قال مشروع لنزع الألغام في اليمن، إن مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، فخخت علب فول وجذوع النخل، بوضع قطع حديدية وبارود وحشوة منفجرة متصلة بكبسولة كهربائية تنفجر بمجرد الاقتراب منها.

وأوضح مدير عام مشروع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية "مسام"، أسامة القصيبي، أن المشروع يخوض حرباً غير تقليدية مع ألغام مليشيا الحوثي.

وأضاف القصيبي، في تصريح لصحيفة الشرق الأوسط، اليوم، أن 85% من الألغام الحوثية المنزوعة تم تطويرها لتلحق أكبر ضرر ممكن تجاه المدنيين، موضحا: "لا ننزع ألغاما تقليدية كما هو متعارف عليه دولياً، بل نواجه حرباً ضد الألغام الحوثية الموجودة في اليمن".

مشيرا إلى أنه منذ انطلاق عمل مشروع مسام نهاية يونيو 2018 وحتى الأسبوع الأول من فبراير الحالي، تم نزع 386 ألفا و282 لغماً وذخيرة غير منفجرة وعبوة ناسفة، زرعتها ميليشيا الحوثي بعشوائية في مختلف المحافظات اليمنية.

ولفت مدير مشروع مسام، إلى أن "مشكلة الألغام في اليمن قديمة، فهناك ألغام زُرعت في اليمن خلال الحروب الست الماضية، وكانت ألغاماً تقليدية، لكننا اليوم نواجه ألغاماً أرضية مضادة للدبابات والأفراد من نوعية جديدة".

مبينا أن من أكثر أنواع الألغام والعبوات الناسفة التي تعاملت معها فرق "مسام"، التي تم تطويرها وتمويهها من قبل الميليشيات الحوثية الإرهابية، ما كان على شكل أحجار وخرسانات حديدية وغيرها من الأشكال غير المألوفة والخادعة.

وأضاف القصيبي، أن "من الغرائب أن الميليشيا الحوثية حوّلت علب الفول إلى متفجرات، حيث تضع قطعاً حديدية وكمية من البارود وحشوة متفجرة متصلة بكبسولة كهربائية تنفجر بمجرد الاقتراب منها، بالإضافة إلى تمويه العبوات الناسفة على شكل صخور مفخخة أو جذوع نخل متفجرة، ووضعها في مزارع المواطنين، إلى وضعها عبوات ناسفة في إطارات السيارات".

وتابع: "نزعنا كميات هائلة من الألغام المموهة والخطيرة شديدة الانفجار، وتستهدف ميليشيا الحوثي من عملية زرع الألغام المموهة الأماكن البسيطة والقرى، حيث يلعب الأطفال في الشوارع ويذهب الفلاحون إلى الحقول، كما تستهدف المدارس وحتى مصادر المياه".

موضحا أن هناك تعاوناً وشراكة بين مشروع "مسام" والبرنامج الوطني اليمني لنزع الألغام "يمك" لإنقاذ أكبر عدد من أرواح الأبرياء من خطر الألغام والعبوات الناسفة في المحافظات المحررة، لافتاً إلى وجود كثير من اليمنيين العاملين في مجال نزع الألغام تابعين لفرق مشروع "مسام".

وأشار إلى أن من أهم التحديات التي تواجه مشروع "مسام" على الأرض، عدم وجود خرائط للألغام المزروعة، مضيفا: "منذ بدء العمل وحتى اليوم، وبناء على ذلك يتم الاعتماد على فرق المسح الميدانية، وكذلك المعلومات التي يتم جمعها من الميدان، وبلاغات المواطنين، وأيضاً حوادث الانفجارات التي تحدث بشكل شبه يومي".