نظم التجمع اليمني للإصلاح في سيئون بمحافظة حضرموت، العواد السنوي للوجهاء والأعيان، بحضور عضو الهيئة العليا للتجمع اليمني للإصلاح الأستاذ محسن أحمد بن شملان.

وفي اللقاء قدم الأستاذ بن شملان، التهاني والتبريكات بمناسبة عيد الفطر المبارك، سائلا المولى عز وجل أن يأتي العيد القادم والوطن في أحسن حال.

وأشار عضو الهيئة العليا للإصلاح، إلى أن المرحلة الحالية تشهد حراكا سياسيا ومشاورات لوقف الحرب، وتتطلب من الشعب توحيد الكلمة ورص الصف وتعزيز التماسك المجتمعي حتى يتمكن من اختيار حكومة ترعى مصالحه بصدق وأمانة وترفع عن كاهله الأزمات وتحقق له الاستقرار المعيشي والاقتصادي.

وأكد بن شملان، أن الإصلاح يشدد على الشراكة السياسية مع جميع الأحزاب والمكونات السياسية في قيادة الدولة للمرحلة المقبلة بعيدا عن استفراد أي طرف في الاستحواذ على زمام سلطات البلد سواء المحلية أو المركزية، باعتباره المخرج الآمن للوطن من الأزمات التي مر بها.

ولفت أن الاستفادة من عائدات موارد البلد ما بعد مرحلة الحرب يعول عليها الجميع في تحقيق الاستقرار الحقيقي للعملة الوطنية كونها ستعمل على جذب الاستثمار والشركات العاملة في مجال النفط والمعادن، معتبرا الودائع مسكنات مؤقتة للاقتصاد الوطني لن تمكن العملة الوطنية من تحقيق الاستقرار الحقيقي الذي ينشده الشعب اليمني والذي ينعكس على استقرار الوضع المعيشي.

وبين عضو الهيئة العليا، أن الإصلاح ينشد ومعه أبناء الوطن إلى إيجاد حالة هدوء وسكينة في المحافظات الشرقية، باعتبارها تمثل حضارة عريقة وتمتلك كوادر مؤهلة يشهد لها بالكفاءة تستطيع أن تنهض بالوطن وتحقق التنمية في شتى المجالات.

بدوره، قال نائب رئيس هيئة الشورى المحلية للإصلاح بمحافظة حضرموت المهندس محمد أبوبكر حسان، إن الجميع عاش خلال شهر رمضان المبارك في أجواء روحانية تجسدت فيها روح التقارب والتعاون بين أفراد المجتمع، متمنيا أن يستمر تلك الصورة الطيبة حتى يتحقق الخير للبلاد والعباد، موضحا أن الإصلاح يؤكد على التقارب في وجهات النظر وأن تذوب العصبيات بكافة أشكالها خدمة للصالح العام.

وأكد حسان، أن الإصلاح يرفض استخدام القوة والسلطة والجاه والمال لإجبار الناس على اختيار رأي معين، كون الانسان خلق حرا وكفلت له جميع الدساتير في الاختيار بعيدا عن الإكراه، وأنه يرحب بالنقد البناء والحوار الهادف في معالجة كافة القضايا والمشكلات إيمانا منه أن الحوار هو السبيل الوحيد للخروج من أزماتنا المتكررة، مشيرا إلى أن الإصلاح بسيئون نفذ خلال الأشهر الثلاثة الماضية قرابة 152 زيارة لعدد من الوجهاء والشخصيات والمسؤولين الحكوميين بهدف تحقيق التقارب في وجهات النظر في كافة القضايا المحلية.

وتم خلال اللقاء الذي حضره عضو مجلس النواب، النائب سعيد دومان، وعدد من مدراء عموم المكاتب التنفيذية بوادي حضرموت، ووجهاء وشخصيات اجتماعية، تقديم عدد من المداخلات من الحضور أشادت باللقاء الذي يعتبر تقليدا سنويا، وأكدت على الاستمرار في التواصل مع كافة أفراد المجتمع والسلطات المحلية لإيجاد معالجات حقيقة للخدمات العامة وإيصال الصوت لصناع القرار على المستوى المركزي، حتى تنال حضرموت حقوقها وتسجيل حضور فاعل في المشاورات السياسية الحالية والمستقبلية بعيدا عن الإقصاء والتهميش الذي عانته خلال الفترة الماضية.