أكثر من 70% من الوحدات السكنية في غزة غير صالحة للسكن مجلس الوزراء: ندرك حجم التحديات وسنعمل لتنفيذ إصلاحات بعيدا عن الوعود والشعارات اتفاق لمعالجة أوضاع الطلاب المبتعثين في الجامعات المصرية البنك المركزي يحذر من التعامل مع أي عملة مزورة صادرة من صنعاء إصلاح العاصمة: الحوثي فشل في إخفاء صورته الشيطانية وتقديم نفسه كملاك اختتام بطولتي الشطرنج والبلياردو في تعز القيادي الإصلاحي القباطي: الإصلاح يربي شبابه على القيم الوطنية والدفاع عن الجمهورية إصلاح سقطرى: الحزب حاضر في كل مكان وحامل للمشروع الوطني رغم المؤامرات الكبيرة العليمي يؤكد تزايد التهديدات الإرهابية بسبب المزايدة الحوثية باسم القضية الفلسطينية حملة لإزالة محطات النفط والغاز المخالفة في تعز
قالت منظمة "سام" للحقوق والحريات، إن الانفجار الذي وقع بتاريخ 7 أبريل 2019، جوار مدرسة الراعي في منطقة سعوان بالعاصمة اليمنية صنعاء، وأسفر عن مقتل 14 طالبة، كان بسبب انفجار مواد شديدة الانفجار في ورشة تصنيع تابعة للحوثيين، ولم يكن بفعل غارة جوية لطائرات التحالف.
ونقلت المنظمة، في تقرير حقوقي تحقيقي نشرته اليوم الثلاثاء، بعنوان "الانفجار الغامض"، عن خبير عسكري عمل في مجال التصنيع العسكري في القوات المسلحة اليمنية، قوله إنه "يعتقد أن الانفجار لم يكن بفعل صاروخ جوي أو ضرب طيران بل نتيجة فعل داخلي من الورشة نفسها، وأن مدى الضرر الذي خلفه الانفجار، والذي وصل إلى مسافة 5 كيلومترات، ناتج عن مواد شديدة الانفجار؛ ربما كانت تستخدم لتصنيع رؤوس صاروخية تستخدم في العمليات العسكرية".
وتوصلت المنظمة ومقرها جنيف، إلى شهادات شهود عيان وسكان في الحي، وإفادات أصحاب المنازل والمحلات التي تضررت بالانفجار الشديد، الذي ألحق أضراراً بـ200 منزل ومحل في محيط الورشة. وقال أحد المواطنين إن قوات وأطقم للحوثيين فرضت طوقاً أمنياً على مكان الواقعة قبل ساعات من وقوعها، ومنعوا الناس والمارة من الاقتراب.
وأشارت الشهادات إلى استمرار الانفجارات المتتالية لأكثر من ساعتين، عقب أنفجار كبير أثار الرعب وخوف سكان المنطقة.
وأوضح التقرير: "عقب الحادث مباشرة هرعت قوات الأمن والشرطة ومسلحون مدنيون تابعون لميليشيا الحوثي، وضربوا عدداً من الأطواق الأمنية حول مكان الواقعة، ومنعوا أي شخص من الاقتراب بشكل نهائي، الأمر الذي حال دون وصول فريق المنظمة إلى مكان الواقعة للمعاينة وجمع المعلومات".
وتحدث مواطنون من سكان المنطقة، تعرضت بعض منازلهم لأضرار كبيرة، وأصيب بعضهم، عن اعتداء مسلحي الحوثي عليهم بالضرب بأعقاب البنادق، واقتيادهم إلى السجون على خلفية محاولة أحدهم توثيق الانفجارات بهاتفه الرقمي، قبل أن تصادره الميليشيات وتعتقله مع أخرين مصابين في الحادثة.
ولفت التقرير إلى شراء قيادي حوثي لورشة ألومنيوم وأخشاب، قبل عدة أشهر، وأن المجاورين، كانوا يلاحظون دخول وخروج سيارات وعربات ومسلحين حوثيين منها، معتقدين أنها لا زالت ورشة.
وتضمن التقرير شهادات موثقة، وإحصائيات وشكاوى من أسر الطالبات اللاتي أصبن أو قتلن في الحادثة، فضلاً عن توثيق أسماء القتلى والجرحى وصورهم.
وكانت ميليشيات الحوثي ألقت بالمسؤولية في 7 أبريل الماضي على قوات التحالف
بشأن الواقعة، لكن الناطق باسم قوات التحالف العقيد ركن تركي المالكي، نفى حينها علاقة التحالف بالانفجار، مؤكداً أن الطيران لم ينفذ أي غارة جوية في ذلك اليوم على أمانة العاصمة صنعاء.
وعقب الحادث، تداول نشطاء على مواقع التواصل مقاطع فيديو تظهر تصاعدا للدخان وأصوات انفجارات صغيرة قبل الانفجار الكبير، مشيرين إلى أن الانفجار وقع في "هنجر" تابع للمسلحين الحوثيين.