، زاد عدد الضحايا المدنيين بسبب المتفجرات من مخلفات الحرب والألغام الأرضية بنحو 20% مقارنة بالأشهر الستة التي سبقتها.

هذا بحسب تقارير أوردها مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "الأوتشا" في آخر تحديث إنساني حول الوضع في اليمن.

وذكر التحديث أن المتفجرات من مخلفات الحرب تشكل بشكل متزايد خطرا جسيما على المدنيين في جميع أنحاء اليمن، وتبرز كسبب رئيسي مرتبط بالنزاع لوقوع ضحايا من المدنيين بعد الهدنة.

فبين أبريل وسبتمبر 2022، تسببت الألغام الأرضية والذخائر غير المنفجرة في سقوط حوالي 343 ضحية مدنية، 95 حالة وفاة و248 إصابة، والمناطق الأكثر تضررا هي مناطق الخطوط الأمامية الأوسع في محافظتي الحديدة والجوف.

وقارن التحديث هذه الأرقام بالأشهر الستة التي سبقت الهدنة، حيث كان عدد الضحايا المدنيين أقل بكثير وبلغ بالمجموع 248، 101 حالة وفاة و147 إصابة.

وبحسب التحديث الإنساني، سمحت التهدئة للمدنيين بالتحرك بحرية أكبر، مما زاد من تعرّضهم للألغام الأرضية والذخائر غير المنفجرة.

كما ورد أن الأمطار الموسمية والفيضانات أدت إلى تفاقم هذه التهديدات حيث جُرفت الأجهزة إلى مناطق جديدة، وأزيلت علامات التحذير، مع زيادة نزوح السكان إلى مناطق يُحتمل أن تكون ملوثة.

إضافة إلى ذلك، عانى المجتمع الإنساني من قيود الوصول المادي بسبب مخاطر التلوث، ففي الربع الثالث من عام 2022، تم الإبلاغ عن 58 قيدا على الوصول فيما يتعلق بوجود ألغام وذخائر غير منفجرة.

يشار إلى أن العمل الإنساني المتعلق بالألغام، الذي يتطلب 25 مليون دولار في عام 2022 للوصول إلى 5.3 مليون شخص في خطة الاستجابة، تم تمويله بنسبة 48% فقط بحلول نهاية أكتوبر.

وزرعت مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، مئات الآلاف من الألغام في طرقات ومزارع ومنازل المواطنين في عدة محافظات، وسط اتهامات للأمم المتحدة، بمشاركة الحوثي في زراعتها.