أعلنت الحكومة اليمنية أنها قدمت احتجاجاً رسمياً للمبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد على خلفية لقاء الأخير بوزير خارجية الحوثيين هشام شرف.
وقال وزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي خلال تغريدات نشرها اليوم الاثنين، على حسابه الرسمي على تويتر، إن: "بعض لقاءات المبعوث الاممي في صنعاء غير مقبولة وتتناقض مع التزاماته كمبعوث، رغم تصريحه الإيجابي بان الامم المتحدة لا تعترف الا بالحكومة الشرعية".
وأضاف المخلافي الذي نشر إعلان الحكومة احتجاجها الرسمي أن: "لقاءات المبعوث في صنعاء كان يجب ان تقتصر على ممثلي الطرف الانقلابي في المشاورات (في إشارة إلى وفد الحوثي/صالح) وعدم القبول بخطة توريطه في لقاءات تتناقض مع التزامه الاممي".
وأشار المخلافي إلى أن: "المدعو هشام شرف ليس له اي صفة تدعو المبعوث الاممي الى اللقاء به وتصريح المبعوث انه التقى به بصفته الحزبية لا تعطي لهذا اللقاء مبرر او منطق".
وكان إسماعيل ولد الشيخ المبعوث الأممي إلى اليمن قد أعلن أن لقاءه بوزير خارجية الحوثيين كان لقاءً ودياً بصفته قيادي كبير في حزب الرئيس اليمني السابق، مجدداً التأكيد باعترافه والأمم المتحدة بالحكومة الشرعية لأحمد عبيد بن دغر.
وأشار ولد الشيخ في تصريحات لوسائل الإعلام، وحصل "يمن مونيتور" على تسجيل صوتي لحديثه قبل مغادرته صنعاء مساء اليوم الاثنين، إلى أن اعتراف الأمم المتحدة بحكومة (بن دغر) "نقطة واضحة وستبقى واضحة".
وكان ولد الشيخ وصل صنعاء أمس الأحد، بالتزامن مع تصعيد للعمليات العسكرية لقوات الجيش اليمني الموالية للشرعية ومقاتلات التحالف في الساحل الغربي لمحافظة تعز، حيث تقدمت قوات الشرعية باتجاه مديرية "المخا" القريبة من باب المندب.
ومن المقرر أن يسلم المبعوث الأممي إفادة إلى مجلس الأمن في الـ25 من الشهر الجاري، حول آخر التطورات في اليمن، ونتائج جولته في المنطقة منذ أسبوعين، التي شملت السعودية وقطر وعُمان ومصر والأردن.
