آخر الاخبار

الرئيسية   أخبار وتقارير

قيادات الدولة: عظمة سبتمبر في إسقاط كهنوت الإمامة ومعركتنا اليوم لهزيمة مخلفاتها

الثلاثاء 26 سبتمبر-أيلول 2023 الساعة 10 صباحاً / سهيل نت

هنأت قيادات الدولة مجلس القيادة الرئاسي، والشعب اليمني وجيشه الوطني، بمناسبة العيد الوطني الـ 61 لثورة الـ 26 من سبتمبر الخالدة، مؤكدين السير على درب الأحرار للدفاع عن أهدافها ومبادئها وهزيمة مخلفات الإمامة المتمثلة في مليشيا الحوثي الإرهابية.

إذ قال رئيس مجلس النواب الشيخ سلطان البركاني، في برقية تهنئة، "إننا على يقين، من قوة عزيمتنا معًا، في الاستمرار بخطى ثابتة وواثقة في الطريق الذي اخترناه ولا رجعة فيه، طريق الثورة والجمهورية والديمقراطية وهزيمة المليشيات الإمامية الكهنوتية، من أجل العودة إلى الجمهورية والديمقراطية والتنمية والازدهار، وتصحيح الواقع الذي دمرته تلك المليشيات والنهوض بوطننا العزيز وتحقيق طموحات شعبه الكريم، في حاضر ومستقبل مشرق، يظلله الأمن والاستقرار، وتزدهر فيه التنمية والرخاء".

وأضاف أن "ثورة السادس والعشرين من سبتمبر التي نحتفل بذكراها الحادية والستين والتي توهجت شعلتها في مثل هذه الليلة من عام 1962م كانت ثمرة لنضالات الآباء التي أخذت سنين من الكفاح والتضحية حتى انفجر الضوء البهيج من عتمة الليل الامامي الكئيب إيذاناً بانتهاء أشد فترات التاريخ اليمني ظلاماً وانغلاقاً وتخلفاً ولا مجال لعودة ذلك الليل لأن الثورة اليوم تسكن في قلوبنا وفي حدقات أعيننا وتجري في أوردتنا وشرياناتنا جريان الدم".

مشيرا إلى أن "العصابة السلالية الحوثية الحاقدة قد كشفت عن وجهها الإمامي القبيح وقدمت لكل من لم يجايل بؤس الحكم الكهنوتي صورة واضحة تنز بذلك العهد الذي ثار عليه آباؤنا وحطموا قرونه وأنيابه باذلين الغالي والنفيس من الدم والمال لانتزاع الحياة الكريمة لشعب عانى الويلات وتجرع المرارات، وإننا على ذلك النهج سائرون غير مترديين ولا قانطين".

موضحا: "لقد انكشفت الميليشيات الحوثية كلياً للشعب اليمني شمالاً وجنوباً، باعتبارها وسيلة إيرانية خالصة وباعتبارها أداة موت ودمار وفقر وتجويع وبؤس وعذاب، وانكشفت باعتبارها جماعة سلالية تسعى لتكريس عرق على حساب شعب كامل، وانكشفت باعتبارها جماعة تمارس الدجل باسم الله والشعوذة باسم رسوله الكريم، وانكشفت باعتبارها جماعة فاشية نازية فاسدة ناهبة سارقة مستنفرة، جماعة يرفضها الشعب والإقليم والعالم ويلفظها الزمن على اتساعه، جماعة لا تنتمي لقيم العصر وقيم الحياة، وحولت اليمن إلى مقبرة ودار عزاء والساحات جنائز ومباكي، وأدخلت الحزن إلى كل قلب، والفقر إلى كل بيت، والخوف إلى كل أب وكل أم".

