آخر الاخبار

الرئيسية   اقتصاد

عدد من أسر أبناء محافظة ذمار يبيعون أثاثهم لسد احتياجاتهم الأساسية
عدد من أسر أبناء محافظة ذمار يبيعون أثاثهم لسد احتياجاتهم الأساسية

الأحد 16 أكتوبر-تشرين الأول 2016 الساعة 08 مساءً / سهيل نت - خاص

لجأت عدد من أسر محافظة ذمار إلى بيع قطع الأثاث المنزلي وأدوات المطابخ لسد الحاجات الأساسية من الماء والغذاء, بعدما اشتدت الأزمة وطالت أكثر مما توقع المواطن.

وفاقم المعاناة المعيشية لليمنيين عدم صرف الميليشيا لرواتب الموظفين وانعدام فرص العمل وارتفاع أسعار المواد الغذائية.

وتعج أسواق بيع الأثاث المستخدم ” الحراج” بالزوار في مدينة ذمار, وسط انتعاش هذه التجارة التي بدأت تجد لها رواجا.

وأشار مواطن وهو يحاول شراء غرفة نوم لأحد أبنائه من سوق الحراج في ذمار أن الأسعار مناسبة ويوجد أدوات أصلية وجيدة وفيها أشياء كثيرة بأسعار زهيدة مقارنة بأسعار معارض الاثاث ، مؤكداً أن بعض الأسر اضطرت إلى بيع الأثاث لمواجهة ظروف الحياة ومتطلبات العيش خصوصا مع استمرار أيام الحرب, وتزايد المعاناة.

المواطن محمد الذماري قال إن حال المواطن في ذمار وصل إلى بيع أثاث منزله لتوفير لقمة العيش بعدما استنفد بيع الذهب والمقتنيات الثمينة خلال الأيام الماضية.

وأضاف “بعنا كل شيئ ثمين على أن الحرب شهر شهرين وستنتهي لكن استمرارها جعلنا نبيع حتى الفراش والسبب الحوثيين وسياستهم”.

ولفت الذماري إلى أن الميليشيات لا تعرف أنها تجر الناس إلى الجوع والفقر والمرض.

بدوره أوضح احد التجار فضل عدم ذكر اسمة أن كثيرا من الموظفين والجنود باعوا أثاث منازلهم وعدد منهم وصل بهم العسر الى بيع ” البطانيات” لشراء المواد الغذائية.

فيما ينظر عدد من المراقبون إلى هذا الوضع بالكثير من المأساة, والسبب الحرب التي جعلت كثيرا من الناس فقراء ومحتاجين, أضف الى ذلك النازحين من المحافظات الأخرى والذين زادت معاناتهم وسط هذه الظروف”.

وأضاف احد تجار المدينة قائلا " تخيل أن بعض الأسر تتصل بي تعرض علي شراء الأثاث وأدوات المطبخ ولشدة حرجها تطلب اخراج هذه الأدوات سراً وفي الليل”.

واعتبر أن الغسالة والثلاجة والتلفزيون وغرف النوم والبوتجاز باتت من الكماليات لدى كثير من المنازل.

“لقمة العيش شبه معدومة داخل ذمار” بهذه الكلمات بدأ أحد طلاب الجامعة حديثه متابعا قولة : ” الأسر كريمة لذا تعاني في منازلها بصمت, وبعض الأسر أعرفها اختصرت وجبات الطعام إلى وجبة واحدة وأغلب أيامهم “صيام” مؤكداً أن “الحرب وصلت بأوجاعها إلى كل بيت في ذمار”.