آخر الاخبار

الرئيسية   حريات وحقوق

تقرير حقوقي: انقلاب الحوثي السبب الرئيسي لتصاعد خطاب الكراهية

الخميس 28 ديسمبر-كانون الأول 2023 الساعة 09 مساءً / سهيل نت

أكد تقرير حقوقي، أن السبب الرئيسي في تصاعد خطاب الكراهية في اليمن خلال فترة الحرب هو انقلاب مليشيا الحوثي على مؤسسات الدولة اليمنية الشرعية، وتبني هذه المليشيا خطابا إقصائيا يحرض على العنف وقتل الخصوم.

وأوضح تقرير صادر اليوم، عن منظمة سام للحقوق والحريات، أن الصراع المسلح الذي اندلع في اليمن منذ عام 2014 جراء انقلاب مليشيا الحوثي أدى إلى زيادة حدة خطاب الكراهية وضاعف انتشاره، وأدى إلى استخدام الخطاب العنصري والتعصب والتمييز.

وأضاف أنه منذ بداية الحرب تم تأجيج خطاب الكراهية والتحريض وحشد كل الأدوات الفكرية والدينية والتاريخية، من أجل تبرير الممارسات وإلغاء الآخر، وتعبئة عقول الأفراد بأفكار الانتقام والنزاعات القبلية والتفرقة العنصرية، التي كان لها الأثر في تعميق الانتهاكات بحق المدنيين لا سيما الأطفال والنساء.

وبين التقرير الذي يحمل عنوان "إنهم أخطر"، أن خطابُ الكراهيَة أدّى إلى تأجيج المشاعر الطائفية مع ما يتضمّن هذا التأجيج من رفض للآخر، والحضّ والتحريض بِناءً على خصائص، العنصر أو اللون أو النطاق الجغرافي أو الانتماء القبَلي أو الأصل القومي أو الجنس أو الإيدلوجيا السياسية أو المذهبية.

وذكر أن مليشيا الحوثي تروج لذلك عبر عدة قنوات كالوسائل الإعلامية ومنصات التواصل الاجتماعي ومنابر المساجد والمدارس والمراكز الصيفية، وأشار إلى أنه ومع كل عام تتحول المدارس في مناطق سيطرة مليشيا الحوثي، إلى بؤرة لتصدير العنف ومشاريع الموت والنعرات الطائفية وتغذية خطاب الكراهية وضرب التعايش والسلم المجتمعي.

وأضاف التقرير، أنه مع فصل الصيف تبدأ مليشيا الحوثي بترتيبات واستعدادات غير مسبوقة لفتح أبواب المدارس وتحويلها إلى ما بات يعرف بـ"المراكز الصيفية" التي تعد بمثابة مصنع تصدير الفكر المتطرف كما يصفها ناشطون وحقوقيون، لتحويل آلاف من الأطفال اليمنيين إلى قنابل موقوتة تنفجر في المستقبل القريب، وتترك مأساة من مآسي الحرب التي يتجرعها اليمنيون منذ ثمان سنوات.

وحذرت منظمة سام، من أن هذه المراكز تغذي لدى الأطفال خطاب العنف والكراهية ورفض التعايش، وهو أخطر ما تنتجه، إذ يتم شحن الأطفال بخطاب طائفي عنصري، خطاب يفتقر إلى التعايش والتسامح مع الآخرين، ويسمم أفكارهم.

مضيفة أن مراكز الحوثي الصيفية تعد مراكز تدريبات عسكرية يلقن فيها الطلاب أثناء التدريبات الشاقة شعارات عدائية متطرفة، وقسم الولاية للحوثي، فهي تجمع بين التأهيل القتالي وزراعة الفكر العدائي المتطرف، والذي يبقيهم كقنابل موقوتة وألغام مستقبلية لا تنتهي بزوال مليشيا الحوثي.