آخر الاخبار

الرئيسية   أخبار وتقارير

حذر من بوادر تصعيد..
المبعوث الأممي لمجلس الأمن: كنا نأمل اتفاق سلام في رمضان والوساطة أصبحت أكثر تعقيدا

الخميس 14 مارس - آذار 2024 الساعة 10 مساءً / سهيل نت

قال مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ، إن مجال الوساطة أصبح أكثر تعقيدًا بفعل الأوضاع الإقليمية وأحداث البحر الأحمر، مضيفا أنه كلما طال أمد التصعيد، زادت التحديات أمام الوساطة في اليمن.

وحذر المبعوث الأممي، في إحاطة لجلسة مجلس الأمن، اليوم، من السيناريو الأسوأ، وهو "الانخراط في مغامرة عسكرية محفوفة بالمخاطر تعيد اليمن إلى حلقة جديدة من الحرب" ودعا الى حماية التقدم المحرز فيما يتعلق بعملية السلام في اليمن، وحث جميع الأطراف المعنية على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس والعمل نحو خفض التصعيد.

وأشار إلى استمرار الاشتباكات والتحركات في الحديدة ولحج ومأرب وصعدة وشبوة وتعز، والتهديد علنًا بالعودة إلى الحرب، لافتا إلى أن مكتبه يواصل التعاطي مع الأطراف حول ضرورة المحافظة على الهدوء في الجبهات.

وقال المبعوث الأممي، "كنا نأمل وكان اليمنيون يتوقعون أن يأتي شهر رمضان وقد تم التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النَّار في جميع أرجاء البلاد وتدابير لتحسين الظروف المعيشية في اليمن، وعملية سياسية جامعة، وكان يجب أن يكون موظفو القطاع العام في جميع أنحاء البلاد قد تقاضوا رواتبهم ومعاشاتهم التقاعدية".

وأضاف: "وكان من المفترض أن تُستَأنَف صادرات النفط مما كان يمكن أن يسمح بتوفير الخدمات بفاعلية أكبر وتحسين الظروف الاقتصادية، وكان ينبغي أن نتوصل لاتفاق آخر حول إطلاق سراح المحتجزين مما يتيح لهم العودة إلى ديارهم مع أحبائهم في رمضان"، مشيرا إلى أنه على الرغم من أن هذه الآمال والتوقعات لم تتحقق بعد، إلا أن الجهود من أجل وضع الصيغة النهائية لخارطة الطريق الأممية وتنفيذها تظل مستمرة بدون انقطاع.

وقال المبعوث الأممي، إن جهود الوساطة التي يقودها تركز على العمل مع الأطراف لسد الفجوات وتحديد سبل بدء وقف لإطلاق النّار وتحسين الظروف المعيشية وإطلاق عملية سياسية، وذلك بناءً على الالتزامات التي تعهدت بها الأطراف في ديسمبر الماضي.

مضيفا: "وقد شملت هذه الجهود عدة اجتماعات عقدها مكتبي خلال الأسابيع القليلة الماضية مع كبار المسؤولين الأمنيين في عدن وتعز للتحضير لوقف إطلاق نار على مستوى البلاد في المستقبل"، مؤكدا أنه من الضروري أن تبقي جميع الأطراف قنوات الاتصال مفتوحة وألّا تفقد التركيز على تحقيق النتائج لليمنيين.

وبين المبعوث الأممي، أن العمل مستمر مع الفاعلين الإقليميين بما يشمل السعودية وعُمان اللتين تلعبان دورًا محوريًا في دعم جهوده للوساطة، مؤكدا أهمية دعم الأطراف الدولية لهذه الجهود.

وتطرق إلى هجوم مليشيا الحوثي على السفينة "روبيمار" الذي أدى إلى تسرب بقعة نفطية وغرق السفينة في البحر الأحمر مع حمولتها، مضيفا: "للأسف، يثير المسار الحالي قلقًا بالغًا".

وعن قضية فتح الطرقات، قال المبعوث الأممي، إنه لا يزال هناك المزيد مما يتعين القيام به لمنع وقوع الحوادث وتحسين التنسيق بين الأطراف، وحث على إعطاء الأولوية للمصلحة الجمعية لليمنيين في مقابل المكاسب الضيقة.

وشدد على أهمية تلبية مطالب الشعب اليمني بشأن فتح الطرق الرئيسية بشكل مستدام في جميع أنحاء اليمن، وقال إن دعم حرية حركة الأشخاص والبضائع عبر اليمن يعد أولوية بالنسبة له، مبديا الاستعداد لمساعدة الأطراف في هذا الشأن.