ذمار - حاص

كشفت مذكرة للهيئة العامة للبريد، عن خلافات علي مبالغ مالية كبيرة، أدت إلى مواجهات مديرية ضوران في محافظة ذمار، بين قبيلة النهمي ومليشيات الحوثي، والتي أدت إلى مقتل نجل رئيس فرع المؤتمر بالمديرية وأحد أقاربه واصابة آخرين.

واتهمت الهيئة العامة للبريد التي يسيطر عليها الحوثيون –في بلاغ صحفي- رئيس فرعها في ذمار وإدارة مكتب ضوران بالتلاعب بالحسابات خلال فترة ما قبل الجرد نهاية العام المنصرم، والتي قدرت بنصف مليار ريال.

وأكدت الهيئة انها سبق ان طالبت إدارة فرع بريد ذمار عدة مرات من التحقيق في الموضوع وتوريد المبالغ، إلا أنه لم يتجاوب، ما دفع الهيئة لتشكيل لجنة للنزول والتحقق من الموضوع، وهي اللجنة التي قال البلاغ انه تم الاعتداء عليهم وعلى رجال الأمن ولجنة الحوثيين المصاحبة من قبل مجاميع مسلحة تابعة لنائب مدير الفرع "هادي النهمي" ورئيس مكتب ضوران "شقيق هادي" ما أدى إلى إصابة أعضاء اللجنة.

وأعضاء اللجنة الذين كلفتهم هيئة البريد هم قيادات حوثية، إضافة إلى نائب مدير عام الهيئة علي مزروع، وهم: يحيى الظرافي، ويحيى الهادي، و"أبو العباس" إضافة إلى ما تسمى اللجنة الرقابية العليا لجماعة الحوثي، والتي رافها عشرات المسلحين الذين اشتبكوا أمس الاثنين مع رجال القبائل في ضروان آنس.

بينما كشفت مصادر خاصة في بريد ذمار عن قيام قيادات الحوثي في ذمار بالتعاون مع هادي النهمي نائب مدير عام منطقة ذمار عن تهريب السيولة النقدية إلى فرع ضوران منذ بدء الحرب في بداية العام الجاري، حيث كان النهمي يمثل ايضاً مندوب مليشيات الحوثي في بريد ذمار، وبالتنسيق مع شقيقه مدير مكتب ضوران.

وأوضحت ان النهمي وشقيقه وقيادات حوثية صرفت مبالغ كبيرة لصالحهم، حيث قام هادي النهمي بشراء سيارة بمبلغ 12 مليون ريال لمشرف الحوثيين في ذمار أبو عادل الطاووس، كما اشترى سيارة لنفسة، وعدة أطقم لهما ولقيادات حوثية، وكذا لشقيقه رئيس فرع المؤتمر بالمديرية الشيخ محسن النهمي، الذي قتل نجله أمس في المواجهات.

وأكدت ان عجزاً كبيراً واجه قيادات الحوثي وقيادات مؤتمرية متعاونة معها، بعد أن طالبتهم الهيئة العامة للبريد بتوريد المبلغ.