قال نائب رئيس مجلس النواب محسن باصرة، إن المجتمع الدولي يرفض الضغط على مليشيا الحوثي الإرهابية للرضوخ لجهود إحلال السلام ووقف الانتهاكات.

وأكد باصرة، في الكلمة التي ألقاها خلال مشاركته في أعمال الجمعية العامة رقم 147 للاتحاد البرلماني الدولي التي تستضيفها العاصمة الأنجولية لواندا، أن الشرعية الدستورية اليمنية تنشد السلام العادل وتريد إيقاف نزيف الدم اليمني وترحب بالمبادرة السعودية لإيقاف الحرب في اليمن.

مضيفا: "لكن الانقلابين غير جادين في هذا السلام وهو ما ظهر بتصعيدهم العسكري وهجومهم على قوات تحالف دعم الشرعية المرابطة بالحدود السعودية مما أسفر عن استشهاد وإصابة عدد من الجنود البحرينيين".

وأكد أن فظائع الحرب في اليمن بسبب انقلاب ميليشيا الحوثي الإرهابية على الشرعية الدستورية واحتلال العاصمة صنعاء بالقوة، كبيرة وكثيرة على مختلف مناحي الحياة الحقوقية والاقتصادية والاجتماعية.

وأضاف باصرة، أن آثار هذه الحرب طالت مختلف الشرائح المجتمع من نساء وأطفال وأيتام، موضحاً أن المليشيا الحوثية ما تزال تزج بالأطفال في جبهات القتال من خلال المراكز الصيفية في حين تستمر الانتهاكات بحق المختطفين والمخفيين قسراً في سجون ومعتقلات الميليشيات.

وأشار إلى حجم الخسائر البشرية بسبب الألغام الحوثية العشوائية متعددة الأشكال والأنواع، كما لفت إلى تدهور الأوضاع الاقتصادية بسبب منع الحكومة من تصدير النفط الخام منذ أغسطس 2022 مما أضعف الدخل العام للدولة 70%، وأربك تسديد رواتب الموظفين والمتقاعدين رجالا ونساء وضاعف الفقر.

وحول تطورات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، أشار نائب رئيس البرلمان باصرة، إلى الجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين في قطاع غزة، وشدد على ضرورة إيقاف جرائم القتل المتعمد والإبادة الجماعية التي تقوم بها قوات الاحتلال باستخدام الأسلحة الفتاكة المحرمة، بالتزامن مع إيقاف الخدمات الأساسية كالماء والكهرباء والمشتقات النفطية عن غزة، في ظل دعم معلن من الدول الغربية.

وأضاف: "إنني اقول لرؤساء البرلمانات الممثلين الشرعيين للشعوب في العالم أن التاريخ لن ولم يرحمنا ونحن نجتمع اليوم ولم نستنكر هذا الأعمال الوحشية للعدو الإسرائيلي الغاشم وسيقرأ الاجيال هذه الصفحات من وقف مع الحق الإنساني الفلسطيني"، مطالباً بإيقاف الحرب على غزة وفلسطين وإدانة الأعمال العدوانية الارهابية للعدو الإسرائيلي وإيصال المساعدات الإنسانية للفلسطينيين دون قيد أو شرط.