آخر الاخبار

الرئيسية   أخبار وتقارير

الآلاف في تعز يحتفلون بثورة سبتمبر ويطالبون الرئاسي بإنجاز معركة التحرير

السبت 28 سبتمبر-أيلول 2024 الساعة 06 مساءً / سهيل نت

احتشد الآلاف في مدينة تعز، اليوم، احتفاء بالذكرى الثانية والستين لثورة 26 سبتمبر المجيدة، وقال بيان المظاهرة، إن الشعب اليمني العظيم يحتفل بأعياد ثورة سبتمبر وأكتوبر كما لم يحتفل بها من قبل، "وكأنها انطلقت اليوم، ثورة متجددة بكل عنفوان الشعب، وطموحه وكبريائه وعناده الذي لا يلين، ولا يتوقف عن النبض للحياة، والثورة للشعب".

ولفت بيان المظاهرة التي دعا لها المجلس الأعلى للمقاومة الشعبية إلى أن احتفال الشعب بعيد سبتمبر يأتي بكل هذا الزخم الجبار وبلادنا يعيش محنة تَسَلُّل الإمامة السلالية كوباء قاتل إلى الوطن، وكعودة الأمراض المعدية في غفلة من الزمن والشعب، وفي محاولة لتمرير عودة الإمامة وترويض الشعب لقبول العبودية والحكم العنصري الذي انتفض ضده، وثار في أعظم ثورة يمنية ثورة 26 سبتمبر 1962م والتي أعلنت جمهورية الشعب وأهدافها التي تمثل إرادة الشعب وكرامته وحريته، وتؤكد على قيم المواطنة المتساوية وحق المواطن في الثروة والسلطة على قاعدة المساواة وارادة الشعب.

وأضاف: "إننا نؤكد في هذا الزخم الثوري، والروح الجمهورية بأن شعبنا لن يقبل بالضيم ولا بالذل، وسيركل العبودية مهما كانت التضحيات، وما نراه من اندفاع جماهيري احتفاء بثورة سبتمبر، وفزع الجماعة السلالية إلا دليلا على أن المستقبل هو مستقبل الشعب وثورته الخالدة التي يعيشها الشعب كهوية ووطن".

وأكد أن الشعب سيظل يعيش ثورة سبتمبر باعتبارها عنوان حياة وكرامة ووجود، ولن يتخلى عنها، ولن يهادن على أهدافها ولن يتنازل عن قيمها المعبرة عن الهوية اليمنية وإرادة الشعب وحريته، لافتا إلى أن انقلاب مليشيا الحوثي السلالية، هو أبشع صورة لاستيلاء السلالة العنصرية التي تؤمن باستعباد الشعب وامتلاكه كالأشياء، والأدوات مع سلب إنسانيته وحرمانه من كافة حقوق المواطنة، تحت الادعاء الخرافي بالاصطفاء العنصري، واعتبار سلالتهم سادة، والشعب عبيد، وهي عنصرية لم يعدلها وجود في العالم ولن تعيش بعد اليوم في اليمن.

وقال إن المليشيا العنصرية متعمدة انتهاج سياسة الإفقار للشعب، والتجهيل والأمراض، معتقدة أن السبيل للسيطرة هو إنهاك الشعب وإفقاره وتجهيله مع تسييد الخرافة وترويض الشعب على عبادة الفرد والرضى بالجهل والفقر في سبيلهم ومن أجلهم، وهو مسلك إمامي قديم، وما يمارسه الحوثي في المناطق التي يسيطر عليها من ممارسة وتعسف مع التجار والمزارعين، والطلاب والأكاديميين والمعلمين وكل فئات المجتمع نموذج لسواد مسلكهم وهمجية تعاملهم الاستعلائي المقيت.

وأضاف البيان: "نؤمن إيمانا جازما بأن طريق استعادة الدولة والكرامة وتقدم الوطن اليمني يمر عبر استمرار الثورة وانتهاج طريق المقاومة الباسلة دون هوادة أو توقف أو مساومة، وبإصرار لا يوقفه حاجز ولا يضعفه شيء، وإن شعبنا يزداد يقينا كل يوم، بنهج المقاومة التي بها سيحقق النصر، وهو لهذا يجدد العهد ويعلن للعالم والتاريخ تجدد شعاره: كلنا مقاومة، الذي أعلنه من أول يوم مقاومة من هنا من تعز مدينة الثورة والجمهورية، إسنادا للجيش الوطني وتحشيدا لقوى الشعب، حتى يتحقق النصر".

