قال رئيس الوزراء اليمني الدكتور أحمد عبيد بن دغر، "إن قوات الشرعية ستكون في العاصمة صنعاء قريبا".

وأوضح أن الحكومة تسعى لسلام شامل وعادل يعم كل اليمن وينعم به كافة اليمنيين، ولا ينتقص من حق احد، ولا يمنح احد حقوق او صكوك سماوية بالحكم، ولم يعد هذا يقبل، ولن يقبله اليمنيين الذين سيسعوا للحفاظ على جمهوريتهم ووحدتهم.

وأضاف رئيس الوزراء خلال لقائه بعدد من رؤساء ومدراء تحرير الصحف المصرية في القاهرة "لدينا في اليمن مشكلتين رئيسيتين تتمثل الأولى في الانقلاب الحوثي وصالح على الدولة واسقاط مؤسستها ونحن نواجهه بدعم وتحالف عربي، والمشكلة الثانية هي تنظيم القاعدة والارهاب الذي تواجهه الحكومة بتحالف ودعم دولي".

وأشار إلى أن الحوثيين والقاعدة اتفقوا على تدمير الدولة ونشر الفوضى وقتل اليمنيين، بل أن هناك تعاون بينهم في تهريب الاسلحة.

وتابع بحسب وكالة سبأ الحكومية، "ان الحكومة تسعى للسلام وستظل تحافظ عليه ولن تفرط فيه، اما من خلال المشاورات والاتفاقات القائمه على المرجعيات الرئيسية وهي المبادرة الخليجية واليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني وقرارات مجلس الامن وفي مقدمتها القرار ٢٢١٦، او من خلال فرض السلام بالقوة .

وأردف "هناك حاجة للنظر بعمق لما يحدث فى الوطن العربى الذى يمر بتحولات كبيرة، فهناك من يترصد بالامة، وعلينا أن نعي ذلك ونبحث عن أسبابه،وأن الحالة فى اليمن مثل حالة الوطن العربى فهناك من يسعى للعبث بمصير ومستقبل اليمن وليبيا وسوريا وهذا يعود سببة لتدخلات الخارجية في المنطقة".

ولفت بن دغر إلى أن الحكومة الشرعية استجابت للنداءات العربية والإقليمية وذهبت إلى مفاوضات الكويت لمدة 112 يوما، ووافقت على العديد من المطالب إثباتا لحسن النية، لكن مماطلات ومراوغات الحوثيين أفسدت كل شيء لإصرارهم على عدم الاستجابة للقرار الدولي.

وذكر رئيس الوزراء أن ايران لها يد مباشرة في كل تلك التداعيات الخطيرة والازمات التي تمر بها المنطقة، وهي تدس أنفها وتخلق الازمات فى عدد من الدولة العربية من خلال اختلاق التوترات والفتن ودعم مليشيات مسلحة تسعى الى تدمير الدول العربية، وايران بهذا تصفي حساباتها التاريخية مع العرب.

وأكد رئيس الوزراء " إن الشرعية مصممة على التصدي للانقلاب ومشروعه المتمثل في إعادة حكم الأئمة وإفشاله وإعادة الاعتبار للوحدة والجمهورية. 

وحول نتائج زيارته للقاهرة اكد رئيس الوزراء أن زيارته لمصر حققت نتائجها السياسية واثمرت عن اتفاقات نوعية مع الحكومة المصرية..مؤكداً أن العلاقات بين اليمن ومصر تاريخية وتقوم على المصالح المشتركة والترابط والتأثير المتبادل، وهو ما تدرك أهميته قيادتا البلدين بالشكل الذي ساهم بفعالية في انجاح الزيارة.

وعن الموقف المصرى من الأزمة اليمنية، أوضح رئيس الوزراء أن مصر أكدت على لسان الرئيس عبدالفتاح السيسى موقفها الداعم للشرعية فى اليمن، لافتا إلى أن مصر تقف مع الشرعية منذ أول يوم من انقلاب ميليشيا الحوثيين المتحالفين مع صالح، و أن مصر جزء من التحالف العربى لحماية الشرعية فى اليمن، وتدعم رغبات الشعب اليمنى وطموحاته في الاستقرار والسلام، وتمارس هذا الدور من منطلق وحدوى ومصالح مشتركة.

وثمن الدكتور احمد عبيد بن دغر هذا الموقف الداعم التاكيد للشرعية في الجمهورية اليمنية، ومواقفها الثابتة تجاه الشعب اليمني في سعيه لمواجهة الانقلاب وعودة السلام والاستقرار إلى اليمن، وهو ما نلمسه في كل المحافل والاجتماعات واللقاءات الاقليمية والدولية.

وأشار بن دغر إلى أن عدد من الموضوعات الخاصة بتفعيل التعاون والعلاقات الثنائية تم مناقشتها وبحثتها خلال اللقاءات المتعددة مع رئيس الوزراء المصري المهندس شريف اسماعيل والحكومة المصرية والتي تتعلق بمستقبل العلاقات اليمنية المصرية وسبل تعزيزها وتطويرها وبما يخدم المصالح المشتركة بين البلدين.

وأكد رئيس الوزراء ان نتائج الزيارة ستعلن خلال ايام عقب الانتهاء من التفاصيل الفنية التي تناقش حالياً بين المختصين، وتتعلق بتسهيل حركة تنقل المواطنين في البلدين وتسهيل الإقامة وفتح تأشيرة الدخول ومدتها وتخفيف معاناة الكثير من اليمنيين الذين يلجأون إلى مصر للدراسة والعلاج.

وأوضح بن دغر الى ان الجانب المصري وعد بالعمل على استيعاب المقترحات التي قدمتها الحكومة اليمنية والتي من شأنها تخفيف العبء عن المواطن اليمني بما فيها التأشيرات والإقامة وعلاج الجرحى والرسوم الدراسية بالإضافة إلى مسألة التنسيق الكامل بين البلدين في مختلف المجالات.