آخر الاخبار

الرئيسية   أخبار وتقارير

رئيس هيئة الأركان: جبهة مأرب تحملت أعباء الحرب وحدها في السنوات الثلاث الأخيرة

الإثنين 20 فبراير-شباط 2023 الساعة 09 مساءً / سهيل نت

أكد رئيس هيئة الأركان العامة، قائد العمليات المشتركة، الفريق الركن، صغير بن عزيز، أن مأرب تحملت أعباء الحرب وحدها في السنوات الثلاث الأخيرة، مشيدا بدور القبائل والمقاومة الشعبية في المعركة.

مضيفا أن مأرب كانت تحارب من أجل مختلف المناطق، ومن أجل كل اليمن، وليس فقط من أجل المحافظات المحررة في حضرموت والمهرة وشبوة وعدن وأبين وتعز والضالع، بل تقاوم أيضاً من أجل كل شبر تحت سيطرة الإرهاب الحوثي في صنعاء وصعدة والحديدة والبيضاء وإب وبقية المحافظات، ومن أجل عروبة اليمن وفي مواجهة إيران ومشروعها وأذيالها.

وقال رئيس الأركان، في حوار مع موقع "اندبندنت عربية"، "باعتراف العدو نفسه وبتقارير المراكز الدولية المتخصصة، فإن مأرب واجهت المعركة الهجومية التي قادها الحرس الثوري عملياتياً وتكتيكياً ولوجيستياً، وأوهموا العالم أن مأرب سقطت، وأنه لا داعي لأي حوارات أو مفاوضات سلام، وكل شيء قد حسم".

وأضاف: "استمر هجوم مليشيا الحوثي على مأرب لأكثر من عامين، ولم يحقق أي هدف استراتيجي واحد، وكانت خسائرهم البشرية والمادية تفوق التوقعات، عشرات الآلاف من القتلى والجرحى، ولو كانت تلك الخسائر لجيش دولة لقدم قادتها للمحاكمة وساحات الإعدام، غير أن الحوثي وقادته في طهران لا يهمهم الفظائع المرتكبة بحق الشعب اليمني وقتل أبنائه المغرر بهم، ولا يهمه إحراق اليمن، حتى لو حكموا رماداً".

وأكد الفريق بن عزيز، أن الجيش امتص عنفوان مقاتلي مليشيا الحوثي الإرهابية وكسر هجماتها الانتحارية المتتالية، وتحولت المعارك إلى استنزاف يومي مكلف للمليشيا، موضحا: "يمكن تلخيص الأمر أن كل القوة الحوثية الإرهابية انكسرت، وفشلت أمام جبهة واحدة للجيش هي جبهة مأرب، وبالإمكان تصور وضع ونتيجة الحرب حين تتحرك الجبهات كافة ضمن خطة موحدة وقيادة واحدة".

وأضاف رئيس هيئة الأركان العامة: "أؤكد بقلب واثق أن مأرب لن تخذل اليمن ولا العرب والعروبة، ولا يعتريني أي شك في أن اليمن والعرب لن يخذلوا مأرب، ولن يكونوا إلا امتداداً مشرفاً للتاريخ اليمني والعربي المشرق"، مشيرا إلى أن الجيش يستمد قوته وبقاءه من إرادة الشعب الصلبة وقضيته العادلة، ومشروعه الوطني القائم على حقه في استعادة دولته وامتلاك سيادته في أرضه وقراره.

وأوضح أن الجيش أصبح أقوى وأكثر استعداداً، وشركاء العمل الوطني أكثر تقارباً وتوحداً من أي فترة سابقة، وحلفاءنا ثابتين في موقفهم الأخوي الكبير، ونرى تحولاً واضحاً في موقف المجتمع الدولي من مليشيا الحوثي الإرهابية ومن زعزعة إيران لأمن المنطقة، مشيدا بدعم التحالف العربي المستمر للقوات المسلحة.

وأضاف: "لا يعنينا ما يتداول في مواقع التواصل من المناكفات والجدل غير المسؤول، وذلك لأن الجيش أكبر من الاستقطابات السياسية، وإذا كان قد تأثر أثناء إعادة بنائه وتشكيله في سياق الحرب وظروفها في مواجهة الإرهاب الحوثي التي اختلطت فيها تضحيات الشعب والقوى السياسية بدايات تشكيل ألوية الجيش، فإن المعركة الوطنية أعادت بناء العقيدة الوطنية والهوية الجامعة التي تتجاوز أي انتماءات سياسية أو اجتماعية".

ولفت رئيس هيئة الأركان العامة، إلى أن اللجنة العسكرية التي شكلها رئيس مجلس القيادة الرئاسي تقوم بعمل كبير، وستخرج بنتائج إيجابية تصب في صالح استكمال بناء القوات المسلحة اليمنية على أسس وطنية وعلمية متينة، مشيرا إلى أن عقيدة تنظيم جماعة الحوثي لا تختلف عن نظيرتها لتلك الجماعات الإرهابية المتطرفة كـ"داعش" و"القاعدة"، وغيرهما.

مضيفا: "كل التنظيمات الإرهابية تقوم على الكذب والدجل وغسل أدمغة الأطفال والسذج والمحتاجين من الناس، وسرعان ما يفتضح أمرها وحقيقة أهدافها وغاياتها، لكن المشكلة في جماعات التنظيمات الإرهابية المدعومة من إيران أنها أتت في ظروف سياسية واقتصادية سيئة سمح لها بالتوسع والانتشار، وتحظى بالدعم القوي والمستمر بكل الإمكانات التي تجدد روح نشاطها كلما ضعفت أو عجزت".

وانتقد الفريق بن عزيز، التقليل أو التشكيك في بطولة الجيش الوطني الذي ضحى قادته العظام في الصفوف الأولى من اللواء ناصر هادي، مروراً بالشدادي واليافعي والمحرمي والصبيحي والزنداني والعوني والوائلي والذيباني، وعشرات غيرهم، مؤكدا أنه لا يردد هذه الشكوك سوى المغرضين فقط ومن يتماهون مع خطاب تنظيم جماعة الحوثي الإرهابية.

وأوضح رئيس هيئة الأركان العامة، أن الاحتلال الإيراني للعاصمة المختطفة صنعاء عبر التنظيم الإرهابي جاء بقميص خادع للناس في دينهم وتاريخهم وثقافتهم ومعاناتهم، وبعد أن انكشف، ليس لدينا شك أننا سنصل إلى صنعاء، والمسألة مسألة وقت، مؤكدا "سنظل نقاتل بكل الوسائل الممكنة حتى ننتصر ونحقق الهدف المنشود".