دعت منظمة العفو الدولية، إلى التحقيق الفوري في التدافع المميت الذي أودى بحياة 85 شخصًا على الأقل وإصابة أكثر من 300 شخص، في صنعاء الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي الإرهابية.

وقالت غرازيا كاريشيا ، نائبة المدير الإقليمي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا في منظمة العفو الدولية، في بيان، "يجب أن تكون هناك عدالة لضحايا هذا الحادث المروع الذي كان من الممكن تفاديه والذي أودى بحياة الكثير من الناس، ويعتقد أن الكثير منهم أنهم أطفال".

وأضافت أنه يجب إجراء تحقيق بشكل سريع وشامل ومستقل ونزيه وشفاف وفعال في كيفية وقوع الكارثة في مركز لتوزيع المساعدات في صنعاء، ما أسفر عن استشهاد العشرات وإصابة المئات.

ودعت المنظمة، إلى تقديم الجناة المشتبه بهم إلى العدالة في محاكمات عادلة، وتمكين الضحايا وأسرهم من الوصول إلى العدالة وسبل الانتصاف الفعالة، وطالبت مليشيا الحوثي بالامتناع على الفور عن أي شكل من أشكال التدخل في إيصال المساعدات الإنسانية إلى المدنيين.

لافتة إلى أن "هذه ضربة قاسية أخرى للشعب اليمني الذي يتحمل بالفعل وطأة ثماني سنوات من الصراع المسلح، أكثر من ثلثي السكان بحاجة إلى مساعدة إنسانية ومعدلات سوء تغذية الأطفال تنذر بالخطر"، مشيرة إلى أنه لا يمكن للمجتمع الدولي أن يستمر في غض الطرف عن انعدام المساءلة عن الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي في اليمن.

وأكد شهود ووسائل إعلام دولية، أن مليشيا الحوثي الإرهابية أطلقت النار، وأصابوا كابلا كهربائيا ما أدى إلى انفجار وتدافع مئات المواطنين أمام مركز لتوزيع مساعدات في صنعاء، ما أسفر عن استشهاد وإصابة نحو 400 شخص، في ظل حالة فقر مدقع يكابدها المواطنون جراء انقلاب المليشيا الحوثية الإمامية ونهبها للموارد والممتلكات العامة والخاصة وقطعها للرواتب منذ نحو 8 سنوات.