أعلنت إنتل عن شراكة جديدة بينها وبين مواطنتها أوراكل لمواجهة منافسة شركة آي بي إم بعد تركيز الأخيرة على بيع خوادم حواسيب عالية المواصفات تستخدم رقائقها الخاصة بها.

وجاء الإعلان في كلمة مشتركة للرئيس التنفيذي لإنتل بريان كرزانيتش مع الرئيس التنفيذي لشركة أوراكل مارك هيرد، أثناء افتتاح مؤتمر أوراكل للتقنية "أوراكل أوبن وورلد 2015".

وتعد إنتل وأوراكل شريكتين لعقود من الزمن، لكنهما باتا يواجهان منافسة مباشرة من آي بي إم بعد بيعها قسم خوادم الحواسيب القائمة على معالجات إنتل إلى شركة لينوفو الصينية، وتركيزها على بيع خوادم الحواسيب مرتفعة الثمن وعالية المواصفات التي تستخدم رقائقها الخاصة.

وتم إقرار الشراكة بين إنتل وأوراكل بعد اجتماع بين رئيس تطوير المنتجات في أوراكل توماس كوريان مع دوغ فيشر نائب رئيس إنتل، حيث قرر الجانبان تشكيل فريق مشترك من مهندسي الشركتين ضمن مشروع يحمل الاسم الرمزي "أبولو".

وأسندت إلى الفريق مهمة معرفة كيفية إعداد مراكز البيانات الضحمة للحوسبة السحابية، التي من شأنها العمل بشكل أسرع باستخدام العتاد الصلب من أوراكل مع معالجات ورقائق من إنتل، في محاولة لسحب البساط في ما يخص سوق العتاد الصلب للحوسبة السحابية من تحت أقدام آي بي إم.

وبحسب الإعلان، فقد وصل المشروع إلى نهايته، وأتم المهمة الموكلة إليه، وهو حاليا يقوم بنشر مستندات بشأن كيفية عمله في سبيل إقناع عملاء المؤسسات لبناء مراكز البيانات باستخدام تقنياتهم.

وتهدف الشراكة الجديدة إلى إقناع العملاء بالتخلي عن خدمات آي بي إم في ما يخص قواعد البيانات وبرمجيات العملاء وخدماتها الحوسبية والتحول إلى قواعد بيانات أوراكل، وشراء خوادم من إنتاج أوراكل وإنتل.

وتستخدم خوادم إنتل مرتفعة الثمن والأسرع رقائق من أوراكل، وهي رقائق "إس بي أي آر سي"، التي حصلت عليها أوراكل بعد شرائها شركة صن مايكروسيستيمز أمام منافسة من آي بي إم ذاتها.

وتعمل كلتا الشركتين على مبدأ عدو عدوي هو صديقي، حيث تحاول كل من إنتل وأوراكل محاربة آي بي إم حاليا مع محاولة عدم تذكر المنافسة الشرسة بينهما.