دعت منظمة رايتس رادار لحقوق الإنسان، مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ، للقيام بدور فعال لإنهاء حالة الغموض التي تلف مصير السياسي اليمني محمد محمد قحطان، واللواء فيصل رجب، المختطفين لدى مليشيا الحوثي الإرهابية في صنعاء لنحو ثمان سنوات.

وبحلول الخامس من إبريل الجاري تحل الذكرى الثامنة لاختطاف وإخفاء القيادي البارز في حزب التجمع اليمني للإصلاح محمد قحطان، الذي اقتحمت مليشيا الحوثي منزله واختطفته من بين أسرته وأخفته قسريًا، وللسنة الثامنة على التوالي.

وأضافت منظمة رايتس رادار، ومقرها أمستردام بهولندا، في بيان لها اليوم، "وكنا نأمل أن تفضي جولة المباحثات الأخيرة بشأن الأسرى والمختطفين بين الحكومة ومليشيا الحوثي منتصف مارس المنصرم في جنيف، وأُعلن فيها عن التوصل لاتفاق لعملية تبادل 887 أسيرا ومختطف من الجانبين، إلى أن تشمل كافة المختطفين والأسرى من القيادات السياسية المدنية والعسكرية، إلا أن ذلك لم يحدث، حيث تم استثناء القيادي محمد قحطان، واللواء فيصل رجب، لأسباب غير واضحة".

وتابعت: "وإنه من المؤسف أن يعجز مبعوث الأمم المتحدة بما يمثله من نفوذ وثقل دولي عن انتزاع حتى معلومة تتعلق بمصير قحطان، الذي لا تعرف أسرته شيئاً عن مصيره، فضلاً عن وضعه الصحي".

وقال بيان رايتس رادار، إنه لا يوجد ما يبرر بقاء قحطان، رهن الإخفاء القسري، خصوصاً وأن النيابة الجزائية المتخصصة التابعة لجماعة الحوثي كانت قد أصدرت مذكرة إلى الأمن السياسي التابع لها بتاريخ 5 فبراير 2019 يقضي بالإفراج عنه، وهو اعتراف ضمني رسمي منهم بمعرفتهم بمكانه ومسؤوليتهم عن احتجازه.

واعتبرت المنظمة، عدم قدرة مبعوث الأمم المتحدة وكذلك الصليب الأحمر الدولي على كشف سر مصير السياسي قحطان، مؤشر عجز أممي وفشل في الملف الإنساني، خصوصاً وأن كل المواثيق والاتفاقات الدولية تؤكد حق أسرة قحطان في معرفة مصيره، وقبل ذلك تضمن حقوقه الإنسانية -كمختطف- بسلامته الصحية والنفسية.

وطالبت رايتس رادار، مليشيا الحوثي بمراعاة الاعتبارات الإنسانية الخاصة بحالة قحطان، أولاً لكونه شخصا مدنيا كبيرا في السن، يعاني ظروفاً صحية، ومراعاة لمعاناة أولاده وأسرته جراء حرمانهم منذ سنوات.

وجددت مطالبتها للأمم المتحدة بمختلف هيئاتها باستخدام نفوذها الدولي وسلطة القانون الدولي لضمان حياة وسلامة كافة المختطفين والمخفيين قسرياً في اليمن لدى كافة الأطراف وفي مقدمتهم السياسي محمد قحطان، واللواء فيصل رجب.