آخر الاخبار

الرئيسية   أخبار وتقارير

لتفادي الفوضى.. اليمن في قمة دول عدم الانحياز: مشروع السلام يجب أن يتضمن هذه الأسس

الخميس 02 مارس - آذار 2023 الساعة 06 مساءً / سهيل نت

قال وزير الخارجية وشؤون المغتربين أحمد بن مبارك، إن السلام لا يمكن أن يتحقق دون وجود شريك حقيقي يتخلى عن خيار الحرب ويؤمن بالشراكة السياسية وبالحقوق المتساوية لكافة أبناء الشعب اليمني، ويتخلى عن العنف كوسيلة لفرض أجنداته السياسية، ويؤمن بالدولة كمالك وحيد للسلطة والسلاح.

مؤكدا أن أي مشروع سلام في اليمن لا بد أن يتضمن هذه الأسس وإلا سيتحول السلام إلى مجرد فرصة ومحطة للمليشيات الحوثية لمحاولة فرض وتحقيق ما لم تستطع إنجازه من خلال الحرب، وبذلك ستتولد دورات جديدة من العنف وستعم الفوضى والاحتراب الداخلي وموجات الهجرة، وبداية حالة طويلة الأمد من عدم الاستقرار تؤذن بحروب أخرى ستتخذ من اليمن منطلقاً لها إلى باقي المنطقة وتهديداً لسلامة الملاحة الدولية.

وجدد وزير الخارجية، في كلمة اليمن التي ألقاها، اليوم، في قمة مجموعة اتصال حركة عدم الانحياز المنعقدة في العاصمة الاذربيجانية باكو والمخصصة لمناقشة التعافي العالمي لما بعد جائحة كورونا، التزام الحكومة بخيار السلام ودعم جهود الأمم المتحدة لإنهاء الحرب وتحقيق السلام المستدام المبني على مرجعيات الحل السياسي في اليمن المتمثلة بالمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني الشامل، وقرارات مجلس الأمن وعلى رأسها القرار 2216.

وحول تداعيات الجائحة والازمات العالمية على اليمن، أشار بن مبارك، إلى أن اليمن واحدة من الدول التي تأثرت وما تزال بجائحة كورونا وتبعات الحرب في أوكرانيا وأزمة الغذاء العالمية الناجمة عنها، والتي أثرت سلباً على الإمدادات الغذائية لليمن التي تستورد حوالي 46% من إجمالي واردات القمح من روسيا واوكرانيا وبالتالي فاقمت من الأزمة الإنسانية التي تعيشها اليمن منذ الانقلاب الحوثي على الدولة في سبتمبر 2014.

ولفت إلى أن نتائج التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي للفترة من أكتوبر وحتى ديسمبر 2022 تؤكد أن حوالي 17 مليون يمني يعانون من انعدام الأمن الغذائي أي ما يشكل 54% من سكان اليمن بالإضافة إلى زيادة حالات سوء التغذية بين الأطفال والنساء.

وأكد وزير الخارجية، أن الهدنة الإنسانية في اليمن المعلنة في أبريل 2022 مثلت بصيص أمل لليمنيين لإنهاء الحرب المستمرة منذ ثمان سنوات والبدء بمرحلة بناء السلام، مشيرا إلى أن الحكومة قدمت كل التنازلات لتمديد هذه الهدنة والمحافظة على استمرارها والبناء عليها كمنطلق لاستئناف العملية السياسية.

لافتا إلى استمرار الحكومة بالالتزام بالهدنة بكل عناصرها المتمثلة برحلات مطار صنعاء وتسهيل دخول السفن إلى ميناء الحديدة رغم رفض المليشيات الحوثية الإرهابية لتمديدها ووضع العراقيل أمام جهود السلام واستمرار الخروقات وأخرها الاستهداف للمنشآت النفطية والاقتصادية في اليمن.

ودعا وزير الخارجية، دول الحركة والمجتمع الدولي للضغط على المليشيات الحوثية وداعميها للرضوخ لمتطلبات السلام العادل والدائم والشامل الذي ينشده كل اليمنيين، وتقديم الدعم اللازم للحكومة اليمنية لتمكينها من الاضطلاع بمسؤولياتها في تطبيع الأوضاع الاقتصادية وتقديم الخدمات للمواطنين وتنفيذ الإصلاحات الضرورية.