جددت نقابة الصحفيين، مطالبتها بسرعة الإفراج عن الصحفيين المختطفين دون شرط أو قيد، وإنهاء معاناتهم التي بدأت في العام 2015م وحتى اليوم، محملة المبعوث الأممي الخاص في اليمن مسؤولية استمرار هذه المعاناة.

وعبرت النقابة، في بيان لها اليوم، عن أسفها لتزامن المفاوضات مع جلسة سرية لمحاكمة الصحفيين الأربعة الذين صدرت بحقهم أوامر جائرة بالإعدام، في رسالة سلبية تأتي ضمن الموقف المتعنت لمليشيا الحوثي تجاه قضية الصحفيين المعتقلين.

وقال البيان، إن نقابة الصحفيين اليمنيين، تتابع مستجدات لقاء الحكومة ومليشيا الحوثي، الخاص بملف المحتجزين والمعلومات الواردة بعدم إدراج قضية الصحفيين المختطفين في المفاوضات.

وجددت نقابة الصحفيين اليمنيين، دعوتها لضرورة الإفراج عن الصحفيين عبدالخالق عمران، توفيق المنصوري، حارث حميد، وأكرم الوليدي، المختطفين منذ يونيو 2015م والذين صدرت بحقهم أوامر بالإعدام.

وكذا الصحفي وحيد الصوفي المخفي قسرا منذ أبريل 2015م، والصحفيين، محمد الصلاحي ومحمد علي الجنيد، الذين صدرت بحقهما أوامر بالاكتفاء بفترة السجن التي قضياها في المعتقل، والزميل محمد قائد المقري، المخفي قسرا لدى تنظيم القاعدة بحضرموت منذ اكتوبر 2015م، والصحفي أحمد ماهر المعتقل في سجن الانتقالي في عدن منذ العام الماضي.

وأكدت النقابة، أن استمرار تجاهل قضية الصحفيين المختطفين تعد قيودا إضافية على حرية الرأي والتعبير وحرية الصحافة التي يجب أن تكون مقدمة لأية حوارات أو خطوات نحو السلام وإنهاء الصراع في اليمن.

إلى ذلك، طالبت المنظمة الوطنية للإعلاميين اليمنيين "صدى"، الأمم المتحدة ومبعوثها إلى اليمن، بالتعاطي مع ملف الصحفيين من خلال القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، والعمل على تسريع منح الحرية للصحفيين الأربعة وكافة الصحفيين المختطفين والمعتقلين.

وجددت منظمة "صدى"، في بيان، مطالبتها بإيقاف المحاكمات الهزلية الحوثية بحق المختطفين وسرعة إطلاق سراح الصحفيين دون قيد أو شرط، مشيرة إلى أنها ستعمل مع كل الجهات والمنظمات العاملة في مجال الحريات الإعلامية والحقوق لتعريض مرتكبي الجرائم ضد الصحفيين للمساءلة والمحاكمات المحلية أو الدولية وعدم إفلاتهم من العقاب.

وأضاف البيان: "نراهن على الأسرة الصحفية حول العالم، لتعزيز مناصرة قضية الصحفيين اليمنيين الأربعة المختطفين لدى جماعة الحوثي حتى الإفراج عنهم ونيلهم حريتهم".

وأدانت المنظمة الوطنية للإعلاميين اليمنيين "صدى"، استخدام مليشيا الحوثي للصحفيين المختطفين في سجونها كورقة في المفاوضات الجارية حالياً في العاصمة السويسرية بيرن، إذ أعادت محاكمتهم بعد إخفائهم قسريا لأكثر من ثمانية أشهر ضمن فترة سجنهم التي تزيد عن ثمان سنوات.

موضحة أن مليشيا الحوثي استأنفت أمس الأول، محاكمة الصحفيين الأربعة وهم "حارث حميد، أكرم الوليدي، عبدالخالق عمران، توفيق المنصوري" فيما يسمى المحكمة الجزائية، والتي سبق وأن أصدرت من خلالها قرارات بإعدامهم، في محاولة من المليشيا لاستخدامهم اليوم كورقة ضمن المفاوضات الجارية.

وعدت منظمة صدى، تلك الانتهاكات الحوثية بحق الصحفيين الأربعة جريمة بحقهم، ترتكبها مليشيا الحوثي مع سبق الاصرار والترصد، وانتهاكا مهينا للقوانين الدولية.