وقال البركاني: "إننا اليوم ونحن نعيش وقع الجريمة البالغة والمريرة ونرى ما أصاب بلادنا ولحق بشعبنا منذ تسعة أعوام من ضرر طال كل جوانب الحياة، ندرك قيمة الثورة المجيدة التي أطاحت بالنظام الامامي الكهنوتي، وندرك أن هذه المليشيات التي يتزعمها فاشل فاشي أرعن هي امتداد سلالي وفكري للنظام الذي ثار عليه شعبنا في السادس والعشرين من سبتمبر عام 62 ميلادية".

مضيفا: "وندرك أكثر أن الخلاص من هذه المعاناة لن يتحقق لشعبنا إلا بنضالات تسقط هذا الكابوس كما أسقطه الآباء، وندرك أن السلام مع هذه العصابة ليس سوى كونه ضرباً من التعايش مع الثعابين والعقارب التي لا تؤمن بسلام ولا شراكة ولا حقوق، وندرك تمام الإدراك أنه يتوجب علينا رص كل الصفوف والجهود في سبيل معركة استعادة اليمن وجمهوريتها دون يأس أو كلل أو وهن وإن حاجتنا اليوم في أشد ما تكون إلى رص صفوفنا وتوحيد جبهاتنا والتآزر من أجل استعادة دولتنا وهويتنا وكرامة كل مواطن جرى خدشها والتطاول عليها".

وأكد رئيس مجلس النواب، أن كل صوت ضد مليشيا الحوثي الإمامية هو صوت الثورة وكل يد مقاومة هي يد الثورة، وكل سلاح يمّمَ وجهته تحرير صنعاء هو سلاح الثورة، كما عبر عن الشكر لتحالف دعم الشرعية بقيادة السعودية على ما يقدمونه من دعم واسناد لشعبنا في معركته الفاصلة.

من جانبه، قال رئيس مجلس الشورى الدكتور أحمد عبيد بن دغر، إن ثورة السادس والعشرين من سبتمبر الخالدة، الثورة التي مثلت منعطفًا هامًا وتاريخيًا في حياة شعبنا، وكانت نقطة البداية على ما فيها من صعوبات نحو يمن جمهوري، حر، موحد وديمقراطي، وأضاف في برقية تهنئة الرئاسي: "تعود ذكرى سبتمبر الثورة مرة أخرى وشعبنا يخوض معركته الوطنية ضد الانقلاب الحوثي، وتحت قيادتكم الرشيدة، لقد ظلت الأهداف الوطنية في استعادة الدولة ودحر الانقلاب الحوثي المدعوم إيرانيًا أهدافًا مُشرعة ومشروعة، وإن الفضل الأول لهذا الصمود البطولي الأسطوري إنما يعود للإرادة الوطنية الصلبة لشعبنا اليمني العظيم، وللمقاتلين في خطوط القتال الأمامية لقواتنا المسلحة، والمقاومة الوطنية، دفاعًا عن جمهورية سبتمبر المجيدة".

ونوه بن دغر، بالجهود السعودية العمانية للدفع بعملية السلام في بلادنا، سعيًا نحو يمن مستقر ومنطقة آمنة، مشيرا إلى أن هذا الأمر يصعب تحقيقه مع استمرار مليشيا الحوثي في سياسة التصعيد العسكري، والاستعداد للحرب، والتهديد المستمر باستخدام القوة، لافتا إلى أن للسلام باب واحد ووحيد وهو اعتراف مليشيا الحوثي وقبولها الصريح غير المراوغ بمرجعيات السلام، التي مثلت إجماعًا وطنيًا، وقيمًا مشتركة لما ينبغي أن يكون عليه اليمن للخروج من الأزمة ونعني بذلك المبادرة الخليجية، وآليتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني، وقرار مجلس الأمن رقم 2216.

