قال تقرير دولي، إن عدد ضحايا الألغام والمتفجرات في اليمن زاد ثمانية أضعاف خلال الخمس سنوات الماضية، مشيرا إلى إصابة طفل واحد كل يومين في عام 2022.

وأضاف تقرير حديث، لمنظمة إنقاذ الطفولة، أن أكثر من نصف ضحايا الألغام من الأطفال، خلال عام 2022، فيما زاد ضحايا الألغام من الأطفال خلال فترة الهدنة "أبريل – أكتوبر 2022" ليشكلوا الثلثين من إجمالي الضحايا الأطفال، موضحا أن العائلات عندما عادت إلى منازلها في الأراضي الملوثة واجه الأطفال ألغاما وعبوات ناسفة أثناء اللعب والقيام بالأنشطة اليومية.

ولفتت المنظمة إلى أن آثار الألغام والمتفجرات على الأطفال مدمرة وتؤدي الإصابات الجسدية والضيق النفسي والعزلة الاجتماعية إلى خسائر فادحة، داعية إلى اتخاذ إجراءات فورية لإنهاء استخدام الألغام ودعم التطهير وزيادة الوعي بالمخاطر بين المجتمعات.

وأضافت أن عدد الضحايا من الأطفال بسبب الألغام أو الذخائر غير المنفجرة من مخلفات الحرب وصل إلى 199 طفلا في عام 2022، وهو ما يمثل 55% من إجمالي الضحايا الأطفال خلال نفس العام، بينما في عام 2018، لم يتجاوز عددهم 68 طفل، وبنسبة 7% من إجمالي ضحايا الأطفال خلال ذات العام.

وأشارت المنظمة، إلى أنه وعلى مدى السنوات الخمس الماضية كان يُقتل أو يُجرح طفل واحد في المتوسط كل ثلاثة أيام، بينما ارتفع المتوسط خلال العام الماضي 2022 إلى طفل كل يومين، وهو أعلى معدل منذ خمس سنوات.

ودعت منظمة إنقاذ الطفولة، إلى الامتثال للقانون الإنساني الدولي واتخاذ إجراءات فورية لحماية الأطفال من هذه الأسلحة الفتاكة، وذلك بالعمل على إنهاء استخدام الألغام، وتطهير المناطق الملغومة، وتجنب استخدام العبوات الناسفة في المناطق المأهولة بالسكان، وزيادة الوعي بالمخاطر بين المجتمعات لمنع المزيد من المآسي.

وزرعت مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، مئات آلاف الألغام في طرقات ومزارع ومنازل المواطنين في عدة محافظات يمنية، أدى انفجار بعضها إلى استشهاد وجرح أعداد كبيرة من الضحايا المدنيين جلهم من النساء والأطفال.