آخر الاخبار

الرئيسية   عربي ودولي

رويترز: مبعوث الأمم المتحدة لليمن يجري مباحثات مع الحوثيين لتسلم ميناء الحديدة

الثلاثاء 05 يونيو-حزيران 2018 الساعة 10 مساءً / سهيل نت - متابعات

  


قالت مصادر سياسية يمنية إن مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة مارتن جريفيث المكلف بالتوسط من أجل السلام في اليمن يعقد حاليا محادثات مع جماعة الحوثي من أجل تسليم ميناء الحديدة إلى المنظمة الدولية في مسعى لتجنب هجوم محتمل على المدينة من التحالف الذي تقوده السعودية.

وقال مسؤولون عسكريون محليون إن جريفيث وصل إلى العاصمة صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون يوم السبت تزامنا مع وصول قوات التحالف إلى مسافة تبعد بأقل من عشرة كيلومترات عن الميناء الواقع على البحر الأحمر والذي يعد أحد أهداف الرئيسية في الحرب. وأضاف المسؤولون أن زحف القوات توقف خلال الأيام الماضية.

وقال سياسي يمني كبير مقرب من حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي المعترف بها دوليا إن جريفيث تقدم بمقترح للحوثيين لوضع ميناء الحديدة تحت إشراف الأمم المتحدة.

وأكد مصدر مقرب من جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران ومصدر آخر مقرب من حكومة هادي أن المقترح يخضع حاليا للنقاش.

ولم يرد متحدث باسم التحالف الذي تقوده السعودية على طلب من رويترز للتعليق.

وقال مارك لوكوك منسق الأمم المتحدة لمساعدات الإغاثة الطارئة يوم الاثنين إن الأمم المتحدة على تواصل مع عدة دول أعضاء في المنظمة بشأن الحديدة.

وأضاف أن جريفيث سيلقي بيانا أمام مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يوم 18 يونيو حزيران وأن ”الوضع في الحديدة هو بالتأكيد أحد الأمور التي يتعامل معها“.

وأعلن التحالف الذي تقوده السعودية ويدعمه الغرب العام الماضي عزمه التقدم صوب الحديدة لكنه تراجع وسط ضغط دولي. وكان التحالف، ومعظم قواته من دول الخليج العربية، تدخل في حرب اليمن عام 2015 لإعادة حكومة هادي إلى السلطة.

وحققت قوات تدعمها الإمارات، العضو في التحالف، مكاسب على امتداد الساحل الجنوبي الغربي في اليمن ضمن استراتيجية لحصار الحوثيين في صنعاء ومحيطها.

وقال مسؤولون حكوميون خليجيون مطلعون على توجه الإمارات والسعودية إن السيطرة على الساحل ستقطع خطوط إمداد الحوثيين وتدفع الجماعة للجلوس إلى مائدة التفاوض.

وتقول الرياض إن الحوثيين يستخدمون الحديدة لتهريب أسلحة إيرانية الصنع إلى اليمن وهي اتهامات تنفيها الجماعة وطهران.

وعززت الأمم المتحدة عمليات تفتيشها لسفن المساعدات الإنسانية لضمان عدم تهريب أي معدات عسكرية وتسريع تسليم إمدادات الإغاثة العاجلة.