آخر الاخبار

الرئيسية   محليات

العميد الصبيحي يروي ملابسات تفجيرات عدن ويشكو إهمال السلطات
العميد الصبيحي يروي ملابسات تفجيرات عدن ويشكو إهمال السلطات

الثلاثاء 24 مايو 2016 الساعة 12 صباحاً / سهيل نت-متابعات

 

قال العميد عبدالله الصبيحي، قائد اللواء 39 ميكا، إن الهجوم الانتحاري الذي وقع صباح اليوم الاثنين، أمام منزله في محافظة عدن، جنوبي اليمن، كان يستهدفه شخصياً.

وروى الصبيحي في حديث لوسائل الإعلام نقله موقع "عدن أونلاين" تفاصيل الحادثة التي أودت بحياة 41 مجنداً وإصابة 60، وتبناها تنظيم يطلق على نفسه "الدولة الإسلامية"، في وقت لاحق.

 وقال الصبيحي، عندما خرجت سيارة من (جراش) تابعة لأحد جيراننا، وتقودها امرأة، كان أحد أفراد حراستي يقوم بإفساح الطريق للسيارة أثناء اكتظاظ المجندين أمام المنزل، فظن الانتحاري بأن السيارة تتبع قائد اللواء "عبدالله الصبيحي" ففجر نفسه بالقرب منها، وحصل ما حصل.

وكشف الصبيحي، أن الحادثة أسفرت عن مقتل 41 واصابة 60 يرقدون في مستشفيات الجمهورية والنقيب وأطباء بلا حدود والوالي، وأن نحو 20 جريحاً غادروا المستشفيات بعد أخذ الاسعافات اللازمة.

 وعن أسباب ترقيم المجندين الجدد في منزله وليس في مقر المعسكر، قال الصبيحي "نحن مجبرين على ذلك ".
وأضاف، "طالبنا المجلس المحلي لأكثر من ثلاثة أشهر بتوصيل التيار الكهربائي إلى معسكر بدر، إلا أنهم لم يستمعوا لنا حتى الآن، وقمنا بنقلهم إلى معسكر الصولبان إلا أنهم رفضونا بحجة عدم القدرة على استيعاب هذه الكمية من المجندين، وانطلاقاً من شعورنا بأنهم أولادنا قررنا أن نرقمهم في بيوتنا، واللجنة شاهدة على ذلك".

 ووعد العميد الصبيحي، أن يتم ترتيب أمور الضحايا من خلال رعاية أسرهم وصرف رواتب شهرية لهم باعتبارهم "شهداء".
ونفى الصبيحي، أن "يكون التساهل من قبله هو السبب بالتضحية بهذا العدد الأكبر من المجندين"، لافتاً إلى "أنهم عملوا على التأهب بدرجة عالية من الدقة لكنه أقر بـ" تجاوزات" من قبل من وصفهم بـ"الشباب" الذين دعا لهم بالرحمة.

وقال "هؤلاء أولادنا وسبق وإن قدمنا شهداء من أهلنا ومرافقينا، ولسنا متعصبين مناطقياً حتى يقولون بأننا نضحي بأولاد الناس".

وأضاف، "قدمنا اليوم من أسرتنا وقبيلتنا أكثر من 12 شهيداً ومن إخواننا في قبيلة الصبيحة 20 شهيدا، والبقية من مناطق أخرى، فأبناء اليمن والجنوب أبناؤنا، والذي استهدف أمن اليمن هو خاسر".

 وذكر الصبيحي أن اللواء 39 ميكا، الذي يقوده، قدّم أكثر من 426 قتيلا و900 جريح، في معركة تحرير عدن من الحوثيين وقوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح، داعياً الجهات المختصة للقيام بتجهيزه من أجل أن يعمل على المشاركة بحفظ أمن عدن، بجانب قوات الأمن.

 ونفى الصبيحي، أن تكون عملية التجنيد تتم لاعتبارات مناطقية وانتقاء أبناء محافظات معينة دون غيرها.
وتابع "لا أعرف لماذا من يقوم ببناء جيش وطني في المحافظات الجنوبية يغضب الناس، نحن لا نجنّد من ذاتنا، والتجنيد يتم للأربع المحافظات الجنوبية والمنضوية تحت قيادة المنطقة الرابعة."

وكشف أن هناك نسباً محددة لكل محافظة، هي 7000 مجنّد لمحافظة أبين، ونفس النسبة لمحافظتي لحج والضالع، و9 آلاف لمحافظة عدن، وأن عملية الترقيم تتم عبر مساعد وزير الدفاع، اللواء عبد القادر العمودي، ووفقا لكشوفات تأتي إليهم من مختلف معسكرات الجيش في عدن.

وأشار الصبيحي، إلى ان المعسكر، يحوي مجندين من كل المحافظات الجنوبية الأربع، وأنهم قاموا بتخريج دفعة عسكرية مكونة من 2000 جندي بإمكانيات شحيحة، ولا يتوفر لهم سوى وجبتي الأرز والدجاج.