أدانت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات استغلال مليشيات الحوثي الإرهابية للأفارقة المهاجرين في صنعاء، وتجنيدهم والزج بهم للقتال معها.

وأفادت الشبكة الحقوقية، في بيان لها، اليوم الجمعة، بأن المليشيات الحوثية جندت عددا من الأطفال الأفارقة في مراكزها الصيفية التي تتخذ من جامع الشهداء في باب اليمن مركزا لتجنيد وتدريب الأطفال الأفارقة، وتعمل على غسل أدمغتهم، وتعبئتهم للقتال معها، مستغلة الوضع المأساوي الذي يعيشونه.

وقالت إن تجنيد الأطفال الأفارقة، يكشف حجم الجرائم التي ترتكبها المليشيات الحوثية علنًا بحق الطفولة، والتي طالت مؤخرًا أطفال اللاجئين الأفارقة وسط صمت الأمم المتحدة ومنظماتها المختصة.

وبينت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات، أن مليشيا الحوثي تشن حملات مداهمة على الحارات التي يقطن فيها الأفارقة وترهب عائلات الأطفال وتهددهم لاعتراضهم على تجنيد أبنائهم في صفوف المليشيات، مضيفة أن عائلات من جنسيات صومالية وإثيوبية تعرضت لعمليات ترويع وابتزاز من المليشيات الحوثية الإرهابية، لإجبارهم على تجنيد أبنائهم للقتال معها.

وذّكر البيان، بالمحرقة المروعة التي ارتكبتها مليشيا الحوثي بصنعاء في مارس 2021 والتي لا تزال عالقة في أذهان العالم بحق العشرات من الأفارقة بعد أن احتجزتهم المليشيات بهدف تجنيدهم للجبهات قبل أن تحرقهم أحياء وتعمد إلى دفنهم دون تحقيق يذكر، مؤكدا أن مليشيا الحوثي ارتكبت سلسلة من الجرائم بحق الأفارقة المهاجرين منتهكة حقوق الإنسان وانتهاكها للطفولة التي كفلتها القوانين الدولية.

وطالبت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات، المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الأممية بالتدخل وإنقاذ الأطفال من الهلاك في معارك مليشيات الحوثي التي ليس لهم فيها ناقة ولا جمل وإعادتهم إلى أُسرهم ورعايتهم، وإدانة أعمالها الإجرامية التي تمارسها بحق المهاجرين والطفولة واتخاذ اجراءات رادعة وممارسة ضغط حقيقي على قيادات المليشيا لإجبارها على وقف انتهاكاتها بحق الإنسانية.