آخر الاخبار

الرئيسية   أخبار وتقارير

تقرير أممي يحذر من مخاطر جديدة ويؤكد: اليمن يواجه عاما سيئا على كافة المستويات

السبت 09 مارس - آذار 2024 الساعة 09 مساءً / سهيل نت

أكد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، أن اليمن يواجه عاماً سيئاً على المستويات كافة، مشيرا إلى هجمات مليشيا الحوثي على الشحن التجاري في البحر الأحمر.

ونبه المكتب الأممي، في تقرير صادر عنه، إلى أن التطورات الإقليمية الجارية من شأنها أن تدخل اليمن في مخاطر جديدة، وقال إنه ما يزال الوضع سيئاً، بسبب التدهور الحاد في الظروف الاقتصادية على نطاق واسع، والأضرار التي لحقت بالبنية التحتية المدنية، وانهيار الخدمات الأساسية، وهي المحركات الحاسمة لنقاط الضعف والاحتياجات في جميع أنحاء البلاد.

وأضاف التقرير، أن هناك 17.6 مليون شخص يواجهون انعدام الأمن الغذائي، ونحو نصف الأطفال دون سن الخامسة يعانون من التقزم الشديد، إلى جانب 4.5 مليون شخص من النازحين، وعديد من هؤلاء قد نزحوا مرات متعددة خلال سنوات.

وأشار إلى أنه وفقا لخطة الاستجابة الإنسانية للعام الحالي، يحتاج 18.2 مليون شخص للمساعدة، في حين أن نسبة التمويل خلال العام الماضي لم تزد على 40%.

وبيّن التقرير، أن عديداً من الأوبئة والأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات، بما في ذلك الحصبة، وشلل الأطفال، والسعال الديكي، والدفتيريا، انتشرت عند الأطفال غير المُطعَّمين، الذين يشكّلون نسبة كبيرة من المتضررين.

وذكر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في اليمن، أن تغير المناخ أدى إلى تفاقم الوضع الإنساني بشكل ملحوظ في العام الماضي، حيث تسببت الأحداث الجوية القاسية الأخرى في حدوث فيضانات واسعة النطاق، وتفاقم المعيشة للسكان الضعفاء، بما في ذلك أكثر من 4.5 مليون من النازحين داخلياً.

وقال إن النزوح الناجم عن التغيرات المناخية كان في أعلى مستوياته خلال 4 سنوات، حيث إن نحو 75% من النازحين الجدد في العام الماضي كانوا من المتضررين بالظواهر المناخية القاسية: الأمطار في المقام الأول، والفيضانات، وإعصار "تيج".

وأفادت الأمم المتحدة، بأنه وبعد نحو عقد من الصراع، ما يزال قطاع التعليم في اليمن متأثراً بشكل كبير، حيث يفتقر الأطفال إلى إمكانية الحصول على التعليم بشكل موثوق، بسبب النزوح المتكرر، والأضرار التي لحقت بالمرافق المدرسية، ونقص الموارد التعليمية، وانعدام الأمن على نطاق واسع.

وأكد تقرير مكتب الأمم المتحدة في اليمن، أن أكثر من 4.5 مليون طفل في سن المدرسة 5 – 17 سنة لا يذهبون إلى المدرسة حالياً، وبالنسبة للطلاب، خصوصاً الأطفال النازحين داخلياً، تمثل الفصول الدراسية المكتظة وغير المجهزة، التي يتقاضى فيها المعلمون أجوراً منخفضة، تحديات شائعة.

مشيرا إلى تعرّض 2426 مدرسة لأضرار جزئية أو كاملة أو لم تعد تعمل لأنها تستخدم للمأوى أو لأغراض أخرى غير تعليمية، علاوة على ذلك، فإن المدارس المؤقتة البديلة لها بنية تحتية بدائية ولا تلبي الاحتياجات التعليمية الكاملة للأطفال.

وذكر أن الفتيات والفتيان في سنّ المدرسة يحتاجون بشدة إلى الدعم من أجل العودة إلى النظام التعليمي، وقال إن التعليم في حالات الطوارئ لا يقتصر على التمكين فحسب، بل ينقذ الحياة ويعزز قدرة الأطفال المتأثرين بالأزمات على الصمود.