آخر الاخبار

الرئيسية   محليات

الحكومة تدعو إلى مؤتمر دولي لحماية الآثار اليمنية

الإثنين 29 يناير-كانون الثاني 2024 الساعة 05 مساءً / سهيل نت

دعا وزير الإعلام والثقافة والسياحة معمر الارياني، إلى عقد مؤتمر دولي للحفاظ على الآثار اليمنية وحمايتها، والعمل على تحشيد الموارد المالية والفنية اللازمة لمساعدة اليمن في حماية وصيانة الآثار التي تزخر بها، لحمايتها من التلف ومنع وقوعها في أيدي المنظمات الإرهابية والاجرامية.

وأكد وزير الإعلام، في كلمة ألقاها، اليوم، عبر تقنية الاتصال المرئي في الندوة التي استضافها المتحف الوطني للفنون الاسيوية "السمثسونيان" في العاصمة الأمريكية واشنطن، أن اليمن يمتلك موروثاً ثقافياً غزيراً وتنوعاً مادياً وغير مادي نتج منها حضارات متعددة قامت ولا زالت شواهده ماثلة إلى يومنا هذا.

وأشار الإرياني، في الندوة التي حملت عنوان "دراسة حالة لعمليات إعادة الآثار إلى اليمن..المتاحف وحماية التراث الثقافي" إلى أن هناك المدن التاريخية التي اعتمدتها منظمة اليونسكو في قائمة التراث الإنساني "صنعاء، شبام حضرموت، وزبيد، ارخبيل سقطرى، ومارب"، والكثير من المواقع الأثرية والمباني والقصور التاريخية ودور العبادة ومئات الحصون والقلاع التاريخية، ناهيك عن التراث الغير مادي المتنوع والغني بمجالاته.

ولفت إلى أن اليمن تمر بأوضاع استثنائية وظروف صعبة جراء الانقلاب والحرب المدمرة التي فجرتها مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، وما قامت به من تدمير ممنهج لكل مناحي الحياة، بما فيها تدمير المواقع الاثرية والتراثية والمتاحف، وتهريب وبيع الآثار، وتشويه المدن التاريخية، والعبث بالموروث الثقافي والحضاري والإنساني.

وقال إن قطاع الموروث الثقافي والحضاري كان الأكثر تضرراً بسبب هشاشته وعدم قدرته على مواجهة خطط التدمير الممنهج الذي قامت به المليشيات الحوثية، حيث استخدمت المواقع الأثرية والمباني التاريخية كمواقع عسكرية ومخازن للأسلحة، ومعتقلات غير قانونية للسياسيين والصحفيين والمواطنين، واستهدفت بعض المواقع بشكل متعمد ومباشر، ونهبت وتاجرت بالآثار اليمنية.

مضيفا: "كما تعرضت معالم مدينة صنعاء القديمة التي أدرجتها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو" ضمن قائمة التراث العالمي للتشويه، من خلال طبع الشعارات الطائفية ورسم صور قياداتها وعناصرها على جدران الاماكن التاريخية، وقيامها بهدم جامع النهرين التاريخي، ووقف اعمال الصيانة والترميم للمدينة".

وقال الارياني: "بالرغم من التحديات التي تواجه التراث الثقافي في اليمن منها الاتجار غير المشروع والسرقات والتهريب العابر للحدود، ومحدودية الموارد ليس فقط المالية ولكن هناك العنصر الأهم وهو عدم وجود العدد الكافي للكادر المحترف والمؤهل لممارسة هذا النشاط، ومع ذلك فإننا واثقون أنه يمكننا أن نجعل من هذه التحديات فسحة للعمل والنجاح لما نصبوا لتحقيقه من أجل موروثنا وإرثنا وهويتنا الثقافية الوطنية".

ولفت إلى الدعم الأمريكي في حماية الآثار اليمنية، ومنه توقيع مذكرة تفاهم بين البلدين لفرض قيود استيراد على المواد الأثرية والاثنولوجية اليمنية ومنع تهريبها للولايات المتحدة الأمريكية، ودورها في ضبط وإعادة 79 قطعة أثرية تم تهريبها بقصد الاتجار غير المشروع، منوهاً بتوقيع اتفاقية لإعارة تلك القطع الأثرية المستردة مؤخراً إلى المتحف الوطني للفنون الآسيوية في العاصمة واشنطن والتي ستضاف الى قطع أثرية يمنية سبق إعارتها إلى المتحف للحفاظ عليها مؤقتاً، حتى تستتب الأوضاع في اليمن وإعادتها إلى الوطن.

ودعا وزير الإعلام، كافة الدول إلى إبرام اتفاقيات مشابهة للمساعدة في حماية الاثار اليمنية من الاتجار غير المشروع والعمل على إغلاق مصدر هام من مصادر تمويل الإرهاب في العالم.