آخر الاخبار

الرئيسية   طب وصحة

الامم المتحدة: موسم الأمطار في اليمن سيضاعف انتشار الكوليرا

السبت 22 يوليو-تموز 2017 الساعة 03 صباحاً / سهيل نت -متابعات

 

حذرت وكالة الصحة التابعة للأمم المتحدة ومنظمة مساعدات دولية الجمعة من ان وباء الكوليرا فى اليمن، وهو الاسوأ فى العالم منذ تفشى هايتى عام 2010، من المحتمل ان يزداد سوءا فى موسم الامطار.

وقال نائب المتحدث باسم الامم المتحدة فرحان حق ان منظمة الصحة العالمية اكدت ان تفشي الكوليرا في اليمن "بعيد عن السيطرة، مع بدء موسم الامطار، وربما زيادة وتيرة انتقال المرض".

وذكرت مجموعة اوكسفام التى تتخذ من المملكة المتحدة مقرا لها فى بيان لها ان الكوليرا فى اليمن تعد الان "الاكبر فى اى دولة فى عام واحد".

وجاءت هذه التحذيرات بعد يوم واحد من اعلان منظمة الصحة العالمية عن 370 الف حالة يشتبه فى اصابتها بالكوليرا واكثر من 1800 حالة وفاة منذ 27 ابريل.

وقال نايجل تيمنز، المدير الإنساني لمنظمة أوكسفام الذي عاد لتوه من بعثة لتقصي الحقائق إلى اليمن: "لقد انتشرت الكوليرا دون رقابة في بلد ما بالفعل على ركبتيها بعد عامين من الحرب والتي تتغلغل على حافة المجاعة".

و ذكرت منظمة الصحة العالمية انخفاضا فى عدد الحالات المشتبه فيها خلال الاسبوعين الماضيين فى بعض المناطق الاكثر تضررا بما فيها العاصمة صنعاء، لكنه حذر من انه من السابق لاوانه معرفة ما اذا كان هذا الاتجاه سيصبح اتجاها.

وحذر اوكسفام من ان موسم الامطار فى اليمن خلال الفترة من يوليو الى سبتمبر سيسرع من انتشار المرض.

وتعتزم منظمات المساعدات الدولية تقديم المساعدات وسط القتال وإغلاق المطارات والموانئ الرئيسية فى البلاد.

في جنيف، قالت منظمة الصحة العالمية أن 5000 يمني يصابون بأعراض الكوليرا كل يوم.

وفي حين يمكن علاج هذا المرض بسهولة، فإن وصول الناس إلى الخدمات الصحية محدود لأن نصف المرافق الصحية في البلاد خارج الخدمة. وذكرت وكالة الصحة التابعة للامم المتحدة ان الاطفال الذين تقل اعمارهم عن 15 عاما يمثلون 41 فى المائة من جميع الحالات المشتبه فيها ويشكل الاشخاص الذين تزيد اعمارهم عن 60 عاما ثلث الوفيات.

ويعتبر سوء التغذية أحد التحديات الرئيسية في احتواء المرض.

وقالت المنظمة "اننا بحاجة الى كسر الحلقة المفرغة لسوء التغذية والاسهال". "هناك 17 مليون شخص في اليمن يعانون حاليا من انعدام الأمن الغذائي، ويؤدي سوء التغذية إلى تفاقم الإسهال، ويؤدي الإسهال إلى سوء التغذية".

وذكرت إن منظمة الصحة العالمية وشركائها يعملون على الحد من انتشار الكوليرا عن طريق زيادة فرص الحصول على المياه النظيفة والصرف الصحي، وإنشاء مراكز للعلاج، وتدريب العاملين الصحيين، والعمل مع المجتمعات المحلية في مجال الوقاية.

وكشفت إنهم قدموا أكثر من 800،000 كيس من السوائل الوريدية بالإضافة إلى اللوازم والأدوية الأخرى لعلاج اليمنيين المصابين بأعراض الكوليرا.