مضيفا أن على العصابة السلالية العنصرية الكهنوتية، أن تدرك أنها كلما ازدادت صُلفًا وتعنتًا وغرورًا، ازداد شعبنا تمسكًا بثورته السبتمبرية، ونظامه الجمهوري، وإن التأييد الجاهل الذي كانت تحظى به أحيانًا خرافة الإمام والإمامة، والذي يراود مخيلة الحوثيين قد غدى اليوم من الماضي، فلا شيء في الحياة يعادل حرية الإنسان والوطن، لافتا إلى أن مجلس الشورى يؤكد أن لتحقيق السلام العادل ينبغي الاستعداد للحرب، تدريبًا وتسليحًا وقرارًا، فقد نشأت الحوثية عصابة إجرامية متطرفة في مواجهة الدولة، وهي مستمرة فيما نشأت عليه، ترفع راية العصيان، وتمارس الخيانة والارتهان للفرس أعداء اليمن وأعداء الأمة.

من جهته، قال رئيس الوزراء معين عبدالملك، إن لثورة 26 سبتمبر دلالات ومعان مختلفة وساطعة البروز، ولأن الأشياء تتمايز أكثر في حضور أضدادها فإن الردة الإمامية الظلامية القبيحة التي عادت في عباءة الحوثية قد أعادت تذكير كل يمني ويمنية بمدى عظمة الثورة التي اقتلعت نظام الإمامة وبأنها كانت حاجة ملحة وضرورة تاريخية ووطنية وإنسانية لا غنى عنها، وليس لها أي بديل من البدائل التوافقية أو الانتظار حتى تصلح الإمامة نفسها وتتغير بما يتوافق مع العصر.

وأوضح أن ثورة السادس والعشرين من سبتمبر مثلت عملاً تحررياً إنسانياً في المقام الأول قبل الحديث عن مضامينها السياسية، وذلك بما فعلته من تحرير الإنسان اليمني في شمال الوطن من ظلمات القرون الغابرة وتخلفها وخرافاتها وأمراضها وبؤسها وإماطة ستائر العزلة التي كانت مضروبة عليه ليعانق أنوار الحرية وتطل عليه شموس الخضارة المعاصرة والتقدم الإنساني والفكري والمعرفي، والتشارك الثقافي والحضاري مع شعوب العالم وأممه ومحاولة اللحاق بما حققته من تطور وتقدم.

ولفت رئيس الوزراء، إلى دلالات سبتمبر الوطنية والسياسية والاجتماعية فهي كانت وستظل مقرونة بالمواطنة والجمهورية بوصفهما أعظم منحتين قدمتهما، فنقلت أفراد الشعب من مسودين مسخرين لخدمة أسياد إلى مواطنين متساوين تحت مبدأ المواطنة، ومن رعية يسودهم متسلطون بدعوى خرافة الاصطفاء السلالي إلى محكومين وحكام وفق مبدأ الجمهورية حيث منصب الحاكم ليس سوى وظيفة عامة تخضع للمساءلة والحساب.

وثمن التضحيات الجسيمة التي قدمها أولئك الرعيل الأول من الثوار والمناضلين والذين واجهوا الموت ليهبوا لنا الحياة، مترحما على أرواح كل شهداء الوطن الابرار الذين يواصلون مسيرة النضال للحفاظ على الثورة والنظام الجمهوري، والدعوة بالشفاء العاجل للجرحى والمصابين.

كما أكد وزير الدفاع الفريق الركن محسن الداعري، ورئيس هيئة الاركان العامة قائد العمليات المشتركة الفريق الركن صغير بن عزيز، على جاهزية القوات المسلحة لردع أي حماقة تقترفها مليشيا الحوثي الإرهابية خصوصا بعد رفضها تجديد الهدنة والسلام بل وتهديدها باستهداف المنشآت النفطية في اليمن ودول الجوار مما يهدد مصالح العالم، مجددين العهد بالاستمرار في محاربة التنظيمات الإرهابية بمختلف مسمياتها حتى دحرها وهزيمته.

وقال وزير الدفاع ورئيس الأركان، في برقية تهنئة للرئاسي، "لقد كانت ثورة 26 سبتمبر علامة فارقة وإشراقة شمس أمة أفل نجمها قرونا من الزمن شاع فيها ليل الإمامة وخرافتها وكهنوتها وجورها وجهلها وجرائمها ما أهل هذه الثورة لتكون واحدة من أقدس الثورات الخالدة فقد نسفت كل الأفكار الدخيلة على الدين الإسلامي الحنيف التي اختزلته في الولاية والحق الإلهي والتمييز السلالي".

