أكد الشيخ رائد صلاح، رئيس الحركة الإسلامية في الداخل المحتل، أن الوضع الأمني في مدن الضفة المحتلة يشبه الوضع الذي سبق اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية عام 2000.
وقال صلاح إنه "يمكن الآن القول إن الانتفاضة الثالثة بدأت"، بحسب تصريحات لموقع "الخليج أونلاين".
وذكر صلاح أن الضفة المحتلة تعيش تصعيداً شعبياً لا يمكن لأحد أن يتوقع مساراته، مرجحاً رد فعل عنيفاً من الاحتلال الإسرائيلي؛ خشية تسرّب هذا التصعيد نحو المدن الأخرى بالضفة.
وأشار صلاح في الوقت نفسه إلى خطورة استمرار الاقتحامات الإسرائيلية للمسجد الأقصى، ومخطط التقسيم الزماني والمكاني للمسجد، مجدداً تأكيده أن التعايش في الأقصى "لا يكون إلا بانتهاء هذا الاحتلال".
وجدد رئيس الحركة الإسلامية في الداخل المحتل، تأكيده أن ما يجري في الأقصى بمنزلة "إعلان حرب" لتغيير هويته الإسلامية، مشيداً بصمود المرابطين "الذين يحولون دون ذلك".
وختم قائلاً: "نحن على أعتاب مرحلة جديدة تستوجب التمسك بالثوابت، واحتضان الغضب الشعبي".
يشار إلى أن حكومة الاحتلال "الإسرائيلي" هددت بشن عملية عسكرية واسعة النطاق في الضفة المحتلة، على غرار عملية "السور الواقي" التي نفذتها عام 2002، واستهدفت فيها البنية التحتية وبنت على إثرها الجدار العنصري.
ونقلت صحيفة معاريف العبرية عن يسرائيل كاتس، القائم بأعمال رئيس حكومة الاحتلال، قوله: "إسرائيل مطالبة باتخاذ قرارات حاسمة أمام عملية التحريض الفلسطيني، وعلينا أن نكون حاسمين وأن نتشدد بالخطوات من أجل أن ينتصر الأمن الإسرائيلي".
ويعقد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في هذه الأثناء، جلسة أمنية طارئة مع كبار المسؤولين الأمنيين في حكومته لبحث تداعيات الأحداث في مدينة القدس.
وأوردت الإذاعة الإسرائيلية العامة أن نتنياهو عاد إلى تل أبيب ظهر الأحد، قادماً من نيويورك، بعدما ألقى كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الخميس الماضي.
