قالت مديرة دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام، إيلين كوهن، إن الألغام ومخلفات الحرب تستمر في قتل وجرح اليمنيين الأبرياء وتحرم العديد من العائلات اليمنية من الوصول إلى منازلها ومزارعها ومصادر رزقها الأخرى، مما يؤدي إلى تفاقم الآثار المدمرة للنزاع.

وأكدت المسؤولة الأممية، خلال مؤتمر صحفي عقدته اليوم الخميس، في ختام زيارتها إلى اليمن، والتي استغرقت أسبوعا، الحاجة الملحة إلى التعجيل بجهود إجراءات نزع الألغام، داعية إلى تحديد المناطق الخطرة ووضع العلامات عليها وتطهيرها.

إلى ذلك، سجلت البعثة الأممية لمراقبة اتفاق الحديدة "أونمها"، 159 إصابة، خلال الشهور الستة الماضية، جراء الألغام الأرضية والحوادث المتعلقة بالمتفجرات من مخلفات الحرب في الحُديدة، وكان أكثر من 50% من الضحايا نساء وأطفال.

وتعرض موكب لبعثة أونمها، يقل مسؤولين أمميين خلال زيارة أجرتها إلى منطقة الحالي الثلاثاء الماضي، إلى انفجار أرضي، مما أدى إلى إتلاف إحدى المركبات المصفحة.

وحولت مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، اليمن إلى أكبر حقل ألغام في العالم، بزراعتها مئات آلاف الألغام في طرقات ومزارع ومنازل المواطنين في عدة محافظات يمنية، وأدى انفجار بعضها إلى استشهاد وجرح أعداد كبيرة من المدنيين بينهم نساء وأطفال.