ودعا كافة أبناء الشعب وقواه الوطنية الى العمل بفريق واحد، ويد واحدة، وقلب واحد، لخوض معركة التحرير التاريخية، ودعم الجيش الوطني وإسناده، وتحويل كل الأدوات الشعبية إلى مقاومة مستمرة تشعلها نار على الإمامة السوداء، وتنجز النصر العظيم لشعبنا.

مؤكدا على أهمية معركة الوعي للشعب والأجيال لاستعادة الذاكرة الجمهورية، وتحشيدها روحيا وفكريا وثقافيا، فالمعركة مع المليشيا السلالية معركة وعي ومعرفة بقيم الاسلام الوسطية الذي جاء لنشر قيم الحرية، والعدالة، والمساواة للناس كافة، وكشف جريمة تحويل الإسلام برسالته العالمية الداعية للحرية والمساواة الى مجرد وثيقة حكم عائلة واستعباد الناس.

وشدد على أهمية أن تأخذ كافة المحاضن والمنابر التعليمية والدعوية والإعلامية، والسياسية دورها في التوعية بأهمية ثورة سبتمبر كرمز للكرامة والحرية، ولتكن المدارس والمساجد ووسائل الاعلام كتائب جهاد ونضال ترسخ الوعي، وتوحّد المجتمع، وتزيل عنه كل مسببات الفرقة والخصومة والجهل والتّنطّع، والتي تخدم العدو، وتضعف المجتمع وتؤخر النصر.

ودعا بيان المسيرة، المجلس الرئاسي والحكومة لاستشعار المسؤولية الوطنية التاريخية في إنجاز معركة التحرير من أجل الشعب والوطن، إذ أن موقعهم يملي عليهم واجب الوحدة، من أجل حرية الوطن واستعادة الدولة: الجمهورية أولا، بعيدا عن المشاريع الخاصة التي تُقَـزِّم اليمن وتهزم الجميع.

وقال إن مليشيا الحوثي لا تؤمن بالسلام، والحرب لديها عقيدة، وأي سلام لا يكون عبر شروط الشعب، وينطلق من المرجعيات الثلاث المعتمدة دوليا وشعبيا، هو سلام عبثي، ومضيعة للوقت، ومرفوض لأنه ضد السلام، وضد استقرار الوطن، مؤكدا أن أي اتفاقات من هذا النوع يجب أن يكون الشعب بقواه الاجتماعية وآلياته الرسمية والحزبية طرفا أساسيا فيه كصاحب حق ومعني بمستقبل الشعب والوطن.

وتقدم بيان المسيرة بالتحايا الى أبناء الشعب اليمني عامة، وتعز تحديدا لموقفهم المشرف والواعي، والذي ظهر جليا في احتفالات الذكرى السادسة والعشرين من سبتمبر، والذي يؤكد عزم الشعب وإرادته على اجتثاث جرثومة العنصرية الإمامية، والمضي على نهج سبتمبر، والشهداء العظام منذ ثورة ٤٨ من القرن الماضي، الى شهداء المقاومة التي مازالت قائمة على العهد، وتتشكل بروح متجددة وعزم لا يلين في كل محافظة، وليكن شعبنا كله مقاومة، ومقاومتنا كلها شعب.

كما حيا تعز ودورها الجمعي، سلطة وأحزابا ومجتمعا، على إحياء روح سبتمبر بقالب وقلب واحد، لما له من أثر على الميدان، داعيا إياهم الى مزيد من الوحدة وإصلاح المسارات، ومحاصرة الفساد، والمضي إلى تحشيد المجتمع لمقاومة الانقلاب واستعادة الدولة، ولتكن مقاومة السلالة على كل المجالات العسكرية والثقافية والتعليمية نهجا وطنيا يبدا من تعز كنموذج يحقق قوة الشعب ويصنع النصر، فمن تعز ينطلق النصر ويعاد الاعتبار للوطن والجمهورية.

وتوجه بالتحية لأبناء الشعب في المحافظات التي تقع تحت سيطرة المليشيا العنصرية، على أدوارهم في مقاومة الأفكار العنصرية الإمامية، وإعادة روح سبتمبر والعمل على تجديد الثورة السبتمبرية بكل الوسائل، فكل كلمة تصنع نصرا، وكل رفض يهز عرشا، وسيسقط العنف والقمع الذي لن يستطيع مقاومة تمدد النور السبتمبري وتَوَسُّع روح المقاومة الجمهورية، التي ستزلزل عرشهم الاسود من تحت أقدامهم، وإن غدا لناظره قريب.