المجلس اليمني للتخصصات الطبية تحت مظلة المجلس العربي دوري أبين.. شباب زارة ينتزع بطاقة التأهل إلى الدور الثاني تصعيد اقتصادي جديد.. مساعي حوثية للاستيلاء على شركة كمران وسط تحذير حكومي اليهود يرقصون في المسجد الأقصى و41788 شهيدا في غزة لفائدة 2390 مزارعا.. دعم طارئ لسبل العيش في مأرب مطالبات بآليات لحماية الحقوقيين وتنديد بالاختطافات الحوثية إحصائية أممية: نزوح نحو نصف مليون يمني منذ بداية العام بسبب الصراع وتغيرات المناخ وفاة وإصابة 316 شخصا في حوادث مرورية خلال شهر مهرجان لدائرة المرأة في إصلاح عمران احتفالا بأعياد الثورة أحزاب الحديدة: القصف الصهيوني يخدم الحوثي في تجويع اليمنيين
السادس والعشرون من سبتمبر ثورة متجددة ويوم خالد في الذاكرة اليمنية، حاضر بأهدافه ومبادئه الإنسانية في أرجاء البلاد جيلا بعد جيل، باعتباره ثمرة لنضالات اليمنيين وتضحياتهم، وميلادا لوطن تحرر فيه الشعب من أغلال الكهنوت والطغيان.
وفي الذكرى الثانية والستين لثورة السادس والعشرين من سبتمبر الخالدة، أكد سياسيون وناشطون، أن ثورة السادس والعشرين من سبتمبر، تمثل لبقايا الإمامة والدجل والكهانة كل الرعب وكل الخوف، وأوضحوا أن ثورة 26 سبتمبر عبدت للشعب طريقا إلى الحرية، وأن الدفاع عنها هو دفاع عن الوحدة الوطنية والهوية اليمنية.
حتمية انتصار الشعب
نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي الدكتور عبدالله العليمي، قال إن ثورة سبتمبر لم تكن فعلا عشوائيا، بل كانت نتاجاً لتاريخ متصل من النضال بالقلم والفعل ضد مبدأ الإمامة، نتاجا لفلسفة واضحة تراكمت عبر عدة أجيال، وعاشت في أعماقهم وترسخت في عقولهم وأنارت أرواحهم لتشعل عقول وأفئدة وروح شعب بأكمله ولتنفجر بغضب وبأس وشجاعة ليلة السادس والعشرين من سبتمبر المجيد.
وأكد الدكتور عبدالله العليمي، أن قراءة متعمقة لأهداف الثورة تجعلك ترى بوضوح فلسفتها العميقة وتمنحك فهماً واسعاً لأسبابها ومسيرتها وسيرتها، لذلك لم تستطع وسائل التعسف الإمامي والقتل والاعتقال أن تقمعها بل ظلت متقدة في روح الشعب حتى وجدها في سبتمبر المجيد بعدما سلك من أجلها دروب النضال والفداء والتضحية مقدما كتائب من المناضلين الاحرار شهداء ومعتقلين وضحايا.
وقال إن اعتقال الثوار لا يعتقل الثورة وإن قتل الثائرين يزيد من لهيبها، وفي كل سبتمبر يشعر الحوثيون بأن ميراث الثورة السبتمبرية الأصيلة يزداد اشتعالا بينما يجدون أنفسهم غرباء معزولين عن الأمة والشعب، مشيرا إلى أن ما يحدث اليوم في صنعاء يقول بوضوح إن شعبا بأكمله ينظر إليهم كغاصبين كما نظر إلى أسلافهم من الأئمة كمغتصبي سلطة ومثلما يحاصرون الشعب بالأطقم المسلحة ويضيقون عليه بالهمجية والعنف يحاصرهم الشعب بالنبذ والعزلة والاستنكار.
