آخر الاخبار

الرئيسية   محليات

الذكرى الأولى لسقوط معسكر الصدرين وهزيمة المليشيات بالضالع
الذكرى الأولى لسقوط معسكر الصدرين وهزيمة المليشيات بالضالع

الأربعاء 10 أغسطس-آب 2016 الساعة 03 مساءً / سهيل نت-متابعات

لم يكن يوم الثامن من أغسطس العام الفائت بالنسبة للضالع يوما استثنائيا فحسب؛ بل يومٌ سيحفر بعمق في ذاكرة التاريخ اليمني المعاصر ويخلد في سجل ذكرياته بأحرف من نور، وجاءت نتاج تضحيات كبيرة وجهود بذلت على مختلف الجبهات ، توجت بهذا اليوم العظيم.

في هذا اليوم تمكن رجال المقاومة الشعبية في محور دمت - مريس - جبن، من السيطرة على أهم معاقل اللواء ٣٣ مدرع الذي يقوده الجنرال المعزول عبدالله ضبعان (معسكر الصدرين في مريس) وتحريره من قبضة المليشيات الإنقلابية وتخليص الضالع بالكامل من شر فئة تحدت الشعب اليمني بقوة السلاح ، وترى في نفسها وريثا للحق الإلهي في الحكم.

هذا المعسكر ، كان منطلق لتعزيزات المليشيات الإنقلابية في جبهة الضالع ، ومحيطها ، واتخذ منه ضبعان مؤخرة اللواء ٣٣ مدرع ، وفيه تتواجد غرفة عمليات اللواء ، هذا إذا ما علمنا أن الأخير استقدم ما يقارب ال ٤٠٠ مسلح من عمران لحمايته وتسلم اللواء وإقصاء الشرفاء من أفراد اللواء.

السيطرة على المعسكر"

أحكم المقاومون ومعهم الشرفاء من منتسبي الجيش قبضتهم على المعسكر، فتهاوت تباعا معسكرات الأمن المركزي والنجدة والمجمع الحكومي وغيرها من المواقع عقب سقوط المعسكر مباشرة.

استطاعت الضالع أن تضع لنفسها موقعا متقدم بين المحافظات في هذا اليوم، وكما تصدرت المحافظات اليمنية في النضال السلمي، احتلت بالمقاومة المركز الأول من بين المحافظات المحررة .

قوافل الشهداء الذين رووا بدمائهم الزكية، تربة الضالع، بدءا من معارك حبيل جباري، العرشي، الخزان، والجرباء وعبود، وانتهاء بمعارك الشوتري، لكمة صلاح، الحجوّف، أمثال الخطيب، العقلة، المعكر، كانت هي وقود المعركة وذخيرتها، بل وعربون النصر ايضا.

غير أن هذه الانتصارات على أهميتها ظلت ناقصة وترواح مكانها ، ما لم تتوج بعمل عسكري كبير ومحكم ، وهو ما تم فعلا ، عبر ذلكم التحرك الأهم والأبرز في تاريخ المحافظة والمتمثل في إسقاط معسكر الصدرين وتحريره من قبضة الجنرال ضبعان ومليشيات الحوثي ، في عملية نوعية قادها الشهيد نصر صالح الربية قائد المقاومة الشعبية في محور دمت - مريس - جبن ، ومجموعة من رفاق دربه بالتنسيق مع رجال الجيش الوطني بالمعسكر .

وهنا لابد من الإشارة إلى معسكر التدريب الذي أنشأه الشهيد في منطقة المعزوب بدمت ، ومن خلاله جرى إعداد وتدريب عدد من الشباب على مستوى المحور ، كانوا هم نواة تحرير المعسكر وإستعادته.

عوامل النصر"

كان للتخطيط والاعداد الجيد لعملية التحرير بالتوازي مع تحرك مقاومة قعطبة بقيادة الشهيد صالح مسعد ريشان ، العامل الأهم في انتصار المحافظة، وإلحاق الهزيمة بالمليشيات التي وجدت نفسها بوضع لا تحسد عليه ، صبيحة ذلكم اليوم ، أفرادها بين أسيرٍ ، أو قتيلٍ ، أو جريح، أو فار في أحسن الأحوال.

وكما كان للحاضنة الشعبية في مريس ، دور محوري ، وهام ، في هذا الجانب ، فإن تحرك أبناء المنطقة في السابق ، بإتجاه كسر الحصار المطبق على مديريات الضالع الخمس ، وفتح خط لإغاثة الضالع ومدها بالمواد الغذائية وبالسلاح ايضا ، عبر طريق مريس - الشعيب ، كان هو الآخر أحد عوامل صمود المقاومة في الضالع ، والتعجيل في إنتصارها على مليشيات بأيديها كل إمكانات الدولة.