آخر الاخبار

الرئيسية   محليات

عكاظ: الرهان على إلغاء الشرعية خاسر وشبوة كسرت كبرياء الانتقالي ولقنته دروسا لن ينساها

الإثنين 26 أغسطس-آب 2019 الساعة 05 مساءً / سهيل نت - متابعات

قالت صحيفة عكاظ السعودية إن ملحمة شبوة برهنت أن الرهان على إلغاء الشرعية اليمنية خاسر، وأن أي محاولات للتمرد وإن حققت أهداف قادة التمرد وقتياً لن تدوم أو تستمر باعتبار أن الشرعية تتمتع بغطاء دولي لا يمكن أن يمرّر مثل هذه الأعمال التي تضعف من موقف الجيش الوطني في مواجهة المشروع الإيراني الذي تنفذه بالوكالة المليشيات الحوثية الإيرانية.

وأضافت الصحفية في عددها الصادر اليوم إن قادة «الانتقالي» مارسوا تمردهم باتجاه شبوة التي كانت عصية عليهم، وكشفت نياتهم التوسعية، وهشاشة معداتهم العسكرية، وعدم وجود حاضنة قوية لهم في شبوة وعاصمتها عتق التي لقّن أبطالها قوات الانتقالي دروسا لن ينسوها وهم ينكسرون أمام من وضعوا الشرعية أمام أعينهم.

وأقالت إنه ورغم الدعوات المتكررة من تحالف دعم الشرعية باليمن الذي تقوده المملكة للمجلس الانتقالي بتسليم المعسكرات والمقار الحكومية في عدن للحكومة الشرعية، الا أنه كشف نياته التوسعية في السيطرة على جميع المحافظات في الشطر الجنوبي من اليمن، وبخاصة احتلاله لمحافظة أبين في وقت كان رئيسه وأعضاء الوفد يتواجدون في جدة لإجراء مباحثات مع الحكومة الشرعية، التي اشترطت للدخول فيها تسليم كامل المعسكرات والمقار الحكومية، وهو ما لم يتم رغم موافقات المجلس المتكررة التي لم يف بها.

وتابعت " لم يكتف المجلس الانتقالي بالسيطرة على عدن وأبين فامتدت أطماعه نحو شبوة رغم التحذيرات المتكررة من قبل تحالف دعم الشرعية، ومن المملكة تحديدا، بضرورة تحكيم العقل واللجوء إلى الحوار الذي يوحّد اليمنيين في مواجهة المليشيات الحوثية الإيرانية التي تعتبر المستفيد الأكبر مما يحدث في الجنوب.

ويرى عدد من المراقبين أن موقف المجلس الانتقالي أصبح ضعيفا فاقدا للمصداقية لعدة اعتبارات بحسب الصحفية؛ أهمها انقلابه على الشرعية واحتلال المعسكرات في العاصمة المؤقتة عدن، وعدم الوفاء بما التزم به وتسليمها والانخراط في حوار مع الحكومة الشرعية، وإنما مارس توسعه في أبين إلى أن تلقى الضربة الموجعة في شبوة التي كسرت كبرياءه وغطرسته، وجعلت قادته يراجعون حساباتهم، ولعل وعسى أن يعودوا إلى رشدهم وينسحبوا من جميع ما تمت السيطرة عليه بقوة السلاح. ولفتوا إلى أن موقف الانتقالي حرج جداً في شبوة، لكنهم عادوا وأكدوا أن الأيام القادمة ربما تنذر بمواجهات غير محسوبة ربما تغيّر موازين القوى في شبوة.