وأكد نائب رئيس المجلس الرئاسي، أن روح 26 سبتمبر في دم كل فرد من أبناء الشعب، رضعها مع حليب الأمهات حتى صارت جزءا من دمائه وكيانه، وهي ستمضي ماضية إلى خواتمها المجيدة مرة أخرى اليوم أو غدا أو بعد غد.
من جهته، أكد رئيس مجلس الشورى، الدكتور أحمد عبيد بن دغر، أن الدفاع اليوم عن ثور 26 سبتمبر على ما بها من جراح مثخنة، هو دفاع عن الوحدة الوطنية، والهوية اليمنية الواحدة، والمواطنة المتساوية، والحريات العامة، وأمل الديمقراطية، ودفاعاً عن أكتوبر، ودفاعاً عن مايو العظيم، مشيراً إلى أن في مناطق سيطرة الحوثيين ثورة تتخلق من جديد ولن يستطيعوا وقفها.
وقال الدكتور بن دغر: "لقد انتصرت ثورة 26 سبتمر، وعبَّدت لشعبنا طريقاً للحرية، والتقدم والعيش الكريم، وخلقت الثورة ظروفاً مساعدة لرفد حركة المقاومة للاستعمار البريطاني في الجنوب، ولنتذكر أن أحرار الجنوب الذين ساندوا ثورة سبتمبر، هم أنفسهم من صنعوا مجد أكتوبر العظيم، وأرغموا المستعمر على الرحيل، وفتحوا باباً لمستقبل جديد في اليمن".
وتطرق إلى ما يعانيه المناضلون من قادة الأحزاب السياسية وأعضائها والمثقفين والإعلاميين في مناطق الاحتلال الحوثي من عمليات الترويع والسجن والقتل ومصادرة الحقوق، مشيراً إلى اختفاء الكثيرين من قادة الرأي وشيوخ القبائل والناشطين، ومناضلي الأحزاب الوطنية، بسبب آرائهم المناهضة لسياسات الحوثيين العنصرية، موضحاً ان هذه الممارسات الإجرامية تشبه إلى حد ما، ما كان يعاني منه أحرار اليمن قبل الثورة.
أما مستشار رئيس مجلس القيادة الرئاسي رئيس الوزراء السابق معين عبدالملك، فقال: "تتجلى في يوم ثورة 26 سبتمبر حتمية انتصار الشعب على الطغاة وانتصار الجمهورية على الإمامة وانتصار الحقيقة على الوهم، 26 سبتمبر يوم حي يتدفق في روح الشعب وفي إرادة الحياة والحرية والكرامة".
جوهر ثورة 26 سبتمبر
نصر طه مصطفى، مستشار رئيس مجلس القيادة الرئاسي، قال إن ثورتي 26 سبتمبر و14 أكتوبر، مثلتا عودة الروح لجسم الشعب اليمني ولحظة انبعاثه الجديد من حالة الموات والجمود والسكون إلى عنفوان الحياة والحركة والنمو، فهما عنوان النهوض ودخول القرن العشرين والعصر الجديد.
وأشار إلى أن اليمنيين كشعب يعبرون عن ولائهم القطعي للنظام الجمهوري وثورتي سبتمبر وأكتوبر بعفويتهم وبراءتهم وبساطتهم ونظافة قلوبهم، من خلال احتفاءاتهم المتعددة الأشكال والأنواع لكنهم في النهاية يفتقرون لدور تاريخي ينتظرونه من النخب الجمهورية تتجاوز به مصالحها الآنية وقصورها السياسي وذاتيتها محدودة الأفق، التي لا يمكن بحال من الأحوال أن تكون بديلاً عن النظام الجمهوري الذي أخرج شعبنا من ضيق الاستبداد إلى سعة الديمقراطية ومن التبعية للفرد إلى حكم الدستور.
