آخر الاخبار

الرئيسية   عربي ودولي

حجم الدمار في غزة أسوأ بكثير مما حدث خلال الحرب العالمية الثانية

الأربعاء 06 مارس - آذار 2024 الساعة 09 مساءً / سهيل نت

قال مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بالحق في السكن اللائق، بالاكريشنان راجاجوبال، إن حجم وشدة الدمار في غزة "أسوأ بكثير مما حدث في حلب وماريوبول أو حتى دريسدن وروتردام خلال الحرب العالمية الثانية".

يُذكر أن مدينتي دريسدن وروتردام الأوروبيتين قد تعرضتا لقصف عنيف خلال الحرب العالمية الثانية مما أدى إلى دمار واسع ومقتل وإصابة عشرات الآلاف وتشريد الكثيرين.

وفي معرض تقديم تقريره أمام مجلس حقوق الإنسان، قال راجاجوبال، إن الأزمة الحالية في غزة "تصدم ضمير الإنسانية"، وأشار إلى أنه منذ 7 أكتوبر، تعرض أكثر من 70 في المائة من إجمالي المساكن في غزة، وأكثر من 80 في المائة في أجزاء من شمال غزة، للأضرار أو للتدمير، وتم تهجير أكثر من 1.5 مليون شخص من منازلهم في القطاع.

وأضاف أن أكثر من مليون شخص مكتظون في رفح، ويفتقرون بشدة إلى المأوى الملائم خلال فصل الشتاء، ويواجهون المجاعة والمرض، وأضاف: "كل ما يجعل السكن "ملائما - الوصول إلى الخدمات أو الوظائف أو الثقافة المدارس والأماكن الدينية، الجامعات والمستشفيات - كلها سويت بالأرض".

وذكّر المقرر الخاص مجلس حقوق الإنسان بدعوته، إلى جانب خبراء أمميين آخرين، إلى وقف عمليات نقل الأسلحة إلى إسرائيل، والتي "يتم استخدامها لتدمير المساكن وتهجير السكان في غزة"، وأضاف قائلا: "إن عمليات نقل الأسلحة هذه تنطوي على خطر التواطؤ في الانتهاكات المنهجية للحق في السكن الملائم، والتي قد تشكل جرائم حرب أو جرائم ضد الإنسانية أو أعمال إبادة جماعية بموجب القانون الدولي".

وبدعم أمريكي غير محدود، تتواصل الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، فيما وصلت سياسة التجويع التي ينتهجها الاحتلال بحق الفلسطينيين إلى أقصى درجاتها، حيث بات سكان قطاع غزة المحاصر، على شفا مجاعة أودت بالفعل بحياة أطفال ورضع، في ظل شح شديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود.