آخر الاخبار

الرئيسية   أخبار وتقارير

نعاني من قلة الكادر والإمكانيات.. الصحة تحذر من تراجع التمويل الدولي للقطاع الصحي

الأربعاء 24 مايو 2023 الساعة 05 مساءً / سهيل نت

قال وزير الصحة العامة والسكان الدكتور قاسم بحيبح، إن أهم التحديات التي يواجهها القطاع الصحي في اليمن تتمثل في قلة الكوادر الصحية الفنية المؤهلة وصعوبة توفير المتطلبات الضرورية والأساسية لتقديم خدمات صحية ذات جودة عالية لكافة الفئات المجتمعية.

مؤكدا أن تراجع الدعم والتمويل من شركاء التنمية الصحية للأنشطة الصحية الحيوية سوف يكون له أثرا سلبيا كبيرا قد يؤدي إلى فقدان المكاسب التي تحققت في هذا المجال خلال الفترة السابقة.

ودعا وزير الصحة، في الكلمة التي ألقاها نيابة عنه رئيس المكتب الفني في الوزارة الدكتور مصلح التوعلي، أمام الدورة 76 للجمعية العامة لمنظمة الصحة العالمية المنعقدة حاليا في جنيف، إلى تضافر الجهود المشتركة مع شركاء التنمية الصحية لمنع المزيد من التداعيات في المجال الصحي في اليمن والمساعدة على إيجاد حلول تكفل العيش الكريم والعدالة والمساواة.

وقال إن النظام الصحي في اليمن يواجه تحديات كبيرا يتمثل في عدد النازحين من مناطق الصراع والذي بلغ أربعة مليون نازح يضاف اليهم موجات من الهجرة المستمرة وغير المتوقفة من القرن الافريقي وما تشكله من مخاطر وضغط على الخدمات الصحية.

ودعا وزير الصحة، إلى ضرورة قيام الأمم المتحدة بدورها تجاه الفئة الكبيرة جدا من المهاجرين واللاجئين إلى اليمن وتقديم الدعم اللازم للنظام الصحي والمجتمع المضيف في مناطق استضافة هذه الفئة.

واشار إلى أنه ورغم الجهود المبذولة في مجال مكافحة الأمراض السارية إلا أن مجموعة من الأمراض لازالت تمثل تحديا وتهديدا حقيقيا لصحة الفرد والمجتمع كشلل الاطفال والحصبة والحصبة الألمانية والملاريا وحمى الضنك وأمراض الإسهالات المائية المختلفة وذلك بسبب عدم الاستقرار والنزاعات وضعف النظام الصحي.

لافتاً إلى أن اليمن لم تسجل منذ عام 2006م أي حالة شلل الاطفال وتحصلت على الاشهاد الدولي بخلوها منه غير أن الحرب الدائرة قد ادت الى تراجع التحصين الروتيني لنسجل 228 حالة شلل اطفال المتحور من اللقاح.

وأشار وزير الصحة، أنه تم تنفيذ عدد من الحملات الموسعة بدعم وتعاون الشركاء لتثمر هذه الجهود في محاصرة المرض في المناطق الجنوبية والشرقية من البلاد فيما ما تزال المحافظات الخارجة عن سيطرة الحكومة الشرعية لم تنفذ فيها أي حملات موسعة مما يشكل تهديدا حقيقيا للمجتمع.

لافتا إلى أن القطاع الصحي في بلادنا يأمل أن ينتقل تدريجيا من حالة الطوارئ الصحية إلى حالة التنمية المستدامة من خلال السير بالتوازي في هذين المجالين اللذين لن يتحققا إلا من خلال الدعم المالي والفني.