وأضاف: "إن لم يكن لدى هذه النخب والقوى الإرادة اللازمة لاستعادة لُحمتِها والاستفادة من دروس الماضي والعمل على صناعة القواسم المشتركة وتنميتها وتقويتها وفتح آفاقها لجميع اليمنيين بلا استثناء بما في ذلك من بغوا علينا، فلا يلومن الشعب إلا نفسه ولا تلوم هذه القوى والنخب إلا ذاتها، وستتجاوزها الأجيال القادمة وتصنع مستقبلها وتستعيد ذاتها".
إلى ذلك، قال وزير الأوقاف والإرشاد محمد شبيبه، إن ثورة 26 سبتمبر هي الثورة المباركة التي فرزت الناس إلى يمنيين وإماميين، فسطاطين لا ثالث لهما، اليمني بكل مجده وتاريخه وحقه على أرضه، والإمامي بكل عنصريته وحقده وتخلفه وبغضه لليمن واليمنيين، مضيفا: "الإمامي ليس بيمني، واليمني ليس بإمامي، فقف حيث يليق بك، ومن خرج من جلده جَيَّف".
من جانبه، قال وزير الثقافة الأسبق خالد الرويشان، "سنحتفل طوال أيام السنة بثورة 26 سبتمبر، سيشربها أطفالنا غذاءً مع حليبهم يوماً بيوم وسنةً بسنة، سنلقّنهم أشعار الزبيري والقردعي والمقالح ووجوه السلال وعلي عبدالمغني وبن لبوزة وعبدالرقيب، هذا عهدٌ ووعد".
وتساءل: ماذا يبقى من ثورة 26 سبتمبر؟ وأجاب: "يبقى أنها كانت وستظل البوابة الكبرى التي عَبَرَ منها اليمنيون إلى العصر الحديث، ويبقى أنها الحدث الأهم خلال ألف سنةٍ مضت على الأقل، فبعدَهُ تغيّرت اليمن، وتكسّرت الأغلال أو معظمها، لقد تكسرت الأغلال وأصبحت المرأة وزيرةً وسفيرةً وستصبح رئيسةً للجمهورية، هذه ثورةٌ كبرى لوحدها".
وأوضح الرويشان: "الجمهورية التي تتيح لكل مواطن ومواطنة الترشح والفوز برئاسة الجمهورية بالقانون والدستور، ذلك هو جوهر ثورة 26 سبتمبر، لا بطنين ولا حسنين، كل اليمنيين سواء أمام القانون، ولذلك توحدوا بعد النظام الجمهوري، ولم يكونوا ليتوحدوا في ظل الإمامة أبداً، يبقى من ثورة 26 سبتمبر أنها أيقظت كل أحلام المواطنة المتساوية، والتغيير، والمساواة، والديمقراطية، والتقدم، والوحدة، وباختصار أيقظت كل متطلبات العصر الحديث ومقتضياته، يبقى من ثورة 26 سبتمبر أنها أخرجت المارد من القمقم، وهيهات أن يعود إليه".
السلاح الأكبر والأعظم
سفير اليمن لدى اليونسكو الدكتور محمد جميح، خاطب الحوثيين قائلا: "يكفي سبتمبر فخراً أنه حولكم إلى مجموعة من المنافقين، تظهرون محبته خوفاً من عواقب إظهار كراهيته، وتبطنون عداوته، لأنكم امتداد للكهنوت الذي كان قبله، تدعون الاحتفاء به وتهيئون أدوات القمع لمنع الناس من الاحتفال به".
وأضاف مخاطبا الحوثيين: "حاولتم قدر المستطاع تحويل يوم قدومكم المشؤوم إلى عاصمة سبتمبر، حاولتم تحويله إلى مناسبة فرح، ولما لم تجدوا غير قلة من حملة مباخركم يرقصون على إيقاعكم، تحولتم نحو سبتمبر الحقيقي لمنع الاحتفاء به، ألا ترون عزلتكم".
واستطرد قائلا: "أعدتم لسبتمبر وهجه في قلوب الناس، لأن من لم يعش فترة ما قبل سبتمبر الظلامية عاشها اليوم معكم، سيظل خوفكم أيها الكهنة المجرمون ينحت في صدوركم إلى أن يأتي يوم سقوطكم المحتوم، وأنتم أكثر يقيناً من غيركم بقدوم هذا اليوم".
في السياق، قال الوكيل المساعد في وزارة الإعلام أحمد ربيع، "كما انتصرت الثورة التي انطلقت صبيحة يوم الخميس 26 سبتمبر عام 1962م من ميدان التحرير في صنعاء ضد براثن الإمامة، سننتصر اليوم في معركتنا ضد النسخة الاحتياطية للإمامة المتمثلة في المليشيات الحوثية، وكما دكت بالأمس طلائع جيش الثورة والجمهورية جحافل الإمام، سيدك اليوم جيش اليمن ورجالاته مليشيات التخلف والدمار".
من جهته، قال رئيس الدائرة السياسية للإصلاح في محافظة تعز أحمد المقرمي، "لقد كانت ثورة السادس والعشرين من سبتمبر المحطة الأهم من محطات نضال الشعب اليمني ضد طغيان الإمامة الظلامية التي أوسعت اليمنيين جهلا، والوطن تخلفا، إن لم يكن الجهل والتخلف هما منتجات الإمامة، فليخبرنا زنابيلها، وقناديلها، إن صح أن في الإمامة الظلامية قناديل، فليخبرونا عن مظهر من مظاهر الإيجابية، أو الخيرية في كل تاريخ الإمامة التعيس".
وأضاف: "لقد كانت مخرجات الإمامة أصفارا في كل مجالات الحياة، ولا يستطيع أن يكابر حملة تاريخهم التعيس، ولا ورثتهم المنحدرون منهم نسبا، وفكرة وخرافة أن يفاخروا بحسنة واحدة، أو بمنجز يتيم يعدونه من مفاخر أسلافهم وأجدادهم".
من جانبه، قال الإعلامي عبدالله إسماعيل، "كم أنت عظيمة يا ثورة السادس والعشرين من سبتمبر، كم تمثلين لبقايا الإمامة والدجل والكهانة كل الرعب وكل الخوف فلم يستطيعوا مداراته أو إخفاءه، تراكماتك النضالية والفكرية، وأهدافك السامية والمقدسة، وما عاشه اليمنيون في سنواتك المشرقة والبهية، سلاح اليمني اليوم في وجه السلالة الغازية، والفكر الهادوي المتخلف والمتعفن".
وأضاف إسماعيل: "يهتز جبروتهم المنفوش أمام علم يرفعه طفل ظنوا أنهم في عشر سنوات من التجريف والإقناع والتخويف قد ضمنوا ولاءه، فيخرج عملاقا هاتفا للثورة والحق والجمهورية، راميا بخرافات الولاية والسيء والمسيرة في أقرب صندوق قمامة، تلك والله عظمة الثورة السبتمبرية الخالدة، ورصيد الكرامة التي يدركها الكهنوتيون أكثر من غيرهم".
وتابع: "لم تمر على الجماعة الإرهابية أيام أكثر رعبا، وتحسسا لرقابهم من هذه الأيام، ولم يتوحد خطابهم المهزوز والمملوء بالغطرسة الفارغة كما حدث اليوم، لقد شعروا أنهم أقزام أمام عيد اقتلع فيه اليمنيون مشروعهم، كما سيقتل انتفاشتهم، إن ثورة 26 سبتمبر هي السلاح الأكبر والأعظم والناجز الذي سيقبر مشروعهم، ويبدد أحلامهم".
فيما قال الصحفي عبدالخالق عمران، المحرر من سجون الحوثي، "أعز الله شعبنا اليماني بثورة الـ 26 من سبتمبر المجيدة التي أخرجته من عبودية السلالة إلى رحاب الحرية وجعلت النظام الجمهوري روحه وأنقذته من الإبادة الجماعية التي ارتكبها الأئمة بحقه طوال حكمهم العنصري الطائفي".