طالبت نحو 100 منظمة أممية ودولية ومحلية، المانحين، برفع عاجل لمستوى التمويل الإنساني عالي الجودة والمرن، بما يتماشى مع خطة الاستجابة الإنسانية لليمن لعام 2023 لتمكين الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الدولية، وخاصة منظمات المجتمع المدني اليمنية، بما في ذلك تلك التي تدعم النساء والفتيات، من تلبية الاحتياجات وتجنب تراجع المكاسب التي تهدف إلى تعزيز صمود الشعب اليمني ودعمه لاستعادة الاعتماد على الذات، مشيرة إلى أن الاستجابة الإنسانية في اليمن تتطلب عدداً أكبر وأكثر تنوعاً من الجهات المانحة.

كما دعا بيان مشترك صادر اليوم، عن 98 منظمة إنسانية، إلى ضمان عدالة التمويل عبر القطاعات، بما في ذلك تلك التي شهدت تقليدياً نقصاً في التمويل، مثل الصحة والتعليم والحماية، مع الأخذ في الاعتبار أن الدعم الإنساني في هذه القطاعات له دور حاسم في التعافي على المدى الطويل ومستقبل اليمن، وضمان توفير التمويل الإنساني في أقرب وقت ممكن من العام ومواصلته على فترات منتظمة على مدار العام لتمكين تقديم الخدمات دون انقطاع.

وحث البيان المشترك للمنظمات الأممية والدولية، على العمل بشكل وثيق مع الموقعين على البيان من أجل زيادة التماسك بشكل جماعي بين المساعدات الإنسانية والتنموية، ضمن مساحة تدعم وتشجع جهود السلام الشامل، مؤكدا على أن يكون رفع مستوى تمويل التنمية أولوية، مع عدم تقويض التمويل الإنساني لتلبية الاحتياجات المستمرة في الوقت نفسه.

وأضاف: "ويجب أن تسترشد خطط الاستجابة الإنسانية والإنمائية المصممة لإيجاد مسارات نحو حلول دائمة للنزوح بآراء وتفضيلات النازحين، لا سيما في سياق الصراع المستمر، وللقيام بذلك بشكل كامل، يلزم الوصول دون عوائق إلى جميع المجتمعات لتحديد احتياجاتها"، وعبرت المنظمات عن أملها في أن يمنح صندوق حلول النزوح الداخلي القادم لعام 2023 الأولوية لليمن، لتخفيف الاعتماد على المساعدات الإنسانية مع مرور الوقت.