آخر الاخبار

الرئيسية   أخبار وتقارير

فريق الخبراء يؤكد استمرار مليشيا الحوثي في ارتكاب انتهاكات جسيمة للقانون الدولي

الأحد 26 فبراير-شباط 2023 الساعة 10 مساءً / سهيل نت

أكد فريق خبراء الأمم المتحدة بشأن اليمن، أن مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، واصلت شن هجمات عشوائية على المدنيين والأعيان المدنية، خلال العام الماضي، في انتهاك للقانون الدولي الإنساني.

وأضاف فريق الخبراء، في تقرير قدمه مؤخرا، إلى مجلس الأمن الدولي، أن مليشيا الحوثي تستمر بفرض القيود على التنقلات بما في ذلك إغلاق الطرق الحيوية بين تعز والمحافظات الأخرى، ما أثر سلبيا على حصول المدنيين على الخدمات الأساسية والمساعدات الإنسانية.

وأوضح التقرير الأممي، أن فريق الخبراء حقق في 5 هجمات شنتها مليشيا الحوثي على مدنيين وأعيان مدنية في مارب وتعز وشبوة، وأودت بحياة 13 مدنيا بينهم 8 أطفال، وأدت إلى إصابة 43 آخرين.

وأكد فريق الخبراء التابع للأمم المتحدة المعني باليمن، سقوط مئات الضحايا المدنيين جراء انفجار ألغام زرعتها مليشيا الحوثي الإرهابية.

ووثق فريق الخبراء، في تقريره، استمرار مليشيا الحوثي في تصنيع الألغام المضادة للأفراد، وزراعتها في الأراضي الزراعية، مشيراً إلى أن الفترة منذ توقيع الهدنة في أبريل من العام الماضي، شهدت ارتفاعا في عدد ضحايا الألغام، لافتا إلى أنه منذ أبريل وحتى سبتمبر 2022، وقع 95 شهيدا و248 مصابا، ضحايا لانفجار الألغام، معظمهم في الجوف والحديدة.

وقال فريق الخبراء التابع للأمم المتحدة المعني باليمن، إن مليشيا الحوثي الإرهابية، تواصل إخضاع المدنيين بما فيهم نساء وأطفال، للإخفاء القسري والاختطاف والاحتجاز التعسفي، والتعذيب، في انتهاكات جسيمة للقانون الدولي.

وأوضح فريق الخبراء، أنه حقق في اختطاف مليشيا الحوثي لآلاف المدنيين، في صنعاء والحديدة والبيضاء، وأماكن أخرى معظمها سرية، مؤكدا أن المليشيا عرضت المختطفين للتعذيب وسوء المعاملة والعنف "بما فيه العنف الجنسي"، وغيره من أشكال المعاملة أو العقوبة المهينة واللإنسانية، في انتهاك لحقوق الإنسان الأساسية.

وأضاف التقرير، أن فريق الخبراء أجرى مقابلات مع 12 ضحية، تعرضوا لمعاملة لاإنسانية ومعاملة مهينة وتعذيب، بينهم امرأة شابة أمضت أكثر من 17 شهرا في أماكن احتجاز مختلفة تديرها مليشيا الحوثي في صنعاء والحديدة وأماكن أخرى، حيث تعرضت للتعذيب والعنف الجنسي، فيما أفاد صحفيان بأن مليشيا الحوثي أخضعتهما للتعذيب بسبب عملهما وانتمائهما السياسي.

وقال فريق الخبراء الأممي، إن مليشيا الحوثي الإرهابية، تشن حملة تلقين للسكان بأيدلوجيتها القائمة على العنف والكراهية بغرض تجنيدهم للقتال معها وتبني أيدلوجيتها، مضيفا أن مليشيا الحوثي تستخدم ما يسمى بالدورات الثقافية للكبار والأطفال، والمناهج التي فرضتها لنشر أيديولوجيتها القائمة على العنف، وتعرض الأطفال الذين لا تتجاوز أعمارهم 10 سنوات، للتدريب العسكري والمشاركة في الأعمال العدائية.

وأكد الفريق الأممي، أنه خلال الفترة المشمولة بالتقرير، أن مليشيا الحوثي تواصل التلقين العقائدي، والتجنيد والتدريب القتالي للأطفال، في المخيمات الصيفية، لا سيما في محافظتي صنعاء والحديدة، واستخدام الأطفال كمقاتلين، مشيرا إلى أن هذه الانتهاكات تأتي رغم التزام الحوثيين للأمم المتحدة في 18 أبريل 2022، في جملة أمور بإنهاء استخدام الأطفال في مليشياتهم.

وأضاف التقرير: "أظهر التحقيق الذي أجراه فريق الخبراء، أن تجنيد الحوثيين للأطفال، اتبع نفس الأساليب الموثقة في التقريرين السابقين، إذ يقوم المشرفون الحوثيون بتجنيد الأطفال، ومعظمهم من الفئة العمرية من 13-17 سنة، من خلال الإكراه وتهديد الآباء والمعلمين، وتقديم الإغراءات المالية، والوعود بالاستشهاد للأطفال، وتسجيلهم في الدورات الثقافية الحوثية استنادا إلى الأيديولوجيا الحوثية".

وأشار إلى أن فريق الخبراء الأممي تلقى قائمة من 1201 طفلا تفيد بأن مليشيا الحوثي جندتهم ودربتهم خلال الفترة من 1 يوليو 2021 وحتى 31 أغسطس 2022.