وأكدا أن ثورة الـ 26 من سبتمبر ثورة سياسية، أرست مبدأ المواطنة المتساوية في الحقوق والواجبات، وهي ثورة اجتماعية وثقافية فتحت آفاق التعليم للجميع وعلى كل المستويات ولذلك فإن الثورة لم تكن ترفاً او حدثاً عابراً أو إفرازاً لنزوة مجاميع من الضباط بل تتويجاً لنضال طويل وكفاح مرير عانى فيها شعبنا مرارات التشرد والقهر الطويل ولذلك فإن أبناء الشعب اليمني اليوم ينظرون إلى ثورة الـ 26 سبتمبر كعقيدة وطنية لا يمكن العيش بدونها.

وقال وزير الدفاع ورئيس الأركان، في برقية للرئاسي، "إننا في القوات المسلحة ونحن نحتفي بهذه المناسبة الوطنية الخالدة بفرحة غامرة نؤكد ثقتنا وإيماننا المطلق بنجاحكم كقيادة جماعية في إخراج اليمن من مستنقعات المشاريع الوافدة التي مثلتها فلول الإمامة والانتصار للنظام الجمهوري وأهداف ثورتي سبتمبر واكتوبر الخالدتين ونثمن أنشطتكم على كل المستويات المحلية من خلال التئام الدولة ممثلة في مجلس القيادة الرئاسي وتحركه بروح الفريق الواحد والاضطلاع بمهام تحرير البلاد بشكل جماعي ومسؤولية مشتركة".

وجددا العهد بالمضي تحت قيادة مجلس القيادة الرئاسي لإنجاز أهداف الثورة اليمنية وفي مقدمتها القضاء على فلول الإمامة الكهنوتية مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران مهما كلف ذلك من تضحيات، وثمنا المواقف الأخوية التي تضطلع بها السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، من دعم وإسناد للحكومة وللشعب اليمني في هذه الظروف الصعبة التي تمر بها اليمن جراء التآمر الإيراني على اليمن والمنطقة العربية.

إلى ذلك، أكد رئيس جهاز الامن القومي اللواء أحمد المصعبي، ورئيس الجهاز المركزي للأمن السياسي اللواء الركن عبده الحذيفي، مقاومة المشروع السلالي للمليشيات الحوثية الإرهابية، حتى تستعيد الدولة اليمنية أَلَقها وعنفوانها، وأمجادها الحضارية، مشيرين إلى أن هذه المناسبة الوطنية العظيمة، والغالية على شعبنا العظيم، والمجلس الرئاسي يذود بصموده، وثباته الراسخ، ومعه كل أبناء القوات المسلحة والأمن، وكل رجال اليمن الشجعان معارك استعادة الدولة، واستعادة كرامة الإنسان اليمني التي أريد لها أن تباع في أسواق النخاسة لتوطيد دعائم السلطة المطلقة للكهنوت، وتمجيد الفرد.

وقالا في برقية للرئاسي، إننا إذ نحتفل بهذا اليوم العظيم بعد مرور 61 عامًا، وما زال من لا يحلو لمليشيا الحوثي إلا أن يظل اليمن يعيش تحت السيطرة الإيرانية بواسطة أذنابها المليشيات الحوثية الإرهابية، وهدفها الكبير إنهاء سبتمبر التاريخ والمجد اليماني، لكن هيهات هيهات أن تتحقق أحلامهم، وتطلعاتهم المشؤومة وفينا رجال لا زالوا يسطرون الملاحم في كل جبهات القتال، وفي كل ميادين السياسة، وتحت قيادة المجلس الرئاسي التي لا تقبل التنازل عن تحرير كل اليمن من سيطرة الكهنوت.