آخر الاخبار

الرئيسية   أخبار وتقارير

السفير الهولندي من مأرب: مليشيا الحوثي غير جادة في السلام ووصلنا معها إلى طريق مسدود

الإثنين 20 فبراير-شباط 2023 الساعة 11 مساءً / سهيل نت

أكد السفير الهولندي لدى اليمن بيتر ديرك هوف، اهتمامه بالتعرف على خطر الالغام التي تنشرها مليشيا الحوثي بشكل عشوائي على المدنيين، والوضع الإنساني وانعكاسات التصعيد العسكري للمليشيا على الجبهات واستهداف موانئ تصدير النفط وعدم التزامها بتنفيذ بنود الهدنة ورفضها التمديد، على الوضع الانساني بالمحافظة للنازحين والمجتمع المضيف.

وقال السفير الهولندي، خلال زيارة لمارب، إلى أنهم يشاهدون ما تقوم به مليشيا الحوثي من انتهاكات وتصعيد تؤكد عدم جديتهم في صناعة السلام وانه كان في صنعاء ووصل إلى طريق مسدود مع قيادات المليشيا لإقناعهم بالتجاوب مع الجهود الأممية والدولية لإنهاء الحرب وصناعة السلام.

وأوضح السفير الهولندي، أن زيارته إلى محافظة مارب تأتي قبل انعقاد مؤتمر المانحين للاطلاع على الوضع الانساني وحجم الاحتياجات، لافتا إلى أن بلاده تعد واحدة من المانحين الرئيسيين لليمن.

مشيرا إلى أن الزيارة تهدف للاطلاع على جهود السلطة المحلية لمواجهة التحديات الانسانية ودور المنظمات الاممية والدولية في مساندة السلطة المحلية لتلبية الاحتياجات الكبيرة والمتزايدة كون محافظة مأرب تعتبر اكبر تجمع للنازحين في اليمن مع استمرارية النزوح إليها.

وأشاد السفير الهولندي، بنجاح السلطة المحلية في محافظة مارب، في استيعاب الاعداد الكبيرة للنازحين ومواجهة التحديات والاحتياجات، والنجاح ايضا في دمج النازحين مع المجتمع المضيف، والتعايش بسلام وتعاون.

وجرى اليوم، عقد لقاء بين السفير الهولندي، والفريق المساعد له، مع وكيل محافظة مأرب عبدربه مفتاح، لمناقشة الأوضاع الانسانية بالمحافظة، في ظل تزايد أعداد النازحين والذي يقابله زيادة في الاحتياجات وضعف الاستجابة لها جراء نقص التمويل لدى شركاء العمل الإنساني وضعف موارد وقدرات السلطة المحلية.

وتطرق اللقاء إلى الانعكاسات والآثار السلبية على الوضع الإنساني في محافظة مارب، جراء استمرار مليشيا الحوثي التصعيد في الجبهات والتحشيد وتجنيد الاطفال، وارسال الخلايا التخريبية والتخادم مع القاعدة وتوسعها في زراعة الالغام عشوائيا لاستهداف المدنيين، واستهداف مواني تصدير النفط، وتهديدها الملاحة الدولة.

وأشار الوكيل مفتاح، إلى أن محافظة مأرب استقبلت اكثر من 2ر2 مليون نازح حتى الان رغم ضعف البنى التحتية وضعف الخدمات العامة لا تلبي احتياجات نصف مليون نسمة هم سكان المحافظة حينها.

وتطرق إلى جهود السلطة المحلية لمواجهة التحديات التي خلفتها موجات النزوح الكبيرة بالاستخدام الأمثل لمواردها وإمكاناتها المحدودة خاصة ما يتعلق بالأمن والحماية والبنى التحتية والتخطيط والإسكان والنظافة وحماية البيئة.

وخدمات الكهرباء والمياه والصحة والتعليم، وإنشاء جامعة للتعليم العالي ورفع مستوى أداء مؤسسات الدولة وتوفير خدمات لم تكن متوفرة من قبل للمواطنين ودور شركاء العمل الانساني في مساعدة السلطة المحلية في تجاوز كثير من التحديات من خلال تدخلاتهم الإنسانية التي تراجعت بسبب نقص التمويل.