انتخب التجمع اليمني للإصلاح في محافظة الجوف، قيادة للمكتب التنفيذي، إذ تم انتخاب الدكتور محمد صالح محسن رئيساً للمكتب، وسعيد محمد عياش أميناً للمكتب، وصالح يحيى الفرجي أمين مساعدا.

جاء ذلك خلال اجتماع استثنائي عقدته هيئة الشورى المحلية للتجمع اليمني للإصلاح في محافظة الجوف، اليوم الإثنين، برئاسة الشيخ الحسن بن علي أبكر، رئيس الهيئة، وحضور نائب رئيس الهيئة الشيخ سنان بن عبدالله العراقي، وأمين السر صالح عسكر.

وقدمت القيادة المنتخبة للمكتب التنفيذي للتجمع اليمني للإصلاح في محافظة الجوف، خلال الاجتماع، تشكيلة الدوائر لإقرارها من قبل هيئة الشورى المحلية.

ورحب رئيس هيئة الشورى المحلية، بالأعضاء في انعقاد الدورة الاستثنائية ووقف الجميع لقراءة الفاتحة على ارواح الشهداء الذين ارتقوا في معركة استعادة الدولة ومواجهة الانقلاب، مشيدا بالبطولات التي سطرها أبناء المحافظة وأعضاء الإصلاح وقياداته في المعركة الوطنية ومساندة الدولة في مواجهة مليشيا الحوثي من وقت مبكر.

وقال أبكر، إن عاصفة الحزم جاءت استشعارا للخطر الحوثي على أمن المنطقة، واستجابة لدعوة القيادة السياسية، مؤكدا أننا وجيراننا في خندق واحد حتى تزول هذه العصابة، داعيا إلى رص الصفوف وتوحيد الكلمة وتقديم الغالي والنفيس لتحرير محافظة الجوف التي ستكون مقدمة لتحرير العاصمة المختطفة صنعاء، كما دعا الحكومة والتحالف العربي بقيادة المملكة إلى تقديم كافة أشكال الدعم لتحقيق هذا الهدف.

واستمعت هيئة الشورى المحلية للإصلاح بمحافظة الجوف، إلى تقرير اداء المكتب التنفيذي للتجمع اليمني للإصلاح بالمحافظة خلال الفترة الماضية الذي ألقاه امين المكتب السابق سعيد عياش، وقدم استقالة المكتب، امام هيئة الشورى المحلية مشفوعة بالمبررات.

وأشاد البيان الختامي، الصادر عن الاجتماع الاستثنائي اشاد بالدور الإيجابي الفعال لكافة أعضاء الإصلاح في مواجهة المشروع الانقلابي الحوثي، داعيا أعضاء الاصلاح إلى التمسك بالمبادئ والقيم، وتمتين العلاقات مع كل قوى وأفراد المجتمع.

وحيا البيان الختامي الدور البطولي والنضالي لأبناء القوات المسلحة والامن والمقاومة الشعبية وقبائل المحافظة، داعيا إلى ايلائهم المزيد من الاهتمام، والالتزام بالرعاية والعناية الكاملة للجرحى وأسر الشهداء.

وثمن الدور النضالي للمرأة الإصلاحية، واوصى بتوسيع الأعمال والأنشطة الهادفة للارتقاء بالمرأة الجوفية وإبراز مكانتها السياسية والثقافية.

وطالبت هيئة الشورى المحلية بالجوف، في بيانها، السلطة المحلية بتلبية الاحتياجات الاساسية لكافة ابناء المحافظة، وبذل الجهود للتخفيف على النازحين والمهجرين، والاهتمام بالتعليم لمواجهة سياسة المليشيا في نشر التجهيل وتحريف المناهج، كما طالبت بمتابعة حصة أبناء المحافظة من المنح الدراسية ومقاعد التبادل الثقافي.

وأهابت هيئة الشورى، بكافة ابناء المحافظة عدم الانجرار خلف المخططات الحوثية الارهابية التي تستهدف تمزيق النسيج الاجتماعي الجوفي، وتغيير الهوية الوطنية والدينية والثقافية، وإهانة القبيلة ومحو أعرافها.

كما طالبت شورى الاصلاح المحلية بمحافظة الجوف الحكومة باتخاذ الاجراءات السريعة والعاجلة لإصلاح الوضع الاقتصادي ووقف تدهور العملة الوطنية، وتحسين الخدمات الاساسية وتطوير البنية التحتية، وتنمية الموارد وترشيد الانفاق.

وأكد البيان الختامي الوقوف الدائم والمستمر خلف القيادة السياسية ممثلة برئيس مجلس القيادة الرئاسي ونواب رئيس المجلس، وطالبتهم بضرورة إنصاف المحافظة في كافة الجوانب ومنح ابنائها نصيب من الوظائف العليا.

وأشاد البيان بالدور الاخوي والإنساني الذي تقوم به قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية، داعيا إلى الاستمرار في مساندة الجيش الوطني والمقاومة الشعبية وقبائل الجوف حتى تحرير كامل المحافظة وبقية المحافظات.

ودعا البيان المبعوث الأممي إلى اليمن وبعثة الأمم المتحدة ومنظماتها إلى القيام بدورها ومسؤولياتها القانونية والاخلاقية تجاه الانتهاكات الحوثية التي تطال ابناء محافظة الجوف وكل اليمن وإدانة هذه الجرائم.