آخر الاخبار

الرئيسية   أخبار وتقارير

الجرادي: للرئاسي قيمة نوعية بتمثيل الفرقاء ويمكنه إنجاز تحول نحو سلطة وطنية واحدة

الأربعاء 22 مارس - آذار 2023 الساعة 05 مساءً / سهيل نت

أكد رئيس الدائرة الإعلامية للتجمع اليمني للإصلاح، علي الجرادي، أنه يمكن لمجلس القيادة الرئاسي بالتعاون مع الأشقاء في قيادة السعودية إنجاز تحول نحو سلطة وطنية واحدة.

وقال الجرادي، في منشور له على فيس بوك، اليوم الأربعاء، إنه سيتعين على مجلس القيادة إدراك قيمته السياسية وأهميته الوطنية بتحويل هذا التمثيل الواسع إلى سلطة وطنية حقيقية، وتجاوز أخطاء الماضي القريب بالبقاء خارج الوطن، والاتكاء على الأشقاء في الإدارة بديلا عنهم، مضيفا: "يمكنكم أن تكونوا الآباء البنائين لليمن أو شيء آخر".

وأشار إلى أنه تفصلنا أيام ويكتمل عام منذ تشكل المجلس الرئاسي في 7 ابريل عام 2022م، في حين يرى كثيرون مجلس القيادة من حيث الاداء في مستوى ضعيف، معتبراً أنهم على صواب، لكنه قال إن ذلك مع وجود كل التحديات والعوامل المعيقة داخليا وخارجيا إذ تكمن مهمة أي سلطة في تجاوز المعيقات والمحبطات.

ولفت رئيس إعلامية الإصلاح، إلى أن مجلس القيادة يمتاز بقيمة نوعية كبيرة ونادرة وليس من السهولة تكرارها، بتمثيل القوى والفرقاء في الساحة الوطنية في سلطة واحدة، معتبراً ذلك فرصة نادرة لإنجاز بناء مؤسسات وطنية واعادة بناء هياكل السلطة على الاقل في المناطق المحررة، ما يترتب عليه المضي في مشروع التحرير أو إنجاز سلام عادل ومستدام.

وألمح إلى أن المشتغلين بالتاريخ السياسي يميلون إلى تقرير خلاصة "أن أيا من القيادة الجماعية لم تنجح أو على الأقل كان أداؤها ضعيفا، مشيرا إلى أنه خيار تمثيل كل القوى والتوجهات كان أقرب خيار لتشكيل سلطة وطنية موحدة، في مواجهة نشوء وتشكل كيانات وقوى عسكرية، لافتا إلى أن قيمة مجلس القيادة وأهمية إنجاز هياكل سلطة عسكرية وإدارية واحدة تكمن هنا.

وأكد الجرادي، أن قيمة كل القوى السياسية والعسكرية بمعزل عن السلطة الوطنية الواحدة هي قيمة صراعية ناتجة عن تقاطعات اقليمية وتتلاشى في أقرب تحول سياسي للداعمين، لأنها لا تستند لأي مقومات بقاء ذاتية ولا دواعي وطنية مرتبطة بحاجة الناس ومصالحهم.

وأشار إلى أنه خلال ثمان سنوات من الحرب رأينا كثيرا من تبدلات المعطيات السياسية والعلاقات الثنائية تبعا للمصالح القومية لكل بلد وانعكاساتها على القوى المرتبطة بهذه المعادلات، منوهاً أنه في هذه الاسباب تكمن أهمية مجلس القيادة كممثل لكل القوى بإنجاز سلطة وطنية، يمثل فيها الجميع بتوازنات ومصالح عادلة لنعبر فيها حالة "السلطات المتعددة" وهي معرضة للانهيار أو تحولها الى عصابات محلية بفعل التغيرات الاقليمية الحاصلة، أو بقاءها متعهدا لطرف خارجي دون إحراز أي هدف وطني.